موقع الكمبيوتر الكفي
موقع الكمبيوتر الكفي

العودة   الكمبيوتر الكفي > المنتديات العامة > المنتدى العام
انظمة المنتدى التقييم التجاري التعليمات قاعة المؤتمرات محرك البحث

للتذكير فقط ....

رسالة وداع للجميع واعلان اغلاق الموقع
رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-10-2012, 10:35 PM   #76
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

لماذا الزانية قبل الزاني؟
ولماذا السارق قبل السارقه؟


عندما نقرأ القرآن الكريم ونجد أن الله قدم بعض المفردات على بعضها فهذا لم يكن على سبيل الصدفة أو لأن نص الآية الكريمة إستوجب ذلك، ولكنه إشارة من الله عز وجل الينا لنتدبر ولنعلم ما يريد أن ينبهنا الله له. فعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد الزنا بدأ الآية بالأنثى.
فقال تعالى:
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } النور 2

ـ لقد بدأ الله حد الزنى بالأنثى (المرأة)، وذلك لأنها التي تعطي الضوء الأخضر للرجل ولو إمتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائدة، فالمرأة هي التي تتجاوب معه وتفتنه بملابسها غير الشرعية الفاضحة، ونظراتها غير السوية المغرضة، وحركاتها غير الأخلاقية المثيرة.
ـ فالأنثى هي البادئة بالفتنة والإثارة، ولهذا حملها الله المسؤولية الأولى في الزنى، ولكنه ساوى بينهما وبين الذكر في العقوبة.
..ولذلك: أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالعديد من أوامر سد الذرائع أو الأوامر الإحترازية الحامية لها من مثل هذا السلوك المشين والمهين.
* منها:
ـ أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيها.
قال تعالى:
{ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا } الأحزاب 32
ـ أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر، والدال على حشمتهن وهويتهن وأنهن مؤمنات عفيفات لا يقبلن المخادنة والمصادقة للرجال، أو إثارة الفتنة فقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗوَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } الأحزاب 59
فهذا اللباس الساتر يحميهن من مرضى القلوب والتهم الباطله.
ـ أمر الله المرأة المسلمة أن لا تبدي صوت زينتها الخفية كالأساور والخلخال وفي
وقتنا الحالي الكعب العالى وما يصدر منه من صوت يلفت الإنتباه وغيرها تجنباً للعديد من المشكلات المترتبة على ذلك، كما أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بعدم إبداء زينتها للأجانب من الرجال، كما أمر الله المرأة المسلمة بغض البصر وحفظ الفرج.
فقال تعالى:
{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور 31
.

لهذا بدأ الله سبحانه وتعالى في حد الزنا بالأنثى.

ـ وعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد السرقة بدأ بالذكر فقال تعالى:
{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } المائده 38


فالإحصائيات العالمية تظهر ضلوع الرجال في جريمة السرقة ولأن الرجل غالباً هو الذي يسعى لكسب لقمة العيش وتوفيرها لمن يعول لذلك بدأ الله بالرجل في الحد مع مساواته لهم بالنساء في العقوبة.
هذا دين الله، وتلك حدود الله،
فأين من يخاف الله ويطبق حدوده؟!!.

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


==========

مفاتيح الغيب

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله ) رواه البخاري
وفي رواية عنه أيضا:
( مفاتيح الغيب خمس ثم قرأ: { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير } لقمان34


* المفردات:
مفاتيح: جمع مفتاح وهو ما يفتح به، وعُبِرَ بالمفاتيح عن أمور الغيب من باب التشبيه حيث شُبِّهت الأمور المغيّبة عن الناس بالمتاع النفيس الذي يُدّخر بالمخازن والخزائن المستوثق عليها بأقفال بحيث لا يعلم ما فيها إلاّ الذي بيده مفاتيحها.

الغيب: هو الشيء المستتر، ويقال للشيء المستتر: غيب وغائب باعتبار الناس لا باعتبار الله تعالى، فإنه سبحانه لا يغيب عنه شيء.
تغيض: تحمل.

* المعنى الإجمالي:
يؤكد الحديث على معنى غاية في الأهمية وهو انحصار علم
الغيب في الله سبحانه، فلا يعلم الغيب أحد إلا الله، وذكر الحديث أنواعاً من الغيوب التي لا يعلمها إلا الله، وتخصيصها بالذكر لتعلقها بحياة الإنسان ورزقه ومصيره.

فذكر إختصاص الله بعلم قيام الساعة، والتي تمثل بداية حياة الإنسان في الدار الآخرة وبدأ بها لأهميتها، وذكر إختصاص الله بعلم نزول الغيث، وهو سبب رزق الإنسان وحياته على الأرض، وذكر إختصاص الله بعلم ما اشتملت عليه أرحام النساء من ذكور وإناث ومعرفة أحوالهم سعادة وشقاءً، وذكر إختصاص الله بعلم ما يكتسبه الإنسان في غده، واختصاصه بعلم مكان موته.
فهذه الأمور الخمسة هي مفاتيح الغيب فيما يتعلق بحياة الإنسان منذ كان جنيناً إلى أن يتوفاه الله ويبعثه .

* الفوائد العقدية:
1- لا أحد يعلم
الغيب إلا الله.

2- بطلان كل علم يدعي صاحبه من خلاله معرفة الغيب كالتنجيم والكهانة.
قال الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان: " ولا خلاف بين العلماء في منع العيافة – زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها - والكهانة والعرافة، والطرق - الضرب بالحصى لمعرفة الغيب – والزجر، والنجوم وكل ذلك يدخل في الكهانة، لأنها تشمل جميع أنواع ادعاء الإطلاع على علم الغيب ".

3- لا يفهم من الآية والحديث أن أمور
الغيب محصورة في هذه الأمور الخمسة، وإنما خصت هذه الأمور الخمسة بالذكر دون غيرها من المغيبات، لتعلقها بأمور الإنسان واختصاصها به، منذ كان جنيناً إلى ساعة ومكان موته، إلى قيام الساعة التي يجهل وقوعها، ولو كان قاب قوسين منها أو أدنى، فالآية تقريع للإنسان الذي يتطلع ويسأل عن موعد الساعة فيقال له:

" يا أيها السائل إنك تسأل عن الساعة أيان مرساها، وأنت لا تعلم معاشك، ولا تعلم ماذا تكسب غداً مع أنه فعلك وزمانك، ولا تعلم أين تموت مع أنه شغلك ومكانك، فكيف تعلم قيام الساعة متى تكون، فالله ما أعلمك كسب غدك مع أن لك فيه فوائد تبنى عليها الأمور من يومك، ولا أعلمك أين تموت مع أن لك فيه أغراضاً تهيىء أمورك بسبب ذلك العلم، وإنما لم يعلمك لكي تكون في وقت بسبب الرزق راجعاً إلى الله تعالى متوكلاً على الله، ولا أعلمك الأرض التي تموت فيها كي لا تأمن الموت وأنت في غيرها، فإذا لم يعلمك ما تحتاج إليه كيف يعلمك ما لا حاجة لك إليه، وهي الساعة، وإنما الحاجة إلى العلم بأنها تكون، والحاجة إلى العمل لها، وقد أعلمك الله على لسان أنبيائه بوقوعها وبالأعمال التي تنفعك فيها " من تفسير الرازي مع بعض التصرف.

4- أن
الغيب قسمان:

غيب كلي: وهو ما لا يعلمه إلا الله وحده كالخمس المذكورة في الآية والحديث،
وغيب جزئي: وهو ما غاب عن شخص دون غيره، فما يراه شخص في مكان ما هو غيب عمن غاب عن ذلك المكان.

5- أن وقت قيام القيامة مما اختص الله بعلمه فلا يعلم أحد زمن وقوعها، وعندما سأل جبريلُ – عليه السلام - النبي – صلى الله عليه وسلم - عن الساعة قال: ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) رواه البخاري أي أنا وإياك في الجهل بزمن وقوعها سواء.

6- أن علم نزول الغيث مما اختص الله به. وما يخبر عنه خبراء الطقس والأرصاد إنما هو من باب توقع الحدوث لا الجزم بالحدوث، وعلى من يخبر بنزول المطر بناء على تلك التوقعات أن يقرن قوله بالمشيئة كأن يقول: " يتوقع نزول المطر غداً إن شاء الله ".

7- أن الله إنفرد بعلم ما في الأرحام من ذكر أو أنثى وذلك في جميع أطوار الجنين من كونه نطفة وعلقة ومضغة إلى تكونه جسداً كاملاً، ومعرف أحوال الجنين سعادة وشقاوة، ومعرفة كونه قبيحاً أم حسناً، ولا تعارض الآية والحديث بما توصل إليه العلم الحديث من القدرة على معرفة نوع الجنين، كون هذا التحديد إنما جاء في مرحلة متأخرة من تكون الجنين، وليس في بدايات تكونه، هذا فضلا عن اقتصار هذه المعرفة على تحديد الجنس دون تطرق إلى معرفة سعادته وشقاوته وجماله وقبحه .

8- أن لا أحد يعلم ما تكتسبه نفسه أو ما يكتسبه غيره في المستقبل من علم وعمل ومال .

9- أن لا أحد يعلم زمن ولا مكان موته ولا موت غيره فهذا مما إستأثر الله بعلمه وحجب العلم به عن جميع خلقه.

10- تكفير مدعي علم
الغيب وذلك لنسبته لنفسه ما استأثر الله تعالى به دون خلقه، وتكذيب القرآن في حصر علم الغيب بالله، قال تعالى:

{ قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } النمل 65

11- إثبات صفتي العلم والخبرة لله تعالى، واقتران علمه بخبرته هنا يدل على انصراف العلم إلى العلم بظواهر الأمور والخبرة إلى العلم ببواطنها.

هذا والله أعلم وأجل


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

يتبع إن شاء الله
ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 2 من الاعضاء يشكرون ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق

اعلان

قديم 12-10-2012, 10:46 PM   #77
bilal.23
عضو مجموعة المراسلين
 
الصورة الرمزية bilal.23
 
تاريخ التسجيل: 02-06-2012
الدولة: Syria✌️
المشاركات: 2,812
مشاركات الشكر: 2,492
شكر 9,604 مرات في 1,286 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

جزاك الله خيرا عالعادة مبدع دائما مبدع مشكووور يا مشرفنا الغالي

bilal.23 غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 2 من الاعضاء يشكرون bilal.23 على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق
قديم 16-10-2012, 08:09 PM   #78
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bilal.23 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا عالعادة مبدع دائما مبدع مشكووور يا مشرفنا الغالي

حياك الله أخي الفاضل bilal.23
أشكرك على المرور وتسطير إعجابك
والحمدلله على توفيقه وأسأله أن يكون خالصاً لوجهه الكريم.

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


==========

الله جل جلاله

قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قال لهم: ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا: ثلاثة ..
قال لهم: ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا: إثنان ..
قال لهم: ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا: واحد ..
قال لهم: وما قبل الواحد ؟

قالوا: لا شئ قبله ..
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا: في أي جهة يتجه ربك ؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا: في كل مكان ..
قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟

أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا: جلسنا ..
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا: لا.
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا: نعم.
قال: ما الذي غيره ؟
قالوا: خروج روحه.
قال: أخرجت روحه ؟
قالوا: نعم.
قال: صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها !!
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها،

فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
==========

الموت
الموت والحياة وجهان لعملة واحدة..فكما لبقية الكائنات الاخرى التي تقاسمنا الكرة الارضية والنباتات وحتى الاشياء عمرا افتراضيا.. فان للانسان عمر افتراضي..

ويتمثل جوهر الخلاف بين الانسان وبقية الكائنات ان الانسان سيحاسب على أعماله..وتصرفاته في الحياة الدنيا على خلاف بقية الكائنات التي اذا ماتت انتهى أمرها..

قال تعالى:
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فان وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } الرحمن 26

* تتمثل مراحل الموت في ثلاث مراحل:
1- الإحتضار - سكرات الموت - إنتزاع الروح )
2- الدخول في النشأة الآخرة
3- حياة البرزخ (حياة القبر)..



* الإحتضار:
والمقصود به حضور ملك الموت و أعوانه من ملائكة الرحمه والعذاب لإنتزاع روح المحتضر وهو من الأهوال المرعبة بعض الشيء..لما يدخل من الخوف والهلع على قلب المحتضر عند رؤيتهم..
وأهوال الإحتضار تختلف من شخص لأخر وهي تتراوح بين الرفق والشدة حسب سلوك الإنسان وعمله..فالمتقون لهم مناخ نفسي مريح وتتلقاهم الملائكة بالبشارة العظمى وهي الفوز بنعيم الجنة..
في حين يعاني الأشرار والكافرون من غمرات مفزعة وأهوال مرعبة بسبب الوعيد بالعذاب..وجهنم وبئس المصير..



* سكرات الموت:
قال تعالى:
{ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } ق 19

المقصود بسكرة أو سكرات الموت الكرب الذي يتغشى المحتضر عند الموت من هول المفاجأة..وهي غصص الموت وغمرات الألم والأوجاع..

وتتجلى تلك السكرات في إحتباس لسان المحتضر وشخوص بصره وترشح جبينه وتقلص شفتيه وارتفاع أضلاعه وعلو أنفاسه واصفرار لونه وتموت أعضائه بالتدريج حيث تبرد قدماه ثم فخذاه ثم يداه وهكذا...حتى تبلغ الحلقوم فينقطع نظره عن الدنيا إنقطاعا لا رجعة فيه...
ومما يهون تلك الاهوال بعض الاعمال الصالحة مثل صلة الرحم وبر الوالدين..


