توقعت دراسة حديثة لغرفة تجارة وصناعة دبي أن تشهد مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الامارات والتي تشمل أجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة الدفترية “المحمولة واللوحية” ومسستلزماتها، نمواً بمعدلٍ سنوي مركب قدره 8% خلال الفترة من 2011-،2015 في حين توقعت الدراسة أن تبلغ قيمة مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الدولة 8 .1 مليار دولار في عام 2011 .
وأظهرت الدراسة المبنية على تقريرٍ ل “بيزنيس مونتير إنترناشونال” لعام 2011 أن الإمارات تعتبر من أكبر أسواق أجهزة الكمبيوتر ومستلزمات تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، حيث بلغ الإنفاق على أجهزة الكمبيوتر في الدولة 54% من إجمالي الإنفاق على الأجهزة الإلكترونية الشخصية في عام 2010 .
وتتميز الإمارات بموقعٍ مميزٍ ما يكسبها سمعةً عاليةً لدى الشركات المصنعة التي تقوم بتجميع أجهزة الكمبيوتر الشخصية . وقد شرعت دبي بتجميع أجهزة الكمبيوتر الشخصية لإعادة توزيعها وبيعها في مختلف الدول حيث توزعت النسبة الأكبر من المشترين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا .
وقد أفاد بعض العملاء أن أجهزة الكمبيوتر في دبي عادةً ما تعتبر أرخص بنسبة 10% و15% نظراً لعدم وجود ضريبة مبيعاتٍ أو ضريبة قيمة مضافة، وانخفاض الرسوم الجمركية . وتتمتع سوق دبي لأجهزة الكمبيوتر بالجاذبية وانخفاض الأسعار مع توفر كافة العلامات التجارية العالمية المنتجة لهذه الأجهزة . وبالإضافة إلى هذه السوق، فقد طورت دبي كذلك سوقاً قوية لأجهزة الكمبيوتر المستعملة ويمكن العثور فيها على أجهزة كمبيوتر شخصية ودفترية بحالة جيدة . ويعد سوق شارع الكمبيوتر في منطقة “بر دبي” من الأماكن المعروفة لبيع الأجهزة ومستلزمات تكنولوجيا المعلومات المستعملة في الإمارة .
كما فتح ارتفاع الطلب على أجهزة الكمبيوتر في الدول الإفريقية سوقاً جديداً لمجال تجميع هذه الأجهزة في دبي . وقد زادت إعادة صادرات دبي من أجهزة الكمبيوتر إلى إفريقيا بأكثر من الضعف خلال العامين الأخيرين . وطبقاً لبعض التقارير، تعتبر إفريقيا واحدة من أسرع أسواق الكمبيوتر نمواً وذلك بمعدل نمو سنوي قدره أكثر من 15% .
ويعود تنامي الطلب على هذه الأجهزة في إفريقيا إلى انتشار وتوسع استخدام الكمبيوتر في كثيرٍ من الدول وخاصةً استخدامها في المدارس والجامعات والمستشفيات والوزارات الحكومية والمنازل في كافة دول القارة . وبسبب زيادة الطلب، فإن الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر التي لديها مقرات في دبي، ترى السوق الإفريقية سوقاً واعدةً لصناعاتها من أجهزة الكمبيوتر .
وتحظى الأجهزة الدفترية واللوحية بشعبية بين محبي الكمبيوتر في الإمارات نظراً لسهولة حملها واستخدامها . وتتمتع الأجهزة الذكية تحديدا بشعبية كبيرة بين رجال الأعمال والشباب الإماراتيين . وتعتبر الأجهزة اللوحية إضافة جديدة إلى عالم الكمبيوتر حيث تتشابه والأجهزة الدفترية من حيث سهولة الحمل وخفة الوزن ولكن لديها مزايا إضافية تشمل نظام شاشة اللمس .
إقبال كبير من الزوار على الحواسيب الفائقة النحافة
حظيت أجهزة الكمبيوتر المحمول بمعالجات “انتل كور أي 5” من جميع العلامات التجارية، بأعلى معدلات بيع لدى منصات “جاكيس للإلكترونيات”، خلال الأيام الأربعة الأولى من معرض جيتكس سوق الكمبيوتر 2011 .
كما لاقت أجهزة الكمبيوتر المحمول الفائقة النحافة “ألترا بوكس” إقبالاً كبيراً من زوار المعرض، لاسيما أنها أحد القطاعات الإلكترونية الجديدة والتي تطرح للبيع للمرة الأولى خلال فترة المعرض . وأوضح أشيش بنجابي، المدير التنفيذي للعمليات لدى “جاكيس للإلكترونيات” بأن الإقبال على هذا الطراز الجديد من الأجهزة فاق توقعات الشركة .
وقال: “توقعنا أن تحظى أجهزة المحول الفائقة النحافة بإعجاب الزوار وأن تحقق مبيعات جيدة، ولكنها بدأت مباشرة بتحقيق نسبة مبيعات عالية ومنذ الساعة الأولى لعرضها، وذلك في اليوم الثاني من المعرض، وهو ما فاق توقعاتنا . وقد أوشكت الكميات التي لدينا على النفاد، وهو ما يعد بمستقبل جيد لهذا القطاع الجديد من الأجهزة المحمولة” . وأضاف: “احتلت أجهزة الكمبيوتر المحمول بمعالجات “انتل كور أي 5” قائمة أعلى المنتجات مبيعاً لدينا خلال الأيام الأولى من المعرض . وبصورة عامة، انخفضت أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمول بشكل كبير خلال فترة المعرض، حيث تبدأ من 699 .1 درهم لمجموعة كبيرة من العلامات التجارية . كما نفدت أجهزة الطراز الجديد من هواتف بلاك بيري “بلاك بيري بولد 9900” بشكل كامل خلال الأيام الأولى” .
المصدر - جريدة الخليج