.بدء أعمال مركز تميز التوقيع الإلكتروني وتأمين المعلومات المصري

[ولدسالم]

توقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عند الجناح المصري الذي يضم نحو 70 شركة مصرية واستمع الى شرح المهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات للمنتجات والحلول التكنولوجية المختلفة التي تقدمها الشركات المصرية.

وشهد المعرض أمس الإعلان عن بدء أعمال مركز تميز التوقيع الالكتروني المصري، المركز الأول من نوعه في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي يقدم خدمات إنشاء مراكز البنية التحتية للتوقيع الالكتروني وتطبيقاتها على مختلف أنظمة التشغيل وتحقيق الترابط والتكامل بين البرمجيات وأجهزة بنية شفرة المفتاح المعلن Public Key Infrastructure) PKI) ونظم تأمين سرية المعلومات.

ويأتي إطلاق المركز الجديد والفريد من نوعه لمواكبة التطورات المتلاحقة في ثورة تكنولوجيا المعلومات والتحديات غير المسبوقة التي تواجهها القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من خلال تقديم خدمات التوقيع الالكتروني في المناطق المستهدفة وعلى رأسها منطقة الخليج العربي وذلك للحفاظ على سرية المعلومات وتحقيق أقصى استفادة من ترابط وتكامل البرمجيات. ولا تحقق خدمات مركز تميز التوقيع الإلكتروني نقلة نوعية في أداء وخدمات القطاعات الحكومية وقطاع الأعمال فحسب، بل تعتبر قاعدة صلبة تؤسس لتحول جذري في طريقة التعاطي مع قطاعات تؤثر بشكل حيوي على حياة المواطنين.

ويقدم المركز خدمات احترافية بمعايير عالمية من خلال صفوة المحترفين المصريين المتخصصين والمؤهلين والحاصلين على أعلى شهادات الخبرة العالمية. وتعتبر هذه المجموعة من المحترفين أحد أهم المميزات التنافسية لمركز تميز التوقيع الإلكتروني التي تمنحه تفوقاً واضحاً في تقديم الخدمات الاستشارية، وخدمات التصميم، وتنفيذ بنية شفرة المفتاح المعلن للجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتطبيق نظم إدارة تأمين المعلومات، والتدريب والدعم الفني. وينفرد المركز بعدد من المميزات التنافسية التي تؤهله عن جداره للقيام بخدماته بأعلى معدلات الجودة والكفاءة وباللغتين العربية والإنجليزية.

ويتمتع العاملون بالمركز بمؤهلات علمية نادرة وخبرات عملية استثنائية مكنتهم من إنشاء وإدارة السلطة الجذرية للتصديق الإلكتروني في جمهورية مصر العربية. ويعد خبراء المركز مهندسون نظم معتمدون من مايكروسوفت MSCE، ومعتمدون من معهد ومنظمة SANS وذلك بحصولهم على شهادات منها شهادة GCIH لفهم تقنيات وأدوات القرصنة والتعامل معها وGCFW لتصميم ومراقبة نطاقات الأنظمة الدفاعية وGAWN لتأمين الشبكات اللاسلكية وGWAPT لقياس تطبيقات الانترنت ومنهجية أساليب اختراق المواقع الإلكترونية. كما يحمل خبراء المركز شهادات اعتماد أوراكل وOCP لتنصيب وصيانة ومعالجة مشاكل كل ما يتعلق بقاعدة بيانات الأوراكل. بالإضافة إلى حصولهم على شهادات متعددة من شركة سيسكو العالمية مثل CCSP لتأمين حلول الشبكات.

كما تدربت كفاءات المركز تدريباً مكثفا على التحقيق الشرعي لعمليات اختراق الحاسب الآلي وطرق مكافحة القرصنة وتأمين الشبكات والمعلومات وكذا كافة الأنظمة المتعلقة ببنية شفرة المفتاح المعلن CA ،LDAP ،CRL ،OCSP ، RA وخوادم Time Stamp.

وصرح المهندس ياسر القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، بأن المركز الجديد يعد بصمة جديدة لقطاع تكنولوجيا المعلومات المصري حيث يمثل مصدراً متطوراً للمعرفة التي نحرص على تشاركها ونقلها إلى منطقة الخليج. وأضاف سيادته أن المركز سيساعد كثيرا في إنشاء ودعم الهوية الرقمية فضلاً عن تنفيذ مشاريع قومية تستلزم تكنولوجيات بنية شفرة المفتاح المعلن PKI. كما عبر عن فخره بالمركز وأشاد بعمالته المعتمدة وكوادره المدربة، ومجالات المشاريع التي نفذها وتلك التي من المتوقع تنفيذها.

ولا تقتصر إنجازات مركز التميز الفريد من نوعه في المنطقة على تنفيذ البنية التحتية الخاصة بسلطة التصديق الالكتروني الجذرية المصرية Root CA وإدارتها والإشراف على تشغيلها فقط بل وضع المركز التصميم والمواصفات الفنية والمراجعة والإشراف على تنفيذ مشروع أول أداة للتوقيع الالكتروني Smart Token في الوطن العربي وشمال إفريقيا. وقام المركز بعمل المراجعات الفنية لبنية شفرة المفتاح المعلن Public Key Infrastructure الخاصة بالشركات مقدمة خدمات التصديق الالكتروني العاملة في مصر. وقدم المركز دورات تدريبية وحلقات نقاشية لمختلف الجهات العاملة في مجال التوقيع الإلكتروني وتأمين المعلومات ووفر تطبيقات لخدمة قطاعات مختلفة منها البورصة حيث صمم برنامج يمكن استخدامه في تطبيق البورصة على أجهزة الحاسب الآلي، وعلى أجهزة التليفون المحمولة، ويعمل على مختلف أنظمة التشغيل.

ويأتي إطلاق مركز التميز الجديد في إطار مشاركة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" في مؤتمر ومعرض جيتكس دبي الذي يقام في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر الجاري بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتشارك ما يقارب 70 شركة مصرية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات المعرض الذي يعد من أبرز معارض تكنولوجيا المعلومات وأكبرها في العالم.