* إنتزاع الروح:
تتنتزع الروح حسب سلوك الشخص في الحياة الدنيا فالمؤمنون الذين يخافون ربهم في خلواتهم.. ويرفقون بإخوتهم في الإسلام والإنسانية..تتنتزع أرواحهم بتأن ويسر في حين يكون الإنتزاع شديداً ..في حالة الفاسقين والفاجرين.. نسأل الله العافيه.
لكن يحدث أن تتنتزع روح المؤمن المتقي بشدة..وتنتزع روح الفاسق والفاجر والضارب بحدود الله عرض الحائط برفق ولين.. ترى لماذا ؟

إتفق أغلب الفقهاء والعلماء أن الشدة في إنتزاع روح المؤمن المتقي هي تطهير له من بعض ذنوبه الدنوية..
في حين يكون الرفق بالكافر الفاسق إستيفاءاً له لبعض حسناته الدنيوية...فيموت وهو يتحدث أو يضحك..


قال أحد الأئمه:
" إن آية المؤمن إذا حضره الموت أن يبيض وجهه أشد من بياض لونه، ويرشح جبينه، ويسيل من عينيه كهيئة الدموع، فيكون ذلك آية لخروج روحه، وأن الكافر لتخرج روحه سلا من شدقه كزبد البعير ".
ولكن الثابت والأكيد أن علامات وجه الميت تدل على مثواه الأخير..الجنة أم النار..

* الدخول في النشأة الأخرى:
حين يسلم الميت الروح ينكشف له بالموت ما لم يكن مكشوفاً له بالحياة..فيعرض عليه مقعده في الجنة أو النار..ولا يعاقب إلا حين يبعث يوم القيامة..ويتجسد له المال والولد والعمل..

* حياة البرزخ أو حياة القبر:

المقصود بالبرزخ الحاجز بين شيئين وهو العالم المتوسط بين الموت والحياة..يعذبُ فيه الانسان أو ينعم حسب أعماله..
وأول ما يوضع الإنسان في القبر يصاب بضغطة القبر أو ضمته فيفرم لحمه ودماغه وتذوب دهونه وتختلط أضلاعه وتمون بسبب النميمة، والتهاون في مسالة الطهارة وصلة الرحم .. وقل من ينجو منها إلا من رحم ربي.

بمجرد وضع الميت في القبر ويذهب عنه أهله..تعود إليه الروح من جديد..وهي روح من نوع خاص لمجرد الإحساس بالمتعة أو العذاب في القبر..
ويأتيه ملاكا القبر منكر ونكير فيقعدانه ويسألانه:
من ربك ؟
ما دينك؟
من ذلك الرسول الذي بعث فيكم؟
ماهو الكتاب الذي كنت تتلوه؟
ويُسأل عن عمره فيما أفناه؟

وماله من أين إكتسبه؟..
وفيما أنفقه؟؟...

فإن إحسن الإجابة مُد له في قبره مد البصر وبشر بالجنة، وإن تلعثم وتلجلج لسانه أو أجاب كذباً، إستقبلته الملائكة بنزل من حميم وبشرته بالجحيم، نسأل الله العفو والعافيه.

هذا والله أعلم وأجل

==========

images?q=tbn:ANd9GcTMhfWw00TYUfyW5zQK2UbVgKzCTEZ77tMMY T86K676qsXbDrcTw


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وأرحم موتانا وموتى المسلمين


يتبع إن شاء الله
ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 17-10-2012, 08:03 PM   #79
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


فضل العشر من ذي الحجة

سؤال
هل للأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة فضل على غيرها من سائر الأيام ؟ وما هي الأعمال الصالحة التي يستحب الإكثار منها في هذه العشر ؟.


الحمد لله
من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأولى من ذي الحجة، التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) أخرجه البخاري 2/457.
وعنه أيضاً، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء )
رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير إستثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان.
ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة، لإشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر. انظر تفسير ابن كثير 5/412

فينبغي على المسلم أن يستفتح هذه العشر بتوبة نصوح إلى الله، عز وجل، ثم يستكثر من الأعمال الصالحة، عموماً، ثم تتأكد عنايته بالأعمال التالية:

1- الصيام
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال.
وقد إصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي: " قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة. فعن هنيدة بن خالد عن إمرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر. أول إثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير:
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.
ويجهر به الرجال وتخفيه المرأه.
قال الله تعالى:
{ ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } الحج/28 .

والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( الأيام المعلومات : أيام العشر )

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .

وصفة التكبير:
الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.
وهناك صفات أخرى.

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولاسيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياءاً للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع.

إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة:
إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى.

فلنبادر باغتنام تلك الأيام الفاضلة، قبل أن يندم المفرّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل.


الإسلام سؤال وجواب


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


تقبل الله مني ومنكم صالح الأعمال

يتبع إن شاء الله ...



ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 18-10-2012, 04:21 AM   #80
ce4arab
عضو اساسي
 
الصورة الرمزية ce4arab
 
الرتبة الادارية: رئيس مجلس الادارة
تاريخ التسجيل: 19-12-2002
الدولة: KSA
المشاركات: 14,645
مشاركات الشكر: 7,478
شكر 16,641 مرات في 3,141 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

بارك الله فيك مشرفنا علي المشاركة المميزة

ce4arab غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ce4arab على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 20-10-2012, 10:07 PM   #81
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ce4arab مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك مشرفنا علي المشاركة المميزة

وفيك ربي يبارك أخي الحبيب أبوعبدالعزيز
أشكرك الشكر الجزيل على زيارتك لموضوعي المتواضع بالرغم من كثرة مشاغلك
فحروفك التي سطرتها هنا لها أكبر الأثر على بذل المزيد وأعتبرها تاج على رأسي ووسام على صدري
بارك الله فيك وفي جهودك الواضحه لإستمرار مسيرة منتدانا والرقي به
لك أجمل تحيه من محب لك في الله
==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)



أحبتي في الله:
إحرصوا في هذه الأيام على قول هذا الذكر لو مرة واحدة في اليوم لأن أجره أضعاف ما نتصور، فكأنك جلست تذكر الله الليل مع النهار !!

واحرصوا عند قولكم لهذا الذكر أن تتدبروا وتتمعنوا فيه.

الْحَمْدُ لِلهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلأ مَا خَلَقَ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلأ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلأ كُلِّ شَيْءٍ،

سُبْحَان الِله عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَان الِله مِلأ مَا خَلَقَ،
وَسُبْحَان الِله عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ،
وَسُبْحَان الِله عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،

وَسُبْحَان الِله مِلأ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،
وَسُبْحَان الِله عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ،
وَسُبْحَان الِله مِلأ كُلِّ شَيْءٍ،

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ،
فَقَالَ: ( مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟ )
قُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ،
قَالَ: ( أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلأ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلأ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلأ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ
). أخرجه النسائى (6/50 ، رقم 9994)، وابن خزيمة (1/371 ، رقم 754)، والطبرانى (8/238، رقم 7930) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 2615).


هذا الحديث الجميل هو كنز من كنوز السنة النبوية المنسية هذه الأيام للأسف،
ففي هذه الكلمات القليلة تضيف إلى ميزان حسناتك عدداً لا يحصيه إلا الله تعالى من الحسنات. وفي الحديث الحثّ على أن يعلّم المسلم هذه الكلمات لأولاده من بعده أو يعلِّمهن غيره فكل من يقولهن بعده فله مثل أجورهم ولا ينقص من أجورهم شيء.

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

==========

سؤال:
أريد معرفة الحكمة من مراحل الحساب يوم القيامه، فنحن نعرف أنه بمجرد نزول المتوفى للقبر وهبوط الملكين عليه وسؤاله بعدها يرى الإنسان نفسه، إن كان قبره روضة من رياض الجنة أو كان قبره حفرة من حفر النار، هذا يعني أنه يوم القيامة عند الحشر كل إنسان يعرف إن كانت نهايته الجنة أو النار، فما هي الحكمة من الوقوف طويلاً ؟

وما الحكمة من عبور الصراط إن كان الإنسان يدري مسبقاً أنه سيستطيع العبور أو لا؟

الجواب:
الحمد لله
أولاً:
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت في قبره يرى مقعده من الجنة أو النار، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري ( 1379 ) ومسلم ( 2866 )

وليس هذا يعني أنه ليس ثمة فائدة لما يكون بعد البعث من القبور والحشر والحساب بناء على أن المؤمن قد عرف ـ بما يراه في قبره ـ أنه من أهل الجنة، والكافر قد علم أنه من أهل النار؛ وذلك لأن ما يراه المسلم من مقعده في قبره هو باعتبار مآله الأخير، وباعتبار نجاته من الكفر والخلود والنار، وليست أسئلة الملكين هي آخر مطاف العبد.

ومما يقوي هذا ويؤكِّده أن حسنات المسلم وسيئاته التي دفنت معه وقت السؤال لن تقف عند حدِّها ذاك! فالحسنات قد تزيد بما خلَّفه ورائه من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له، والسيئات قد تزداد بما تركه ورائه من سنَّة سيئة وسيئات جارية.

ومما يقويه أيضاً أن الحسنات قد تنقص يوم الحساب لانشغال ذمة فاعلها بحقوق الناس، فقد يلقى الله تعالى المسلم ربَّه بحسنات صلاته وصيامه وحجه فتذهب كلها لمن قذفه وشتمه وأكل ماله، وما يلقى ربَّه به من سيئات قد تزداد بأخذ سيئات ممن ظلمه فتلقى عليه، وحديث " المفلس " دليل واضح وبيِّن على هذا الأمر، ولله تعالى الحكَم البالغة حيث لم يجعل الميزان في أول موت العبد، بل جعل الميزان آخر المطاف ليكون بعده الفلاح أو الخسارة، وانظر تفصيل هذا ببيان أكثر جواب السؤال رقم ( 127242 ).

ثانياً:
يذهب الإشكال عند الأخ السائل – أيضاً – بسؤاله:

هل رؤية العبد لمقعده من الجنة في قبره يمتنع معه أن يعذَّب في قبره على بعض ذنوبه ؟!
وجواب هذا السؤال:

أنه بالطبع لا يمتنع؛ وذلك لأن الوعيد المترتب على العذاب في البرزخ ليس هو بالضرورة الوعيد المترتب على العذاب في نار جهنم، ولأن رؤية المقعد من الجنة هو باعتبار أنه ليس كافراً فحسب، ولذا فقد يرى العبد مقعده من الجنة في قبره ويعذَّب على بعض ذنوبه، ولذا فقد ذهب الأكثر من العلماء إلى أن حديث رؤية المقعد في القبر إنما هو باعتبار الكفر، فيرى مقعده في النار، أو الإسلام، فيرى مقعده في الجنة؛ وأما حال المسلم العاصي، فلا تعرض لذكره في الحديث.

ومما يؤكد هذا:
أن رؤية المسلم لمقعده تكون بعد سؤال الملكين عما يعلم به إسلام العبد من كفره، وليس يكون هذا على ما جاء به من حسنات، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا ).

ومثله يقال في أخذ الكتاب باليمين عند تطاير الصحف؛ فإن هذا الأخذ باليمين باعتباره مسلماً لا كافراً وليس يعني أنه لن يعذَّب أو لن يدخل النار على ذنوب اقترفها.
وانظر تفصيلا أوفى لكل ذلك في جواب السؤال رقم ( 121628 ).

ثالثاً:
ومما يزيل الإشكال – كذلك – معرفة أن أهوال القيامة وكربها وشدائدها مما يكفِّر الله تعالى به الذنوب، فهذا الذي رأى مقعده من الجنة قد يكون مستحقّاً للعذاب بسيئات راجحة فغفرت له بما يراه في قبره من الضغطة والفتنة وبما يراه من أهوال القيامة وشدائدها ، وانظر جواب السؤال رقم ( 13693 ).

على أنه، بعد ذلك كله، ينبغي الإنتباه إلى أن لكل موطن فزعته التي تذهل العبد عن حاله التي هو فيها، فكيف بحاله التي كان عليها من قبل؟
فقد يفزّع المؤمن ثم يؤّمن ليشهد المنة، وقد يفزع لما كان عليه من التقصير في أمر الله، ويكون فزعه تكفيراً لسيئاته.

والأنبياء عليهم السلام يقول كل منهم يوم القيامة – كما في حديث الشفاعة -:
نفسي نفسي نفسي . فكيف بمن دونهم ؟
وقال الله تعالى عن الكافرين: { قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا } يس52.

قال ابن كثير رحمه الله:
" وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛ لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد ". إ
نتهى من " تفسير ابن كثير" (6 /581) .
والله أعلم

موقع الإسلام سؤال وجواب


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

الله أكبر الله أكبر
لاإله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد

يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 2 من الاعضاء يشكرون ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق
قديم 22-10-2012, 07:51 AM   #82
ابن عجلان
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: 18-10-2010
الدولة: الرياض
المشاركات: 19
مشاركات الشكر: 0
شكر 17 مرات في 6 مشاركات

الله يثيييبك

ابن عجلان غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ابن عجلان على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 27-10-2012, 02:14 PM   #83
apple95
في الانتظار
 
تاريخ التسجيل: 18-10-2012
الدولة: فلسطين
المشاركات: 98
مشاركات الشكر: 0
شكر 19 مرات في 15 مشاركات

جهد رائع تشكر عليه

apple95 غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر apple95 على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 27-10-2012, 05:55 PM   #84
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عجلان مشاهدة المشاركة
الله يثيييبك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة apple95 مشاهدة المشاركة
جهد رائع تشكر عليه
جزاكما الله خيراً وشكراً جزيلاً على مروركما
وتسطير مشاركتكما التي تحمل جميل حروفكما


==========


الحوار في القرآن الكريم
* يقوم الحوار في القرآن الكريم باللين والحجة والبرهان.
والحكمة من ذلك قول الله تعالى: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } البقره 83
- وقوله تعالى: { وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } البقره 111
- وقول الله تعالى: { وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } آل عمران 159
- وقال تعالى: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } النحل 125
- وقوله تعالى: { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } الأنفال 61
- وقول الله تعالى: { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } هود 118-119
- قال تعالى: { إذْهَبَا إِلَى فِر ْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه 42-44
- قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء 107
- وقال تعالى: { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } العنكبوت 46
- قال تعالى: { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }
فصلت 34-35.

