موقع الكمبيوتر الكفي
موقع الكمبيوتر الكفي

العودة   الكمبيوتر الكفي > المنتديات العامة > منتدى الملاحظات والاقتراحات و مشاكل التسجيل والتواصل مع المشرفين > منتديات الكتب الإلكترونية E-book والمصادر التعليمية > منتدى الكتب الإلكترونية العربية
انظمة المنتدى التقييم التجاري التعليمات قاعة المؤتمرات محرك البحث

للتذكير فقط ....

رسالة وداع للجميع واعلان اغلاق الموقع
رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-03-2018, 05:24 PM   #1
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: 01-03-2018
الدولة: المغرب
المشاركات: 1
مشاركات الشكر: 0
شكر 0 مرات في 0 مشاركات
عندما تسقط البقرة

بقلم : محمد واموسي °
و ما أكثر الجزارين و السلاخين بعدما سقطت البقرة..السكاكين لم تكثر فجأة، بل كانت موجودة حتى لدى أقرب المقربين و شحذت مبكرا ..كانوا ينتظرون فقط يوم التعثر لينقضوا عليها..
حتى و هي على الأرض واصلوا تلميع سكاكينهم أمام أعينها المفتوحة لعل و عسى تخاف فتموت قبل الذبح..
هكذا هي مبادئهم..حين تسقط بقرة فعلى كل من يحمل سكينا أن يغرسه في جسدها..
سقطت البقرة بغبائها و لم تكن تعي أن السكاكين من حولها كانت تشحذ و تلمع استعدادا ليوم السقوط..جلها سكاكين صديقة..و أي سكاكين بل هي مناشير..
لن يرحموها أبدا..
و لن يتركوها تعيش بعد أن تعثرت و سقطت..
ينظرون إليها و يتسائلون مع بعضهم البعض “هل ستذبح البقرة أم لا ؟”..
حتى دون انتظار الجواب يعيدون النظر في سكاكينهم التي تلمع في الأيدي البارزة..و في نفس الوقت ينظرون للبقرة التي تلهث في شدة و قد فار الزبد من فمها..
بعد إطالة في التفكير..و بعد جهد فكري و إعلامي مضن و تردد مطول،أقر القوم العزم على مصير البقرة..لابد أن تذبح حتى قبل محاكمتها بالجرم المنسوب إليها..
حتى من لا خبرة له في الذبح سيذبح..و الموعد حدد مسبقا..السكاكين جاهزة و السواطير تطل برأسها من كل حدب و صوب..
السكاكين العديدة لم تبال بأن قرينة البراءة تعني أن الكل بريء حتى تثبت إدانته..فهي مقتنعة أن ذبح البقرة بات ضرورة..و لم يعد أحد يطمع حتى في نجاتها.
ضوابطهم في الحياة واضحة، كل واحد يعمل لمصلحته..فعندما يغيب الكبير يكبر الصغير..وعندما تقع البقرة تكثر السكاكين و يستنفر الذباحون.
إنه قانون الحياة عندهم..
أخلاقهم لا تمنع هذا..
قوانينهم لا تحاسب على هذا..
المهم هو السقوط و لا شيء آخر غير السقوط..
يا ويلي إن لم تسد البقرة (بعد أن تذبح شر ذبحة) جوع الجزارين فيبحثوا عن أبقار أخرى..
‏هم يظنون أنها بقرة لذلك أشهروا سكاكينهم..
و لا يعلمون أنه ليس بقرة..
بل جواد..
..و لكل جواد كبوة.
° اعلامي و كاتب صحافي مغربي
ملحوظة : هذه القصة مستوحاه من الخيال و أي تشابه بينها و بين الواقع، فالمشكلة تكمن في الواقع

elmostapha khouil غير متصل   رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع للعضو elmostapha khouil
الموضوع الاقسام الرد الاخير للعضو الردود مشاهده اخر مشاركة
عندما تسقط البقرة منتدى الكتب الإلكترونية العربية elmostapha khouil 0 1823 01-03-2018 05:24 PM


اعلان

رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الانتقال السريع إلى

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:59 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.