- عندما عصى إبليس ربه، وأبى أن يمتثل لأوامر الله بالسجود لآدم كما فعلت الملائكة، لم يسارع الله سبحانه وتعالى إلى إنزال العقاب المباشر به والقضاء عليه مع أن إبليس قد تعهد بإغواء بني آدم.. وإنما جرى حوار بين الله - جل في علاه - وإبليس الذي طلب إمهاله إلى يوم الدين فكان له ذلك.
- وعندما إدعى فرعون ذو الأوتاد الإلوهية في الأرض، وخاطب أهل مصر بأنه لا يوجد لهم إله غيره لم يأذن الله حينئذ بإنزال العقاب عليه، وهو القادر على أن يقول للشيء كن فيكون، وإنما أرسل إليه النبي موسى عليه السلام ليحاوره بالقول اللين؛ لعله يتذكر أو يخشى، ويرجع عن ادعائاته الباطلة.
- وكذلك بالنسبة إلى مختلف الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله - سبحانه وتعالى - إلى أقوامهم؛ حيث كانوا يحاورونهم ويقارعونهم بالحجج والبراهين والأدلة الدامغة؛ للرجوع عن غيهم وكفرهم، والتسليم بما أراده الله لهم أن يكون حقاً.

- من هنا نجد أن مبدأ الحوار مع الإنس والجن قد بدأ مع خلق الخليقة.. ولنا في القرآن الكريم عظة ومثل واعتبار وأسوة.. فهو يروي لنا قصص الأولين والآخرين، وكيف كان يتم الحوار ليس بين الإنسان والإنسان فحسب وإنما بين الله جلّت قدرته وبعض خلقه بمن فيهم إبليس .. وكيف كان الله يظهر الحق في نهاية الحوار ليؤمن به الجميع.
- إن ديننا الإسلامي السمح حثنا على الحوار مع ذاتنا ومع الآخرين، ووازعنا الديني يعمل على تقوية ضمائرنا؛ وبالتالي أكسبنا أخلاقاً عالية واحتراماً للآخرين وحُسْن تعامل وتسامح مع شعوب العالم.

- إنّ الحوار الوطني يجب ألا يقتصر على فئة من المجتمع، بل لا بد أن يضم جميع شرائح المجتمع من الجنسين؛ لأن لكل فئة وجنس هموماً وقضايا وأفكاراً يجب أن تطرح ويبحث لها عن حلول. يجب أن نطرح كل هموم المرأة بشفافية وصدق، ونبحث عن إيجاد الحلول العاجلة لها.

- إنّ التقارب والحوار بين الثقافات العالمية بات ضرورياً وملحاً في الوقت الحالي من أجل تقريب الهوة بينها؛ فنحن نعيش في كوكب واحد، ومستقبلنا ومصيرنا واحد؛ فالتقارب بين الثقافات يصب في مصلحة من يسكن هذه الأرض قاطبة؛ وبالتالي يقضي ويحل جميع مشكلات هذا العصر المعقدة.
- وأهمية الحوار تأتي من أن الإنسان مخلوق كرّمه الله سبحانه وتعالى على هذه الأرض فوضعه في مرتبة تفوق سائر المخلوقات، وخصّه بالعقل بوصفه أداة أساسية من أدوات التكليف؛ وبالتالي أرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وجعل حياته الدنيوية حياة ابتلاء وامتحان؛ ولهذا فإن السنن الإلهية تقتضي ألا تمر حياة الإنسان دون حدوث مشكلات نابعة من بغي القوي على الضعيف؛ فالتجمعات والحشود البشرية قابلة لأن يكون فيها التواصل، والتقاطع، والرحمة، والظلم، والإقصاء، إلا أن التعارف بين هذه التجمعات حالة ضرورية لتجنب البغي والظلم؛ حيث يقول تعالى:
{ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } الحجرات 13.

- فالتعارف مقصد شرعي ليس للمسلمين فقط، بل لسائر البشر والعالم والشعوب والأمم؛ حيث أبرزت الآية هذا المعنى، وهو ما يعني أن القرآن الكريم مع مفهوم التعارف بين الناس الذي يتم عبر الحوار والجدل. وأرى أن الحوار يحتل أهمية قصوى في المجتمع؛ فالحوار هو الوسيلة الطبيعية للتواصل بين الناس؛ نظراً إلى تعدد آرائهم واختلاف وجهات نظرهم، كما أن تعرف كل طرف على آراء ووجهات نظر الآخر لا يتم إلا عبر وسيلة الحوار. والقرآن الكريم عني بترسيخ مفهوم الحوار والجدل، كما عني بهما المنهج النبوي الشريف كذلك؛ فأوصى القرآن الكريم بأن يكون الحوار بالتي هي أحسن كآلية هادئة للتواصل، وأنه قد لا يكون ثمة تطابق بين جميع المسلمين في جميع التفاصيل، إلا أنهم يجتمعون في الكُليات، وعند وجود اختلاف فإن لعقلاء القوم منهم دوراً كبيراً في التقريب عبر الحوار والتواصل؛ وهذا الأمر يجعلنا نعمق الحوار فيما بيننا؛ لأنه الوسيلة الأمثل الموصلة لنقطة السلامة، وإلا فإن البديل هو العنف والكارثة، فالصراعات والحروب التي شهدها العالم من قبل - خلال الحرب العالمية الثانية مثلاً - قد قتلت ما يقارب الأربعين إلى الخمسين مليون قتيل؛ ومن هنا وصلت أوروبا إلى نتيجة مفادها: " إن الحوار ضرورة للتوصل إلى نقاط اتفاق والحفاظ على السلم بين الناس " وقد سبقها القرآن الكريم إلى ذلك بقرون.
- وأؤكد أن التعايش يحقق للإنسان حقوقه، ويحفظ مصالح جميع الفرقاء؛ فالحوار والتعايش لا بد أن يكونا من أسس بناء المجتمعات الإسلامية، ومن الضروري تحويلهما إلى قيم راسخة قوية. أما إذا لم يحدث التقارب للحق الذي نراه جميعاً نحن المسلمين فإن التعايش يكفل لكل طرف حرية الإختيار وصون حقوقه.
- فالحديث عن الحوار الوطني في المملكة العربية السعودية أصبح قضية إعلامية تتناولها الصحافة والإذاعة ومحطات التلفزيون، بل صار قضية إجتماعية تتداولها الديوانيات والمحاضرات واللقاءات الاجتماعية، ويدور حولها الجدل في ساحات المواقع الإلكترونية، وهذا كله لم يكن - قبل مدة يسيرة - شيئاً مذكوراً؛ فلم يكن في المملكة العربية السعودية تداول نظري ولا واقع عملي للحوار، ومع التغيرات العالمية والإقليمية بعد أحداث سبتمبر طرأت على الساحة السياسية والإعلامية قضايا ومفردات لم تكن متداولة؛ حيث طُرحت قضايا المجتمع المدني ومؤسساته، والإصلاح السياسي وأطروحاته، والانفتاح الإعلامي وتداعياته، ومحاربة الإرهاب ومتطلباته، وكانت قضية الحوار أحد آثار تلك المستجدات. إن العمل على تفعيل الحوار الوطني في الوطن، والبحث عن الموضوعات التي ترقى بالوطن (التنوير الثقافي، الإصلاح الديني، الديمقراطية، مؤسسات المجتمع المدني، حقوق المرأة، تطوير التعليم)، وطرح جميع القضايا والرؤى بشفافية وموضوعية، لها أثر كبير في إختصار نهوضنا فكرياً وحضارياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.. كي نحقق ما نصبو إليه - بإذن الله - من تطوُّر سريع في جميع المجالات المختلفة. وقيل: «الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»

د. فهد عبدالرحمن السويدان


يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 30-10-2012, 06:12 PM   #85
همسه وداع
في الانتظار
 
تاريخ التسجيل: 15-10-2012
الدولة: مصر
المشاركات: 5
مشاركات الشكر: 0
شكر 1 مرة في 1 مشاركة

جزاك الله خير علي المجهود الرائع

همسه وداع غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر همسه وداع على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 31-10-2012, 08:46 PM   #86
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه وداع مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير علي المجهود الرائع

وجزاك الله خيراً على المرور وتسطير رائع حروفك


==========

فيديو رائع بمعنى الكلمه شاهده



==========


كل نفس ذائقة الموت

* قال تعالى:
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } آل عمران 185.



==========

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون




* قال الله تعالى: { فاستبقوا الخيرات }



* وقال تعالى:
{ وسارعو إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين }



* وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:


( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ )



* ولله در القائل:
" إن لم تكن للحق أنت فمن يكون والناس في محراب لذات الدنيا عاكفون "



* قال الحسن:
" اذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخره "

* وقال وهيب بن الورد:
" إن إستطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل "



فصاحب الهمه العاليه والنفس الشريفه التواقه لا يرضى بالأشياء الدنيئه وإنما همته المسابقه إلى الدرجات العليا.



*قال عمر بن عبدالعزيز:


" إن لي نفسٌ تواقه، ما نالت شيئاً إلا تاقت إلى ماهو أفضلُ منه، وإنها لما نالت هذه المنزله - يعني الخلافه - وليس في الدنيا منزلةٌ أعلى منها تاقت إلى ما هو أعلى منها - يعني الآخره - ".

==========

***
سَعد بنُ مُعاذ أَسلمَ وَعُمرهُ 30 سَنَة، وَمَاتَ وَعُمرهُ 36 سَنة !



" سِتُ سَنوات فقط " !!

مَاذا فَعلتَ بِهَا يَا سعد بنَ مُعاذ،


ليهتزَّ لموتِكَ عَرشُ الرّحمن؟


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)




يتبع إن شاء الله


ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 03-11-2012, 02:36 AM   #87
free lancer2020
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: 15-10-2012
الدولة: مصر
المشاركات: 3
مشاركات الشكر: 0
شكر 3 مرات في 2 مشاركات

الله يبارك لك ياااااااااااااااارب

free lancer2020 غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر free lancer2020 على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 11-11-2012, 12:48 AM   #88
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة free lancer2020 مشاهدة المشاركة
الله يبارك لك ياااااااااااااااارب

وفيك وفي مالك وأبنائك وجميع أحوالك ربي يبارك
شكراً جزيلاً على طيب المرور وياهلا


==========


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)



==========


سؤال

حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟
نص الجواب:
الحمد لله، إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك، فقال تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ }.
وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }.

وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكروا من ذكره.
وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.

وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخره.
وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى: { فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }.
وقال سبحانه: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }.
وقال تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }.
وقال عز وجل :{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.

وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ).

فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر
على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك.

قال الله سبحانه وتعالى: { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ }.

إلى أن قال سبحانه: { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }.

والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال.
قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم:
{ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }.

مصدر الفتوى: موقع ابن باز

==========

متفرقات منوعه
* حديث:
قال صلى الله عليه وسلم:
( من قال إذا خرج من بيته بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله،
يقال له كفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان
). صحيح الجامع.


* موعظة:
قال ابن الجوزي:
" كأن القلوب ليست منا، وكان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الآذانَ، كأنما يُعنى به سوانا، أصمّنا الإهمال بل أعمانا ".

* حكمه:
أَحْسِنْ إلي الناس تستعبد قلوبهم.

* من جيِّدِ الشعر:
دائما يردد أهل المدينة النبوية هذين البيتين:

إلهنا نجنا مــن كل سوء *** فأنت إلهنا مولى الجميع
وهب لنا في المدينة مستقراً *** ورزقاً ثـم دفنا بالبقيع



==========

الحق هو الأقوى دائماً

* الكلمة الصادقة مفتاح العقل، وملاك النفس، وقائد الفكر، ومحرك العزم، ووقود القوة، ولأن الإنسان مميز بالنطق فهو مفضل بالتأثير، ولأنه مزود بالعقل فهو مُعَدّ للقيادة، ولأنه مخصوص بالفكر فهو مُعلم للحكمة، ولهذا فقد إستحق التكريم من ربه، واستأهل الخلافة عن خالقه، وأعُطيت له مفاتيح المعرفة، وعُلم الأسماء كلها، وسُخِّرت له العوالم، وفتحت أمامه الأسرار، وكان الوحى له كتاباً، وخطاب الله له رشاداً، وهداية الله له الكلمة، ووحى الله له ألفاظا، ودستور الله لحياته قرآنا.

* ولأن الله علمه البيان فقد أناط به بلاغ الدعوة، وكلفه بحمل الرسالة، وأمره بتنفيذ المنهج بالحكمة والموعظة الحسنة، ووجهه لفتح مغاليق القلوب بالبرهان والإقناع، والحجة والمنطق، وجعل أصل الإيمان بالشهادة، وملاكه الإقرار بـ(لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وصيَّر الكلمة ناطقة بأعماله، وأعطى للإنسان كتاباً شاهدًا عليه، فكان لسانه ملاكه، وجنته وناره، ( وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ).

* ومن يعرف متى يضع كلمته يغنم، ومن يُلقى القول على عواهنه يندم، ومن أطلق لسانه فى بيان حاجته، وأبان بلفظه ما يقصد بوجهته فاز بالحسنى، وألزم بحجته، فقد قال بعض الحكماء يدعو إلى تدريب اللسان على البيان والإفصاح عن البغية: (اللسان عضو فإن مرنته مرن، وإن تركته حرن)، ومن لا يعرف كيف يوجه لسانه أو يؤدب بيانه، أو يحسن خطابه، كبا كبوة أليمة، وعثر عثرة مشينة تكشف عن جهله وانحدار فكره، وقد لا ينجو منها، وصدق من قال:

وَجرحُ السيفِ تأسُوهُ فيبرأ *** وجرحُ الدهر ما جَرَحَ اللسانُ
جراحاتُ الطِعانِ لها التـئامٌ *** ولا يلتــامُ ما جَــرَحَ اللســانُ


* وقد قال أكثم بن صيفى: ( مقتل الرجل بين فكيه ).
وقيل: تكلم أربعة من دهاة الملوك بأربع كلمات كأنما رميت عن قوس واحد:
قال كسرى: ( أنا على رد ما لم أقل أقدر منى على رد ما قلت ).
وقال ملك الهند: ( إذا تكلمت بكلمة ملكتنى وقد كنتُ أملكها ).
وقال قيصر: ( لا أندم على ما لم أقل، وقد ندمت على ما قلت ).

وقال ملك الصين: ( عاقبة ما جرى به القول أشد من الندم على ترك القول ).

* وخطر الكلمة سلباً أو إيجاباً كبير، وتأثيرها في الأمم والأفراد عظيم، وأقدم سلاح فى الحروب هو سلاح الكلام:

فإن النار بالعُودَين تُذكى *** وإنَّ الحربَ أولُها الكلام


* فمما لا ريب فيه أن الأسلحة الحاضرة لم تكن موجودة، يوم أن كان سلاح الكلام موجوداً وله أثره ومضاؤه، فقد إستعان به أصحاب كل دعوة، وأصحاب كل مذهب قبل إستعانتهم بالسيوف والسهام، ووقف الشجعان أمام الجيوش يرهبونهم بالكلام، ويغزونهم باللسان قبل السنان.

* واليوم أصبح نشر الدعوات فنًّا من أدق الفنون وأحوجها إلى البلاغة والمعرفة والدراية، وأصبحت قدرة الدولة على نشر دعوتها مساوية لقدرتها على إعداد سلاحها، وتنظيم جيوشها، وأضحت دبلوماسيتها أوفق وأجدى من آلتها الحربية، وإقناعها لشعبها وسياستها لأفرادها أفضل من شرطتها ومخابراتها، يستوى في ذلك من كان على حق ومن كان على باطل، لأن الحق كثيرًا ما يكون كالدواء المجهول، ولا بد للدواء النافع من عالِم يهدِى إليه، وطبيب يوصى به، ونصيحة تسوغه وتهيئ له القبول، وقد إحتاج الناس بدون الحق إلى ألوف السنين للتمييز بين دواء الطب الصادق ودواء الطب الكاذب، مع أن الأثر قريب الظهور في الأجسام، وبين الأعراض في الإنسان، فما أحوجنا إلى التمييز بين الصحيح والكاذب، والصالح والفاسد، من الدعوات والأفكار والمذاهب، وهى عرضة للتشابه والاختلاط، وبهذا يتبين لنا آثار نعمة الهداية الربانية، وأفضال رعاية الله لنا بالوحى الإلهي، حيث اختصرت الجهود، وطويت السنون، ووفرت التجارب، بتمام النعمة، ووضوح الطريق.

* قال ربنا سبحانه وتعالى:

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نعمتي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } المائدة 3
وقال تعالى:

{ وَأَنَّ هَذَا صراطي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام 153

* وكانت هذه وصاة كل نبي وكل رسول لتنعم البشرية بالهداية، ويسعد الفرد بالتعاليم، والعمر قصير، والدهر يمر، وتضيع الآجال:
{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِى إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ* أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِى قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
البقرة 132، 133

* وكان دائماً تبليغ الرسل للهدايات بالكلمة والإقناع بالحجة والمنطق،
قال تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بالتي هي أَحْسَنُ } النحل 125

وما نزلت رسل ومعها طائرات، ولا جيوش، ولا أسلحة، ولكنها نزلت ومعها الكلمة والحكمة التي هي ضالة المؤمن، وكان" محمد صلى الله عليه وسلم " هو رسول الكلمة المعجزة، واللفظة المسكتة، التي تحدت فصحاء البلاغة، وكانت هذه نعمة للداعية والرسول لا تعدلها نعمة، قال تعالى:
{ وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } النساء 113

* ولقد كونت الأمة الإسلامية ودخل الناس في دين الله أفواجا، وشرَّق الإسلام وغرَّب بالحكمة والبيان والفهم والعرفان والموعظة الحسنة، وكان صحابة الرسول فرسان الكلمة، وأرباب الحجة،
قال يهودي لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه: " ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم؟ "
فقال على رضي الله عنه: " ولِمَ أنتم؟ لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى إجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة ".

* وقال معاوية لرجل من اليمن: " ما كان أجهل قومك حين ملَّكوا عليهم امرأة!! "

فقال الرجل: " أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله: { اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} الأنفال 32 ، ولم يقولوا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه ".

* وخطر الكلمة عند من يعرفها لا يعدِله خطر، ولهذا كمم الظالمون الأفواه، وقطعوا الألسنة، وأغلقوا الصحف، واستولوا على الإعلام، ولكنهم لن يستطيعوا أن يُسكِتوا كل صوت، أو يحبسوا كل كلمة، فلا بد أن نتعلم لغة الكلام، ونحارب الظلم بسلاح الفكر.

* وكان بعض الدعاة يرفض العنف، ويقول:
[ ما حاجتنا إلى المسدس ولنا لسان؟! وما حاجتنا إلى القنبلة ودوى صوت المظلوم أعلى من انفجار الديناميت؟! نحن دعاة ولسنا قضاة ].

* فهل يتعلم الدعاة فن الكلمة حتى يسودوا ويقودوا؟ وهل يرجعون إلى طريق الأنبياء والمرسلين حتى يتصل الركب، وتسعد البشرية بالأمن والراحة في رحاب الإيمان، ويعرفوا الفرق بين الهداية والفساد، والظلم والعدالة، والضلال والإيمان؟

* ولا يهولنهم حقد عدو ولا افتراءات مفترى على الإسلام أو على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعمال الرسول وأفعاله المبهرة أضاءت الطريق للبشرية، وهدت العقول الإنسانية إلى الطريق القويم، وما زالت المنارة الوحيدة اليوم التي يحتاجها العالم في كل درب وتتطلع إليها الإنسانية في كل فج عميق، ولكنها تحتاج إلى بيان حتى يظهر ضيائُها، وإلى دعاة وأعلام حتى تنمو بذرتها وتخرج ثمرتها.

* إن عدونا يريد فتنتنا وتضليلنا بالغزو الفكري الضال، ويرصدون لذلك المبالغ الطائلة حتى تصل رسالتهم إلى الهدف الخبيث، ونحن نكتفى بالصياح والهياج الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع، وكنا نتمنى من علمائنا ومفكرينا في العالم العربي والإسلامي أن يقوموا بتعريف الناس برسالة الإسلام ورسول الإسلام الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، حينها وحين ذلك سيدخل الناس في دين الله أفواجا بدل العداء الجاهل والحقد الأعمى الذى يضل الطريق ويعمى الأبصار، وأضواء الرسالة ونبل التعاليم وشرف الهداية كفيل بهداية الضالين وإرشاد الحائرين.

* كما كنا نتمنى من أثرياء العالم العربي والإسلامي أن يمولوا حملة تستطيع أن تظهر هذا الفتح، ويقوم كل إنسان منا بدوره الصحيح في البلاغ والبيان بالحجة والمنطق والموعظة الحسنة كما نبه الإسلام من قبل حين قال:

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بالتي هي أَحْسَنُ } .

* وبهذا نكون قد قمنا بدورنا الصحيح بالشكل الذى يحقق النفع ويمنع الضرر عن الآخرين ، والله نسأل أن يوفق وأن يعين وأن يوجهنا إلى ما يحب ويرضى..
إسلام ويب

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 2 من الاعضاء يشكرون ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق
قديم 15-11-2012, 01:38 PM   #89
تائبه الى الله
في الانتظار
 
تاريخ التسجيل: 22-06-2012
الدولة: مصر
المشاركات: 4
مشاركات الشكر: 0
شكر 0 مرات في 0 مشاركات

جزاك الله كل خير

تائبه الى الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2012, 08:51 PM   #90
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تائبه الى الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير

وجزاكِ الله خيراً على طيب المرور


==========



بين عامين
وقفة صادقة مع النفس

قبل أيام قليلة إنتهي عام، وها نحن نستقبل عاماً جديداً، مضى عام كامل من أعمارنا وكأنه ساعة من نهار، فالأيام تمر والأشهر تجري ورائها تسحب معها السنين، وتجر خلفها الأعمار، وتنقضي الآجال، وبعدها يقف الجميع بين يدي الملك الجليل، للسؤال عن الكثير والقليل، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } الزلزلة 7-8 .

وكان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يقف الواحد مع نفسه ليحاسبها محاسبة الشريك الشحيح لشريكه، فهذا هو دريد بن الصمة رحمه الله جلس يوماً مع نفسه جلسة صدق، وعدَّ سنوات عمره التي مضت، فوجد أنه قد قارب الستين، وأن أيام عمره زادت على واحد وعشرين ألف يوم، فصرخ وقال:
" يا ويلاه يا ويلاه، ألقى ربي بواحد وعشرين ألف ذنب! كيف وفي كل يوم عشرات المعاصي والذنوب؟ " !.

فأحببت أن نتوقف في هذا اللقاء وقفة صادقة مع النفس.

* حال الناس في نهاية العام:
والناس في نهاية العام تختلف رغباتهم ويتغاير شعورهم ؛ فمنهم من يفرح، ومنهم من يحزن، ومنهم من يكون بين ذلك سبيلاً، فهناك من يفرح بانقضاء العام، لأن ماله أو ممتلكاته زادت، وآخر يفرح بانقضاء عامه من أجل ترقية في عمله، أو حصوله على شهادة أو درجة علمية، إلى غير ذلك من المقاصد التي تفتقر إلى المقصد الأسمى وهو المقصد الأخروي، فالفرح بقطع الأيام والأعوام دون إعتبار وحساب لما كان فيها ويكون بعدها هو من الغفلة ؛ فالعاقل من إتعظ بأمسه، واجتهد في يومه، واستعد لغده.
وصدق القائل :


إنَّا لَنَفرح بالأيام نقطعُهـا *** وكُلُّ يومٍ مضـى يُدْنِي مِن الأجَلِ

فاعمَلْ لِنَفْسِكَ قبل الموت مُجتهداً *** فإنما الربحُ والخسرانُ في العمَلِ

نعم كل يوم يمر بنا يباعد عن الدنيا ويقرب إلى الآخرة، يباعد من دار العمل ويقرب من دار الجزاء، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:


" إرتحَلَت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل ". أخرجه البخاري.



نسيرُ إلى الآجالِ في كُلِّ لَحظةٍ *** وأَعمارُنا تُطوَى وهُنَّ مَراحلُ
ترحَّلْ مِن الدنيا بزادٍ مِن التُّقَى *** فعُمْرُكَ أيـامٌ وهُنَّ قلائــلُ
وما هذه الأيامُ إلا مراحــلُ *** يحثُّ بها حادٍ إلى الموتِ قاصدُ
وأعْجَبُ شيءٍ لو تأمَّلْتَ أنَّها *** منازلُ تُطوَى والمسافرُ قاعدُ



* وقفة عظة وعبرة:
إخواني في نهاية هذا العام الذي أوشك على الإنتهاء وددت لو توقفنا وقفة عظة وعبرة؛ فكم من حبيب فيه فارقنا! وكم من إختبار وبلاء فيه واجهنا! وكم من سيئات فيه إجترحنا! وكم من عزيز أمسى فيه ذليلاً! وكم من غني أضحى فيه فقيراً! وكم من حوادثَ عِظامٍ مرت بنا! ولكن أين المعتبرون المبصرون؟
وتعاقب الشهور والأعوام على العبد، قد يكون نعمة له أو نقمة عليه، فطول العمر ليس نعمة بحد ذاته، فإذا طال عمر العبد ولم يعمره بالخير فإنما هو يستكثر من حجج الله تعالى عليه، أخرج الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: " قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
( خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله ).



قال قتادة رحمه الله:
" إعلموا أن طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نغتر بطول أعمارنا " .



ولما سئل التابعي الجليل أبو حازم: كيف القدوم على الله؟
قال: " أما المطيع فكقدوم الغائب على أهله، وأما العاصي فكقدوم العبد الآبق (الهارب )على سيده ".



في كل يوم يمضي تزيد أعمارنا وتنقص آجالنا:
فالليل والنهار يباعدان من الدنيا ويقربان من الآخرة، فطوبى لعبد إنتفع بعمره! فاستقبل عامه الجديد بمحاسبة نفسه على ما مضى، وتاب إلى الله عَزَّ وجل، وعزم على ألا يضيع ساعات عمره إلا في خير؛ لأنه يذكر دائماً قول نبيه صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من طال عمره وحسن عمله )، وهو يلهج دائماً بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
( اللهم إجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر ).



وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يعظ رجلاً ويقول له: ( إغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغِناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ). أخرجه الحاكم.



فالعمر يمر علينا بل يجري بنا، ونحن في هذه الدنيا كراكبي القطار إن ناموا، أو استيقظوا، أو أكلوا، أو شربوا، أو لعبوا، أو تعبوا .....
فالقطار يجري وبسرعة .... وهكذا العمر يمضي أطعت ...عصيت ... صدقت ...كذبت ...العمر يجري لا يتوقف .



فيا مَن قد بقي من عمره القليل، ولا يدري متى يقع الرحيل، يا من ستفوت أيامه، أدْرِكْها، نفسك أعزُّ ما عليك فلا تهلكها، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم.



أي: كل الناس يبدأ يومه من الغدوة بالعمل، فمنهم من يتجه إلي الخير، ومنهم من يتجه إلي الشر، فالمسلم الطائع يغدو وهو بائع نفسه لله، باعها بيعا يعتقها فيه؛ ولهذا قال: ( فبائع نفسه فمعتقها ) فبائع نفسه فيما يعتقها وينجيها من النار، نسأل الله أن يجعلنا جميعاً منهم. (أو موبقها) معني ( أوبقها) أهلكها ، بائع نفسه فموبقها ، فيبدأ يومه بمعصية الله.
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " ما ندمتُ على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي ".





وقال الحسن البصري: " ما من يوم ينشق فجره، إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة "





ويقول أيضا: " يا ابن آدم، إنما أنت أيام مجموعة، كلما ذهب يوم ذهب بعضك "





وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: " إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما "!




* محاسبة النفس:



قال عمر بن الخطاب:





" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر على الله ".




- فهل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟



- وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك؟
- بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟!



فإن وجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس،
فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟!
وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟




* كيفَ أحاسبُ نفسي؟




أولاً: البدءُ بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصٌ تداركهُ .




ثانياً: النظرُ في المناهي، فإذا عرَف أنه إرتكب منها شيئاً تداركه بالتوبةِ والإستغفارِ والحسناتِ الماحية .




ثالثاً: محاسبةُ النفس على الغفلةِ، ويَتَدَاركُ ذلِك بالذكرِ والإقبالِ على ربِ السماوات ورب الأرض رب العرش العظيم .




رابعاً: محاسبةُ النفس على حركاتِ الجوارح، وكلامِ اللسان، ومشيِ الرجلين، وبطشِ اليدين، ونظرِ العينين، وسماعِ الأذنين، ماذا أردتُ بهذا ؟ ولمن فعلته ؟ وعلى أي وجه فعلته ؟





قال أنس رضي الله عنه: " سمعتُ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه، وقد دخلَ حائطاً، وبيني وبينه جدار، يقول: عمرُ بن الخطاب أميرُ المؤمنين !! بخٍ بخ ، واللهِ لتتقينَ الله يا ابن الخطاب أو ليُعذبنَّك .





فقف أيها الحبيب مع نفسك وقفة صدق وقل لها:




[ يا نفس! ليس لي بضاعة إلا العمر، فإن ضاعت بضاعتي ضاع رأس مالي، توهمي يا نفس أنك قد مُتّي وطلبتي من الله الرجعة، وهاأنت قد عدتي إلى الدنيا فاعملي قبل أن تتمني الرجعة يوماً فلا يستجاب لك ] { رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ } المؤمنون 99-100





فيكون الجواب: { كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } المؤمنون100.




يا نفس! إن كنت تجترئين على معصية الله وأنتِ تظنين بأن الله لا يراك فما أعظم كفرك بالله جل وعلا! وإن كنت تعلمين بأن الله يراك وأنت مصّرة على معصيته فما أشد جرأتك على الله، وما أعظم وقاحتك مع الله عز وجل.



يا نفس! إلى متى تعصين وعلى الله تجترئين؟! ومتى ستعيشين بالإسلام وللإسلام؟!
يا نفس! متى ستحافظين على قراءة القرآن، وعلى هدي النبي عليه الصلاة والسلام، وعلى تحقيق التوحيد لله، وعلى بر الوالدين، وعلى الإحسان للجيران؟! ومتى ستبذلين المال للفقراء؟! ومتى ستحسنين العمل؟! متى متى متى .؟!




يا نفس قـد أزف الرحـيل *** وأظلك الخطب الجليل




فتأهبي يا نفس لا يلعب*** بك الأمل الطـويل




فلتنـزلن بمنـزل ينـ ـسى*** الخليل به الخليل




وليركبن عليك فيه *** من الثرى حمل ثقيل




قرن الفناء بنا جميعـاً فما *** يبقى العزيز ولا الذليل




فإلى عام جديد سعيد، نقترب فيه من ربنا، ونقترب فيه من إخواننا، ونقترب فيه من أهلنا وذوينا.



اللهم اغفر لنا الذنوب، واستر لنا العيوب، وفرج عنا الكروب،


وتقبل منا صالح الأعمال، برحمتك يا أرحم الراحمين.



موقع الراشدون



يتبع إن شاء الله
ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2012, 09:11 AM   #91
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

وصية ابن حنبل لابنه يوم زواجه

أي بني:
إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:

أما الأولى والثانية لأهميتها:


فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك، فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة.


وأما الثالثة:

فإن النساء يكرهنَ الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.
وأما الرابعة:
فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.

أما الخامسة:

فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها مُلكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه مُلكه وإن أظهر له غير ذلك.
أما السادسة:
فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، فإمّا أنت وإمّا أهلها، فهي وإن إختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية.
والسابعة:
إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها، وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيبًا فيها " فالحاجب زيّنه العِوَجُ"، فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها، ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد إعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك، ولكن كن دائماً معها بين بين.
أما الثامنة:
فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف، فإن أحسنت لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيرًا قط، فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها، فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.
أما التاسعة:
فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي إفترضها في هذه الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانياً كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك.
أما العاشرة:
فاعلم أن المرأة أسيرة عندك، فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك.




==========

الدعاء وفضله


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فهذه رسالة مختصرة في: " الدعاء وفضله " أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها، وأن يكتبها في موازين أعمالنا، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


* فضل الدعاء:

قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } غافر 60
وقال: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة 186.
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( الدعاء هو العبادة )، ثم قرأ: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } غافر60.
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( أفضل العبادة الدعاء ).
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء ).
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين ).
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر ).
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها )، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: ( الله أكثر ).
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ).
وقال فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله): ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام ).


* شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة:

1- الإخلاص لله تعالى.
2- أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله) ويختم بذلك.
3- الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.
4- الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال.
5- حضور القلب في الدعاء.
6- الدعاء في الرخاء والشدة.
7- لا يسأل إلا الله وحده.
8- عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.
9- خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
10- الإعتراف بالذنب، والإستغفار منه، والإعتراف بالنعمة، وشكر الله عليها.
11- تحري أوقات الإجابة والمبادرة لإغتنام الأحوال والأوضاع والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.
12- عدم تكلف السجع في الدعاء.
13- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
14- كثرة الأعمال الصالحة، فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.
15- رد المظالم مع التوبة.
16- الدعاء ثلاثاً.
17- إستقبال القبلة.
18- رفع الأيدي في الدعاء.
19- الوضوء قبل الدعاء إذا تيسر.
20- أن لا يعتدي في الدعاء.
21- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره.
22- أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح له.
23- التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض، وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء.
24- أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.
25- لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
26- أن يدعو لإخوانه المؤمنين، ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء، وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح للمسلمين كأولياء الأمور وغيرهم، ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.
27- أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة.
28- أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
29- الإبتعاد عن جميع المعاصي.


* أوقات وأحوال وأماكن وأوضاع يستحب فيها الدعاء:

1- ليلة القدر.
2- جوف الليل الآخر ووقت السحر.
3- دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس).
4- بين الأذان والإقامة.
5- ساعة من كل ليلة.
6- عند النداء للصلوات المكتوبات.
7- عند نزول الغيث.
8- عند زحف الصفوف في سبيل الله.
9- ساعة من يوم الجمعة، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.
10- عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.
11- عند السجود في الصلاة.
12- عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها.
13- عند رفع الرأس من الركوع وقول: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
14- عند التأمين في الصلاة.
15- عند صياح الديكة.
16- الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر.
17- دعاء الغازي في سبيل الله.
18- دعاء الحاج.
19- دعاء المعتمر.
20- الدعاء عند المريض.
21- عند الإستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء المأثور في ذلك وهو قوله:
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ".
22-- إذا نام على طهارة ثم إستيقظ من الليل ودعا.
23-- عند الدعاء بـ " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".
24- دعاء الناس عقب وفاة الميت.
25- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله) في التشهد الأخير.
26- عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى.
27- دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.
28- دعاء يوم عرفة في عرفة.
29- الدعاء في شهر رمضان.
30- عند إجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
31- عند الدعاء في المصيبة بـ:
" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ".
32- الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.
33- دعاء المظلوم على من ظلمه.
34- دعاء الوالد لولده.
35- دعاء الوالد على ولده.
36- دعاء المسافر.
37- دعاء الصائم عند فطره.
38- دعاء المضطر.
39- دعاء الإمام العادل.
40- دعاء الولد البار بوالديه.
41- الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك، وهو:
" أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء.
42- الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى.
43- الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى.
44- الدعاء داخل الكعبة، ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.
45- الدعاء في الطواف.
46- الدعاء عند الصفا.
47- الدعاء عند المروة.
48- الدعاء بين الصفا والمروة.
49- الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان.
50- الدعاء في العشر الأولى من ذي الحجة.
51- الدعاء عند المشعر الحرام.
52- والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي أي ساعة، ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية، فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.


* أخطاء تقع في الدعاء:

1- أن يشتمل الدعاء على شئ من التوسلات الشركية أو البدعية.
2- تمني الموت وسؤال الله ذلك.
3- الدعاء بتعجل العقوبة.
4- الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلاً أو عادة أو شرعاً.
5- الدعاء بأمر قد تم وحصل بالفعل وفُرغ منه.
6- أن يدعوا بشيء دلّ الشرع على عدم وقوعه.
7- الدعاء على الأهل والأموال والنفس.
8- الدعاء بالإثم كأن يدعو على شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.
9- الدعاء بقطيعة رحم.
10- الدعاء بانتشار المعاصي.
11- تحجير الرحمة، كأن يقول: " اللهم اشفني وحدي فقط وارزقني وحدي فقط ".
12- أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كانوا يؤمنون ورائه.
13- ترك الأدب في الدعاء كأن يقول: " يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير ".
14- الدعاء على وجه التجربة والإختبار لله عز وجل، كأن يقول: " سأجرب وأدعو لأرى أيُستجاب لي أم لا "، وقول بعضهم: " سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر ".
15- أن يكون غرض الدعاء فاسداً.
16- أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائماً، ولا يحرص على الدعاء بنفسه.
17- كثرة اللحن أثناء الدعاء، وخاصة إذا كان اللحن يحيل المعنى، أما الجاهل بالمعنى وليس له معرفة باللغة فهو معذور.
18- عدم الإهتمام باختيار أسماء الله أو صفات الله المناسبة للدعاء.
19- اليأس وقلة اليقين من إجابة الدعاء.
20- التفضيل في الدعاء تفضيلاً لا لزوم له، كأن يقول: " اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا وخالاتنا …"
وهكذا ويستمر في ذكر تفصيل الأقارب والجيران وغيرهم. أما إذا كان التفصيل معقولاً ومحدوداً فلا بأس بذلك.
21- دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب والسنة.
22- المبالغة في رفع الصوت.
23- قول بعضهم عند الدعاء: " اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ".
24- تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول: " اللهم اغفر لي إن شئت والواجب الجزم في الدعاء ".
25- تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك.
26- ترك الإمام رفع يديه إذا إستسقى في خطبة الجمعة.
27- الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسب المقصود فيه.

يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 22-11-2012, 08:45 AM   #92
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

من هو صاحب النفس المطمئنة ؟


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)




- إذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه
قال في نفسه: هو خير.
- وإذا إحترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهو خير
وسوف يعوضه الله خيراً منها..
- وإذا فشل في حبه قال في نفسه حبٌ فاشل خيرٌ من زيجة فاشلة.
- فإذا فشل زواجه قال في نفسه: الحمد لله أخذت الشر وراحت والوحدةُ خيرٌ لصاحبها من جليس السوء.
- وإذا أفلست تجارته
قال: الحمد لله لعل الله
قد علم أن الغنى سوفيُفسدني و أن مكاسب
الدنيا ستكون
خسارة علي في الآخرة.

- وإذا مات له عزيز قال: الحمدلله، فالله أولى بنا من أنفسنا وهو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيراً لنا ومتى تكون شراً علينا.

* سبحانه لا يُسأل عما فعل:
وهذه النفس المؤمنة لا تعرفُ داء الإكتئاب
فهي على العكس نفسٌ متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب وأن العدل في متناولنا مادام هناك عادل وأن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى والقادر حياً لا يموت.

والنفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها وهي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء ومن إبداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى إلى الذرات الصغرى إلى الإلكترونات المتناهية في الصغر، وكلما إتسعت مساحة العلم إتسع أمامها مجال الإدهاش وتضاعفت النشوة فهي لهذا لا تعرف الملل ولا تعرف البلادة أو الكآبة.

* وشعارها دائماً:
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} البقرة 216

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)



==========


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

اللهم إجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا
وأنفعنا وأرفعنا به


==========

علامة حب الله وعلامة حب رسوله


* قال رسول الله صل الله عليه وسلم
( إنَّ اللهَ، إذا أحبَّ عبدًا، دعا جبريلَ فقال: إنِّي أحبُّ فلانًا فأحِبَّه. قال فيُحبُّه جبريلُ. ثمَّ يُنادي في السَّماءِ فيقولُ: إنَّ اللهَ يُحبُّ فلانًا فأحِبُّوه. فيُحبُّه أهلُ السَّماءِ. قال ثمَّ يُوضعُ له القَبولُ في الأرضِ. وإذا أبغض عبدًا دعا جبريلَ فيقولُ: إنِّي أُبغِضُ فلانًا فأبغِضْه. قال فيُبغضُه جبريلُ. ثمَّ يُنادي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُبغِضُ فلانًا فأبغِضوه. قال فيُبغِضونه.

ثمَّ تُوضعُ له البغضاءُ في الأرضِ ).
الراوي: أبوهريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2637خلاصة حكم المحدث: صحيح


- عَلَامَة حُبّ اللَّه حُبّ الْقُرْآن.
- وَعَلَامَة حُبّ الْقُرْآن حُبّ النَّبِيّ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- وَعَلَامَة حُبّ النَّبِيّ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُبّ السُّنَّة.
- وَعَلَامَة حُبّ اللَّه وَحُبّ الْقُرْآن وَحُبّ النَّبِيّ وَحُبّ السُّنَّة حُبّ الْآخِرَة.
- وَعَلَامَة حُبّ الْآخِرَة أَنْ يُحِبّ نَفْسه.
- وَعَلَامَة حُبّ نَفْسه أَنْ يُبْغِض الدُّنْيَا.
- وَعَلَامَة بُغض الدُّنْيَا أَلَّا يَأْخُذ مِنْهَا إِلَّا الزَّاد (ما يكتسبه الإِنسان من خَيرٍ ).
- والبُلْغَةُ (ما يكفي لسدّ الحاجة ولا يزيد عنها ).


* قال الله تعالي:

{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
آل عمران 31

- هذه الآية هي الميزان, التي يُعرف بها من أحب الله حقيقة, ومن إدعى ذلك دعوى مجردة.

- جَعَلَ اللَّه اِتِّبَاع نَبِيّه مُحَمَّد صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَمًا لِحُبِّهِ, وَعَذَاب لمَنْ خَالَفَهُ،
فعلامة محبة الله, إتباع محمد صل الله عليه وسلم, الذي جعل متابعته, وجميع ما يدعو إليه, طريقاً إلى محبته ورضوانه.
فلا تنال محبة الله ورضوانه وثوابه, إلا بتصديق ما جاء به الرسول من الكتاب والسنة


==========


حجاب المرأة المسلمة أمام الكافره


* ما هي الأشياء التي تستطيع المرأة المسلمة كشفها أمام المرأة الكافر كالبوذية مثلاً، وهل صحيح أنه لا يجوز لها إلا كشف وجهها ؟

الحمد لله
الصحيح أن المرأة تكشف للمرأة سواءٌ كانت مسلمة أو كافرة ما فوق السرة وتحت الركبة أما ما بين السرة والركبة فهو عورة في حق الجميع لا تراه المرأة من المرأة سواءٌ كانت مسلمة أو غير مسلمة قريبة أو بعيدة كالعورة للرجل مع الرجل فللمرأة أن ترى من المرأة صدرها ورأسها وساقها ونحو ذلك كالرجل يرى من الرجل صدره وساقه ورأسه وأما قول بعض أهل العلم أن المرأة الكافرة لا تكشف لها المؤمنة فهو قول مرجوح في أصح قولي العلماء لأن اليهوديات كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجتهن ولم يُحفظ أنهن كن يتحجبن منهن وهن أتقى النساء وأفضلهن.

الشيخ ابن باز رحمه الله في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 830



==========

صيام يوم عاشوراء


الخميس 8/1/1434
صيامه ترفع فيه الأعمال

----------------------

الجمعة 9/ 1/ 1434
صيام يوم قبل عاشور

-----------------------

السبت 10/ 1/ 1434
عاشوراء كفارة سنة

----------------------

الأحد 11/ 1/ 1434
يلي عاشور ويفضل صيامه

---------------------

الإثنين 12 /1/ 1434
يسن صيامه ترفع فيه الأعمال

---------------------

الثلاثاء 13/1/1434
أول الأيام البيض

---------------------

الأربعاء 14/1/1434
ثاني الأيام البيض

---------------------

الخميس 15 /1/ 1434
آخر الأيام البيض وترفع فيه الأعمال


نسأل الله أن يبغلنا صيام هذه الأيام الفضيلة ولا يحرمنا أجرها


فمن إستطاع فليبادر لإغتنامها ونشرها
ومن لم يستطع فلينشرها فلا تدري من سيصومها بسببك



يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2012, 10:13 AM   #93
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

21904 251665848295372 506275789 n


==========

الإعتذار


الإعتذار أدب إجتماعي في التعامل الإسلامي، ينفي منك شعور الكبرياء، وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء، ويدفع عنك الإعتراض عليك، أو إسائة الظن بك، حين يصدر منك ما ظاهره الخطأ.

ومع أن الإعتذار بهذا المعنى حسن، فالأحسن منه أن تحذر من الوقوع فيما يجعلك مضطرًا للإعتذار، فقد جاء في الوصية الموجزة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ( ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا ). رواه أحمد وابن ماجه وحسنه الألباني.

فإن زلت قدمك مرة فإنه: ( لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة ). كما في الحديث. رواه أحمد وحسنه الترمذي ووافقه الأرناؤوط.

وعندئذ فإن من التواضع ألا تكابر في الدفاع عن نفسك، بل إن الإعتراف بالخطأ أطيب للقلب، وأدعى إلى العفو.

ومعلوم أن توبة الصحابي الكريم كعب بن مالك إنما أنجاه فيها الصدق، فقد كان يقول:
" يا رسول الله! إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني أخرج من سخطته بعذر، والله ما كان لي عذر..." رواه أحمد وأصله في الصحيحين.

ولن ينقص من منزلتك أن تعترف بخطئك، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يظن أنه لا ضرورة لتأبير النخل أشار بعدم تأبيرها÷ ثم قال بعد ذلك:

( إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنًا، فلا تؤاخذوني بالظن ) رواه مسلم.

ولا تنتظر من نفسك أن تسيء لتعتذر، بل يمكن أن يكون الإعتذار توضيحًا للموقف، أو بيانًا للقصد. فقد كان الأنصار عند فتح مكة، قد توقعوا ميل النبي صلى الله عليه وسلم للإقامة مع قومه في مكة بعد الفتح، فقالوا: " أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته ". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلا، إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم ).

فأقبلوا إليه يبكون، ويعتذرون بأنهم قالوا ما قالوه لحرصهم على إقامته معهم في المدينة، فقالوا: " والله ما قلنا الذي قلنا إلا لضنّ بالله ورسوله "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم ). رواه مسلم وأحمد.


وإن صاحب خلق (الإعتذار) ليستحيي من إفتضاح تقصيره حين يظن من نفسه التقصير، فإن إبن عمر يروي أنه كان في سرية فانهزموا، ومن حيائهم رجعوا إلى المدينة خفية في الليل، واختفوا في المدينة، ثم قالوا: " لو خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذرنا إليه ". فخرجوا لبيان عذرهم، وقالوا له: " نحن الفرّارون يا رسول الله! "
قال: ( بل أنتم العكَّارون، وأنا فئتكم ). رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
فهوَّن عليهم ووصفهم بالعكّارين، الذين يغزون كرة بعد كرة، ولا يتوقفون عن الغزو.

وإذا جائك من يأمرك بالمعروف، فاقبل منه، ووضح عذرك – إن كان لك عذر – فقد وعظ سالم بن عبد الله شابًا مسترخي الإزار، فقال: ( إرفع إزارك ) فأخذ الشاب يعتذر فقال: " إنه إسترخى، وإنه من كتّان " [رواه أحمد]. وبذلك بيَّن أنه لم يُرخه كبرًا، وإنما إسترخى بنفسه؛ بسبب طبيعة قماشه. وهذا شأن المسلم في دفع سوء الظن، وإثبات برائته حين يكون بريئًا بحق.

* ومما ورد بهذا المعنى:
أن أناسًا من الأشعريين طلبوا من أبي موسى الأشعري مرافقتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يعلم ماذا يريدون، وإذا بهم جاؤوا يطلبون التولية على أعمال المسلمين، فظهر أبو موسى وكأنه جاء يشفع لمن طلب الإمارة، فشعر بالحرج الشديد، قال: " فاعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعذرني ". رواه أحمد والنسائي.

وكان هذا الخلق صفة مميزة لمجتمع الصحابة رضي الله عنهم.
يروي الإمام أحمد: أن عثمان بن عفان جاء يعتب على ابن مسعود في أمور سمعها عنه، فقال: " هل أنت منته عمَّا بلغني عنك؟ فاعتذر بعض العذر ".

ويمكن أن يكون الإعتذار دفعًا لإعتراض، أو إزالة لشبهة قد تثور، وما أعظم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين جاء يوم الجابية يوضح للناس أسباب عزل خالد بن الوليد، فقال: " وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد ".
وما أعظم المجتمع الذي يجرؤ أحد أفراده أن يعلن عدم قبوله لعذر الأمير قائلاً له:
" والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب ". رواه أحمد.

وقد يدعوك موقف من المواقف إلى الشدة، التي قد يظنها الناس منك غلظة، فما أجمل أن تبين دواعي شدتك، حتى لا يفسرها أحد بأنها سوء خلق منك.

روى الإمام أحمد أن حذيفة طلب ماءً من رجل من أهل الكتاب؛ ليشرب، فجائه الكتابي بالماء في إناء من فضة، فرماه حذيفة بالإناء، ثم أقبل على القوم، فاعتذر إعتذارًا وقال:
" إني إنما فعلت ذلك به عمدًا؛ لأني كنت نهيته قبل هذه المرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبس الديباج والحرير، وآنية الذهب والفضة ".
فأوضح لمن معه أن هذا الرجل يعلم حرمة إستعمال آنية الفضة على المسلمين، ومع ذلك تكرر منه ما يدعو إلى الغضب والشدة.

كل هذه الأخلاق وقاية لمجتمع المسلمين من تفشي سوء الظن، وتقاذف التهم، التي إن إستقرت في القلوب، لم يعد ينفع معها إعتذار، كما قالت عائشة من حديث الإفك:
" والله لئن حلفت لا تصدقونني، ولئن إعتذرت لا تعذرونني ". رواه البخاري.

فمن تغلب على نفسه فاعتذر، فتغلب أنت على كبريائك فاعذُر، فقد عدَّ ابن القيم قبول عذر المعتذر من التواضع، ويقول في ذلك:
" من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه عليه ولا تحاجّه " تهذيب مدارج السالكين.

وتلقي الأعذار بطيب نفس، وبالعفو والصفح، يحض الناس على الإعتذار، وسوء المقابلة للمعتذر وتشديد اللائمة عليه يجعل النفوس تصر على الخطأ، وتأبى الإعتراف بالزلل، وترفض تقديم المعاذير، فإن بادر المسيء بالإعتذار فبادر أنت بقبول العذر والعفو عما مضى لئلا ينقطع المعروف.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

==========

كلمات خالده


* قال ابن الجوزي:
" يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، وحزنها في غد طويل، ما دام المؤمن في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور ".

* وقال:
" ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟، عملك قشرٌ لا لب، واللب يُثقل الكفة لا القشر ".
* وقال:
" إخواني: الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، ومن علم ضرر الذنب إستشعر الندم ".

* جاء رجل إلى الحسن فقال:
" إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج (نوع من الطعام)
فقال الحسن: ولم ؟

قال: يقول : لا أؤدي شكره.
فقال الحسن: إن جارك جاهل، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟ ".

* قال بعض السلف:
" القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته إضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل ".

* قال ابن القيم رحمه الله:
" فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض ".

* قال بعض الحكماء:
" من إستولت عليه النفس صار أسيرًا في حب شهواتها، محصورًا في سجن هواها، مقهورًا مغلولًا زمامه في يدها، تجره حيث شاءت، فتمنع قلبه من الفوائد! ".

* قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:
" السعادة هي أن يكون العلم المطلوب هو العلم بالله وما يقرب إليه " النبوات.

* دائماً الشيخ صالح المغامسي يقول:
" العبرة بكمال النهايات، لا بنقص البدايات؛ فاجتهد فيما بقي من العمر ".

* قال الحسن رضي الله عنه:
" المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ".


==========


208971 408396209198771 1912072037 n


يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2012, 10:21 PM   #94
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


==========

حكم قوله:
" يا من أمره بين الكاف والنون "

السؤال:
نرجو معرفة حكم قول: ( يا من أمره بين الكاف والنون )
وخاصة أنها كَـثُـرت على ألسنة الدعاة، فما حكمها ؟

الجواب:
هذا القول قد إنتشر على ألسنة بعض الخطباء، وهم يريدون بذلك أن ما أمر الله به يقع فوراً، ولا يتأخر وقوعه، وهو معنى صحيح بلا شك، قال الله تعالى:

{ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ } القمر 50
ولكن هذا اللفظ عند التأمل نجده غير صحيح، ومخالفاً لما دل عليه القرآن.
ولعل هذه العبارة مقتبسة من أبيات لأبي محمد التيمي، وهي قوله:

لا تخضعنّ لمخلوق علي طمعٍ *** فإن ذلك مُضرّ منك في الدينِ
واسترزقِ الله مما فـي خزائـنه *** فإنما الأمر بين الكاف والنون
إن الـذي أنـت ترجــوه وتأمـله *** من البرية مسكينُ ابن مسكين

"رسائل الثعالبي" (ص29) ، "الأغاني" (20/70).

- قال الله عز وجل:
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } البقره 117.
وقال تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } آل عمران/59 .

- وقال سبحانه وتعالى: { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } النحل 40

- وهذا يعني أن الأمر لا يتم إلا بعد قوله تعالى: { كن }، أما قبل النون فلم يتم الأمر من الله للشيء، فلا يكون حتى يأمره الله.

- قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى:
" إشتهر بين العوام أنهم يقولون: " يا من أمره بين الكاف والنون " وهذا خطأ، ليس أمر الله بين الكاف والنون، بل بعد الكاف والنون؛ لأن الله قال: { كُنْ فَيَكُونُ } البقرة 117

متى؟ بعد { كن }.
فقولهم : " بين الكاف والنون " خطأ، يعني: ما تم الأمر بين الكاف والنون، لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون، لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر". إنتهى.الباب المفتوح (186/10)

- وقال أيضاً في "شرح الأربعين النووية" (ص 65):
" أود أن أنبه على كلمة دارجة بين العوام: ( يا من أمره بين الكاف والنون )، وهذا غلط عظيم، والصواب: ( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون )، لأن ما بين الكاف والنون ليس أمراً، الأمر لا يتم إلا إذا جائت الكاف والنون، لأن الكاف المضمومة ليست أمراً، والنون كذلك، لكن باجتماعهما تكون أمراً.

- فالصواب أن تقول:
( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون ) إنتهى.

فالذي ينبغي للخطباء والدعاة ألا يتعجلوا في قول شيء حتى يتأكدوا من صوابه، إما بالبحث بأنفسهم، وإما بسؤال أهل العلم.

هذا والله أعلم وأجل

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

==========

ماذا قالوا على فراش الموت؟


* أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

حين وفاته قال: " وجائت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ".
و قال لعائشة: " انظروا ثوبي هذين، فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت. ولما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا:
" إني أوصيك بوصية، إن أنت قبلت عني: إن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحقٌ لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا، وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا ".

* عمربن الخطاب رضى الله عنه:
جاء عبد الله بن عباس فقال: " يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وقُتلت شهيداً ولم يختلف عليك إثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض" .
فقال له: " أعد مقالتك فأعاد عليه، فقال: المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع ".

و قال عبد الله بن عمر: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.
فقال: ضع رأسي على الأرض.
فقلت: ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال: لا أم لك، ضعه على الأرض.
فقال عبد الله: فوضعته على الأرض.
فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز وجل.

* عثمان بن عفان رضي الله عنه:
قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
اللهم إني أستعذيك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما أُستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلاً، ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوباً عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق. وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد. عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.


* علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال: ما فعلتم بضاربي؟
قالوا : أخذناه
قال: أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها. ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً ).
و أوصى: إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي، ولا تبطئوا، فإن كان خيراً عجلتموني إليه، وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.

* معاذ بن جبل رضي الله عنه:
الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجائت ساعة الإحتضار،
نادى ربه قائلا:
" يا رب إنني كنت أخافك، و أنا اليوم أرجوك اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال: لا إله إلا الله. روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( نعم الرجل معاذ بن جبل ).
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أرحم الناس بأمتي أبو بكر إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.

* بلال بن رباح رضي الله عنه:
حينما أتى بلالا
الموت قالت زوجته: واحزناه. فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت و قال: لا تقولي واحزناه، وقولي وافرحاه، ثم قال:

" غداً نلقى الأحبة ... محمداً وصحبه.

* أبوالدرداء رضي الله عنه:
لما جاء أبا الدرداء الموت قال: ألا رجلاً يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجلاً يعمل لمثل يومي هذا؟ ألا رجلاً يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قُبض رحمه الله.

* سلمان الفارسي رضي الله عنه:

بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد. وقيل إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة !
الإجانة: إناء يجمع فيه الماء،

والجفنة: القصعة يوضع فيها الماء والطعام،
و المطهرة: إناء يتطهر فيه.

* عبدالله بن مسعود رضي الله:
لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال: يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال، فإحفظهن عني: أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس، فإن ذلك فقرٌ حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور، ولا تعمل به، وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خيرٌ منك بالأمس فافعل، وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها.

* معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله: أجلسوني، فأجلسوه، فجلس يذكر الله، ثم بكى، و قال: الآن يا معاوية جئت تذكرُ ربك بعد الإنحطام و الإنهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى وقال: يا رب، يا رب، إرحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك، ثم فاضت روحه رضي الله عنه.

* عمرو بن العاص رضي الله عنه:
حينما حضر عمرو بن العاص
الموت بكى طويلاً وحول وجهه إلى الجدار، فقال له إبنه: ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله. فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمداً رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحدٌ أشدُ بغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد إستمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إبسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه،

قال: فقضبت يدي.
فقال: ما لك يا عمرو؟

قلت: أردت أن أشترط
فقال: تشترط
ماذا؟

قلت: أن يغفر لي.
فقال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟

وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سناً ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي؟

* أبو موسى الأشعري رضى الله عنه:
لما حضرت أبا موسى الأشعري رضي الله عنه الوفاه، دعا فتيانه، وقال لهم: إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، ففعلوا.
فقال: إجلسوا بي، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعاً، وليفتحن لي بابٌ من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عز وجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث.
وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلفُ منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي بابٌ من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عز وجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.

* عبدالله بن عمر رضي الله عنهما:
قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه: ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثه: ظمأ الهواجر ومكابدة الليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عز وجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج ومن معه).

* الحسن البصري رضي الله عنه:

حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه وقال : هذه منزلة صبر واستسلام !

* عبدالله بن المبارك رحمه الله:

العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جائته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق، ورفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا:
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.

* العالم محمد بن سيرين رحمه الله:
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة، بكى، فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.

* الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه:
لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضراً، قال: يا بني، إني قد تركت لكم خيراً كثيراً لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقاً، يا بني، إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله، قوموا عني، فإني أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس.
قال مسلمة: فقمنا وتركناه، وتنحينا عنه، وسمعنا قائلاً يقول:
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً و العاقبة للمتقين،
ثم خفت الصوت، فقمنا فدخلنا، فإذا هو ميت مغمض مسجى!.

* الخليفة المأمون رحمه الله:
حينما حضر المأمون الموت قال: أنزلوني من على السرير، فأنزلوه على الأرض فوضع خده على التراب وقال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه.

* أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله:

يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال: إرفعوني على شرف، ففعلوا ذلك، فتنسم الروح، ثم قال: يا دنيا ما أطيبك! إن طويلك لقصير، و إن كثيرك لحقير، وإن كنا منك لفي غرور!.

* هشام بن عبدالملك رحمه الله:
لما إحتضر هشام بن عبد الملك، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال: جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء، ترك لكم ما جمع وتركتم له ما حمل، ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله.

* الخليفة المعتصم رحمه الله:
قال المعتصم عند موته: لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !

* الخليفة هارون الرشيد رحمه الله:
لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه وأحس بدنو أجله قال:

أحضروا لي أكفانا فأحضروها له فقال: إحفروا لي قبراً، فحفروا له، فنظر إلى القبر وقال: ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانيه!.

اللهم إنا نسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرد غير مخز ولا فاضح ..
اللهم إجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل
الموت راحة لنا من كل شر

و إن أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين.
اللهم إجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة منك يا أرحم الراحمين.





يتبع إن شاء الله


ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2012, 09:38 AM   #95
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


أبَداً لا تتبَاهى بالدّين !
وأبَداً لا تسخَر مِن عِبادَة أحَد !
ما أعطَاك الله عِلمَاً إلا لتنشرُه... وَلا دِيناً إلا لتذكُرُه
ولا إيمانْاً ولا تقوَى ولا خَلقاً ولا خُلقاً إلا لتشكُرُه !

رُبما تُقيمُ الفَجر حَاضِراً ... وَغيرَك لا يُعاونُه الأرَق !...

رُبمَا تقوَى عَلى حِفظِ القُرآن ... وَغيرَك لا تُساعِدُه الذاكِرة !
رُبما تتصدّق بكرمٍ وَفضل ... وَغيرك لا يُحالِفه المَال !

ولكِن رُبمَا هو يَتعبّد خُفية مَا لا تتعبّد به أنت !

ويتقرّب إلى الله بِما لا تتقرَّب بهِ أنت !
وَرُبما هُو لا يَذنُب مَا تذنُب به أنت !

ما أنعَم الله على عبدٍ نِعمة أجمَل مِن التقرُّب إليهِ سِراً

وَما خُشى مِن الله عَلى عَمَل عَبدٍ أكثَر مِن التعبُّد إليهِ جَهراً.
لذا لستُ مُضطرٌ لأن أُجاهِر وَلستُ بمجاهِر حَتّى أرائى !
فمَن ذا الذى يَشُد الرِحال إلى الله ،، لأجلِ النَاس إلا المُنافِق !

فقَط تلك تذكِرة لِي وَلكُم ....

==========

كنوز
صلاة الفجر


* قيام ليلة كامله:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم:(من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة )
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 221 خلاصة حكم المحدث: صحيح

* الحفظ في ذمة الله:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( من صلى الفجر فهو في ذمة الله، وحسابه على الله ).
الراوي: طارق بن أشيم الأشجعي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6345 خلاصة حكم المحدث: حسن

* دخول الجنة:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ).
الراوي: عمارة بن رؤيبة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5228خلاصة حكم المحدث: صحيح

* نور يوم القيامه:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( بشر المشـّائين في الظـُلـَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامه ).
الراوي: بريدة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 561 خلاصة حكم المحدث: صحيح

* سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 725 خلاصة حكم المحدث:صحيح
هذه السنة فكيف بالفرض؟

* الرزق والبركة:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1833خلاصة حكم المحدث: صحيح

* شهود الملائكة وثنائهم:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار، في صلاة الفجر، وصلاة العصر، فيجتمعون في صلاة الفجر، فتصعد ملائكة الليل، وتثبت ملائكة النهار، ويجتمعون في صلاة العصر، فتصعد ملائكة النهار، وتثبت ملائكة الليل، فيسألهم ربهم: كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون، فاغفر لهم يوم الدين ).
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 463 خلاصة حكم المحدث: صحيح

يقول الله تعالى: { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }، قال: تَشْهَدُه ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 606 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

* الفوز برؤية الله تعالى يوم القيامة:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن إستطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها، فافعلوا ).
الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2306 خلاصة حكم المحدث: صحيح


* براءة من النفاق:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقِينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ. ولو يعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا. ولقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقامُ. ثم آمرُ رجلًا فيُصلِّي بالناسِ. ثم أنطلقُ معي برجالٍ معهم حِزَمٌ من حطبٍ، إلى قومٍ لا يشهدون الصلاةَ، فأُحَرِّقُ عليهم بيوتَهم بالنارِ ).
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 651 خلاصة حكم المحدث: صحيح

* أجر حجة وعمره:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول صل الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة ).
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 586 خلاصة حكم المحدث: حسن -
الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 464 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


يتبع إن شاء الله



ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-12-2012, 11:45 PM   #96
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

من روائع التاريخ العثماني
لأورخان محمد علي


أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (إسطنبول)، وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذا الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً.
وكان من بين أوامر السلطان: أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر، وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الإرتفاع لهذا المعماري.
ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه الأعمده، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان، أو يستشيره في ذلك، وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بمافعل، إستشاط غضباً، إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد، لم تعد ذات فائدة في نظره، وفي ثورة غضبه هذه، أمر بقطع يد هذا المعماري.
ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان.

لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه، بل راجع قاضي إسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطوريه، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل السلطان (محمد الفاتح).

لم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا، ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي، فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان.

وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمه، وتوجه للجلوس على المقعد فقال له القاضي: " لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك ".

وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي.
وبعد إنتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاً:
" حسب الأوامر الشرعية، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً له ".
ذُهل المعماري الرومي، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي، والذي ما كان يدور بخلده، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي، أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح (القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً، فكان أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل، وبعبارات متعثرة قال الرومي للقاضي بأنه يتنازل عن دعواه، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً.
فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية، لكل يوم طوال حياته، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به.
ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقديه، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم القصاص، وتعبيراً عن ندمه كذلك.

==========


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


سُئل بحار:
أين مات أبوك؟
قال: في البحر.
فسئله: وجدك أين مات؟
قال: في البحر.
فصرخ الرجل مستغرباً وتركب البحر بعد هذا؟!
إبتسم البحار ورد بالسؤال نفسه:
وأنت يا هذا أين مات أبوك؟
قال: على فراشه.
وجدك؟
فأجاب: على فراشه.
فالتفت البحار عنه عائداً إلى قاربه وهو يقول:

وتنام على الفراش بعد هذا؟!

فإذا عزمت لفعل أمرٍ فاجعل التوكل مركبة العبور
وإذا عصاك الدهر يوماً فاسئل المولى تسهيل الأمور
ولا تجزع لضيق الرزق أبداً فالله يرزق العصفور من بين النسور
واعلم بأن الله يعلم نظرة العين وما تخفي الصدور
كن شاكراً ما دمت حياً واعلم بأن الدنيا أيامٌ تدور.

==========


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


رفع المعلم لتلاميذه ورقةً من فئة 200 جنيه
وسئل: من يريدها؟
فرفع الجميعُ أيديهم، ثم كرمشها بيديه وبقوه !
وعاد يسئل: من يُريدُها الآن؟
فرفع الجميع أيديهم ثم رماها على الأرض وصار يسحقها بحذائه حتى إتسخت تماماً!
وسئل: من يُريدُها الآن؟

فرفع الجميع أيديهم !
فقآل لهم: هذا هو درسكم اليوم !!!

مهما حاولنا تغيير هيئة هذه الورقه تبقى قيمتُها لم تتأثر، وهكذا أنتم يا أبنائى....
مهما تعرضتم للتحقير والإهمال والتهميش، يجب أن تؤمنوا أن قيمتُڪم الحقيقية لم تُمس، عندهآ ستستمرّون في الوقوف بعد سقوط !
وستجبرون الڪلّ على الإعتراف بقيمتڪُم !
متى فقدتم ثقتڪم بأنفُسڪم وقيمتها . .

( فقدتم ڪل شي ).

يتبع إن شاء الله
ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2013, 10:57 AM   #97
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


تغريدات
* د.عبدالعزيز الفوزان:

وقت الإختيار ينتهي بمنتصف الليل كما قال عليه الصلاة والسلام: ( صلاة العشاء إلى نصف الليل ) أما وقت الضرورة فإنه يستمر إلى طلوع الفجر.


* د.محمد البراك:
أخطر اللبراليين هو من يعفي لحيته ويستشهد بالنصوص الشرعية ويدعي الإنتساب للدين لكن تفضحه مواقفه { فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول } محمد 30


* الشيخ محمد المنجد.
القول بأن البشرية قد بلغت الآن من الرشد والنضج ما لاتحتاج معه إلى شريعة ورسالة هو كفر عظيم، أين نضجهم ورشدهم في مأساة وكارثة سورية ؟


* الشيخ راشد الزهراني:
ضع رأسك على وسادتك، صفي قلبك، وتمنى الخير للناس، حصن نفسك، وكن ممن كفاه الله، أذكر ربك ليسعد قلبك، ستشعر بلذة القرب من الله وتنال رعايته ورحمته.


* الشيخ عائض القرني:
{ وإِلَى السَّماءِ كَيف رُفِعتْ } وكيف لا ينظرون في السماء ويتفكرون في هذا السقف العظيم المرفوع المتقن القائم بلا عمد، لا شقوق فيه ولا عيوب.


* الشيخ نبيل العوضي:
قيل في الصبر: وإذا عرتك بليةٌ فاصبر لها صبر الكريم فإنه بك أعلمُ وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ.


* الشيخ سلمان العوده:
لم يعد الناس يحسبون الشهداء في سوريا بالفرد.. بل بعدد المجازر .. وكثيرون يمرون وهم عنها معرضون..فإنا لله وإنا إليه راجعون.


* د.عادل العبدالجبار:
لايوجد أحد يستطيع أن يمنحك الطمأنينة الكاملة مثل إنصاتك لتلاوة القرآن الكريم من غيرك.


* د.طارق الحواس:
قال صلى الله عليه وسلم: ( الكمْأة من المنِّ ومائُها شفاء للعين ) وتسمى اليوم (الفقع) وثبت أن مائها أحسن ماعولج به الرمد فكان قوله إعجاز نبوياً.

==========


فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


==========

* سؤال:
لقد قرأت الكثير من الفتاوى المتعلقة بموضوع البدعة، وخلصت منها إلى أن العبد يجب عليه أن يتابع النبي صلى الله عليه وسلم تمام المتابعة في عباداته، وأنه لو خالف في شيء بسيط في هذه المتابعة فإنه يكون عندئذٍ قد أتى ببدعة، فهل هذا صحيح ؟.


لكن هذا الكلام يوحي بأن معظم أفعالنا التعبدية يشوبها شيء من البدعة، فعلى سبيل المثال: النبي صلى الله عليه وسلم أكّد على فضل الدعاء في صلاة الجماعة، ثم يأتي أناس فيدعون بعد الصلاة، فهل يُقال إنهم أتوا ببدعة ؟! فالعبادة عبادة وما اختلف إلا التوقيت، أو لنقل على سبيل المثال: لو أن الشخص أحبّ أن يقرأ سورة الكهف يوم الإثنين أو الثلاثاء بدلاً من الجمعة فهل يُعتبر بهذا مبتدعاً ؟ وهل يُفهم أن المتابعة لا تقتصر على كيفية أداء الفعل بل حتى توقيته، فإذا خالف الشخص هذا التوقيت - كما في المثالين -
هل يعُدّ مبتدعاً ؟.

الجواب:
الحمد لله

* أولاً:
صحيح أنه يجب على المسلم أن يكون متبعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم فيما شرعه، وأنه لا يحل له مخالفته، ولا الإبتداع في الدين، للأدلة الدالة على وجوب الإتباع وتحريم الإبتداع .
ولكن ينبغي أن يعلم أن مخالفة الإتباع تكون على وجهين:
* الأول:
إبتداع عبادة لا أصل لها في الشرع، كالتمسح بالقبور، والإستغاثة بأهلها، وهذه تسمى عند أهل العلم: البدعة الحقيقة، وهي التي لم تشرع بأصلها ولا وصفها.
* والثاني:
أن تكون العبادة مشروعة في أصلها، وتقع المخالفة في تحديد زمانها أو مكانها أو عددها أو كيفيتها أو سببها، وهذه تسمى البدعة الإضافية، ولا تكون بدعة إلا إذا فعلت على سبيل الإلتزام والتكرار، فلو فعلت المرة أو المرتين دون التزام، لم تكن بدعة، كما لو قام الليل جماعة في ليلة من الليالي دون إعتقاد فضل معين لها .

ولهذا قال الشاطبي رحمه الله في بيان البدعة الإضافية : " فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ... ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الإجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك.
ومنها التزام العبادات المعينة، في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان، وقيام ليلته " انتهى من "الاعتصام" (1/ 37-39).
فالالتزام يعني المداومة والتكرار .

* ثانيا:
الدعاء مشروع في الصلاة، وعقبها، على الراجح، والممنوع هو الدعاء الجماعي.
ودليل مشروعية الدعاء بعد الصلاة ما يلي :
1- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال: ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ).
رواه أبو داود (1509) وصححه النووي في " المجموع "

وبين أنه لا يعارض ما ثبت من الدعاء بهذا الدعاء قبل السلام، فكان صلى الله عليه وسلم يقول هذا الدعاء في الموضعين، انظر: " المجموع " (3/ 467) .
2- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: " قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الدعاء أسمع؟ قال : ( جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات )

رواه الترمذي (3499) ، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " .
ودبر الصوات يطلق على عقبها كما يطلق على آخرها، ومن إطلاقه على ما بعد الصلاة : ما جاء في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة )
رواه أحمد (17453) وأبو داود (1523) وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند.
وأما الدعاء الجماعي فلم يرد، ولهذا كان التزامه عقب الصلوات من البدع.
فالعبادة إذاً ، لابد أن توافق الشرع في أمور ستة:

الكم، والكيف، والزمان، والمكان، والسبب، والجنس، وانظر تفصيلاً لهذا في جواب السؤال رقم ( 21519 ) .

* ثالثاً:
لا حرج في قراءة سورة الكهف في غير يوم الجمعة، إن شاء القارئ ذلك، أو وافق ذلك ورده من القراءة، وله بكل حرف عشر حسنات كما هو الأجر في قراءة غيرها من السور، لكن بشرط ألا يجعل لها يوماً خاصاً لقراءتها، كما هو الحال في يوم الجمعة، ومن ثم: لا يعتقد أن لقرائتها في هذا اليوم فضيلة عن قرائتها في غيره من الأيام، أو أن لقراءتها في يوم معين من الفضل، مثل الفضل الوارد في قرائتها يوم الجمعة؛ فإن ذلك الفضل خاص بيوم الجمعة، عند من يقول بصحة الحديث الوارد في ذلك.
والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب



فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


يتبع إن شاء الله


ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 09-01-2013, 01:46 PM   #98
xfive
عضو فعال
 
الصورة الرمزية xfive
 
تاريخ التسجيل: 05-02-2007
الدولة: مســــSudanــقط
المشاركات: 748
مشاركات الشكر: 368
شكر 313 مرات في 215 مشاركات

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

لم اقراءه كله لكني تركته في المفضله لاني ارى دوما تحديث جزاك الله كل خير

xfive غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر xfive على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 10-01-2013, 03:55 AM   #99
king1990
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: 10-01-2013
الدولة: الأردن
المشاركات: 88
مشاركات الشكر: 2
شكر 63 مرات في 31 مشاركات

جزاك الله خير و بارك الله فيك

king1990 غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر king1990 على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة
قديم 11-01-2013, 12:28 AM   #100
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة xfive مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
لم اقراءه كله لكني تركته في المفضله لاني ارى دوما تحديث جزاك الله كل خير
وفيك ربي يبارك أخي الكريم xfive
وشكراً لك على مرورك الكريم وشرف لي أن يكون موضوعي في مفضلتك أخي الكريم
وياهلا ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة king1990 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير و بارك الله فيك
شرفٌ لي أن لك أثراً في صفحات موضوعي أخي الكريم king1990
وشكراً لك على مرورك الكريم
وياهلا ...


==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


المرض ذلك العارض الذى يعيق طريق البعض أحياناً، ويلازم البعض الآخر، ربما لسنوات طويله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا, ذلك العارض الذى يقضّ مضاجعنا ويقلقنا ويغيّر الكثير من أحوالنا وسلوكنا وتصرفاتنا وأحيانا أخلاقنا إلى الأحسن، حينما ندرك أنه لابد وأن نستعدّ لملاقاة ربّ العزه، ويتحول بعض شياطين الإنس إلى ملائكه وهذا بسبب هذا العارض الذى نكرهه ونبغضه جميعاً بلا إستثناء.

إلا أنه على النقيض من ذلك أيضاً نجد بعض أصحاب الإيمان الضعيف ينهارون إذا ما أصابهم المرض فيصابون باليأس والإحباط والقنوط والعياذ بالله، ويكون المرض حينئذ وبالاً عليهم فى دنياهم وأخراهم فيتكالبون على عيادات أشهر الأطباء طالبين الشفاء منهم و ليس من الله عز وجل، وينسون أو يتناسون أن كل الأمراض تُشفى بفضل الله وإرادته ورحمته، وما الطب والدواء إلا أسباب دنيويه سببها الله أيضاً لنأخذ بها، وليست كما يعتقد البعض خطأً أنّها أسباب الشفاء " الأسباب الدنيويه " - " الماديه المحسوسه "، متجاهلين أن المعايير الإيمانيه هى السبب فى الشفاء.

ولكننا مطالبون قبل التدواى والأخذ بالأسباب أن نجزم ونتيقن جميعاً أن الشفاء من عند الله، ولذلك يجب أن نحتكم إلى المعايير الإيمانيه التى هى أقوى من كل دواء توصّل إليه الطب.

يجب على كل مسلم مؤمن إبتلاه الله بالمرض، أن يكون من الصابرين ولا يجزع وخاصة عند الصدمة الأولى حين يعرف أنه مريض ولايشكو مرضه لغير الله ولا يخشى شماتة الشامتين ولا يتحرج من كونه طريح الفراش ..

همسة لكل مؤمن مبتلى:

* حلاوة الداء:
- يقربك لله كثيراً ..

- تتفكر بإخوانك المرضى الآخرين، وكيف حال وضعهم والألم اليومي الذي يعانونه..
- يزيدك صبراً بالله وقوة إيمان، وفوق هذا يعطيك رضاءاً وحمدا لله على نعمه.

* بشرى للمريض:
- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له
ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه.

==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

==========

خمسة في الذنب أكبر من الذنب

1- الإصرار على الذنب أكبرمن الذنب:
فإياك والإصرار على فعل المعاصي فأنت لا تدري متى تأتيك المنية.

2- الفرح بالذنب أكبر من الذنب:
وفرق بين من يفرح بذنبه وبين من يتألم ويندم على فعله للذنب.

3- المجاهرة بالذنب أكبر من الذنب:
فاستر عيوب نفسك ولا تفضحها ليسترك الله عز وجل يوم القيامة.

4- إستصغارالذنب أكبر من الذنب:
فلا تنظر إلى صغر الذنب ولكن أنظر إلى عظم من عصيته.

5- الدعوة إلى الذنب أكبر من الذنب:
فلا تكن نائباً عن إبليس تدعو إلى الذنوب والمعاصي فالإنسان النبيل لا يدعو إلاّ إلى الطيبات وفضائل الأعمال.


==========

فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)


==========

* قال أحد العلماء:
كل كلمة وكل تصرف يتصرفه العبد تنشر له يوم القيامة ثلاثة دواوين:
لِم _ كيف _ لِمن

- لِم عمِلت هذا الأمر؟
- كيف عملته؟
- لِمن عملته؟

* ويقال كل كلمة من هزل أو مزح يوقفُ العبد عليها خمسة مواقف بتوبيخِ وتقرير:
أولها: أن يقال له: لِم قلت كلمة كذا؟
والثاني: هل نفعتك إذا قلتها؟
والثالث: هل ضرتك لو لم تقلها؟
والرابع: ألا سكت فربحت السلامة من عاقبتها؟
والخامس: هلاّ جعلت مكانها قول سبحان الله والحمد لله فنلت ثوابها؟


* ومن خير ما ينفع طالب العلم أيام طلبه للعلم:
- ألا يكون ابتدائه للكلام إلا بالسلام.
- ويكون كلامه بعد ذلك كله في العِلم ومسائله، لأن كثرة الكلام يحرم الطالب الفتوح.
- وإذا أردت النطق بالباطل فاجعل مكانه تسبيحاً.

* وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا كُلِمَ بما لا يُعجبه ولا يُحبه يسكت ولا يرد وكان طويل السكوت.

* قال أحد الشعراء:
قد أفلح الساكت الصموت
كلامه يُعد قوتُ

ماكلُ نطق له جوابُ
جوابُ ما تكره السكوتُ

* وكما أن الكلام يحتاج إلى إحسان فإن إحسان السكوت أحسن من إحسان الكلام.
أي يعرف الموضع الحسن للسكوت فلا يكون سكوته بسبب كبر أو منة أو تعالي أو تجاهل هذا ليس سكوت حسن.

* قيل: إذا رأيت صاحب صمت فادن منه فإنه يلقن الحكمة.

* وقيل: كانوا ينتفعون بصمت العالم والعارف أكثر مما ينتفعون بكلامه، لأنهم عند صمت العالم والعارف تقابل أرواحهم روحه وقلوبهم قلبه فيفيض مما في نور قلبه على قلوبهم فيستفيدون معاني في الإيمان والحكمة أكثرمن كلامه، ثم بعد ذلك يتحول الصمت إلى لغه عجيبة حتى تصير بينهم محادثات بالصمت .

* قال قائلهم:
نظر المحب إلى الحبيب سلام
والصمت بين العارفين كلام

فلذا بما في نفس ذا إلمام
جمعوا العبارة بالإشارة بينهم

فيقول ذا عن ذا
وذا عن ذا أقلام

فالسير علم والعقول أدلة
والرب قصد والرسول إمام

* قال أحد العلماء:
تعلّم لا أدري، ولا تتعلّم أدري، فإن قلت لا أدري علموك حتى تدري، وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدري.

* وقيل:
من لم يكن صمته فكراً فهو سهو، ومن لم يكن كلامه ذكراً فهو لغو، ومن لم يكن نظره عبرة فهو لهو.

* ويروى في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( أمرني ربي بسبع: أن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني، وأن أحسن إلى من أساء إلي، وأن أصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً، ونطقي ذكراً، ونظري عبرة ).

فمن تحققت له هذه الخصال السبع فقد تُممت له مكارم الأخلاق.
والله أعلم

==========



فوائد منوعه ... (متجدد إن شاء الله)

علاج الإكتئاب فى 3 خطوات ...
سجاده،
مُصحف،
وأيادى مرفوعة للدعاء.



يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
رد

العبارات الاستدلاليه
معرض, الانترنت, عيوب, youtube


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الانتقال السريع إلى

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:49 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.