يبدو لي آنك لا تفرق بين (الذم)و(النقد)
ولذا تحسب كلامي ذما وتبدآ في الدفاع عن العرب وعن مشكلاتهم
بشكل غريب جدا ، كلنا عرب ولكن هناك من يعترف بوجود مشاكل ويطالب باصلاحها
وهناك من يدافع حتى عن وجود المشاكل !
وهذا ليس عدلا ، حتى بالمنطق الديني ، العدل ليس على العرق والمحاسبة ليست على الانتماء
وانما على الاعمال واكرمكم عند الله اتقاكم !
حسنا اذا انت تمارس العنصرية تجاه العرب ولا تريد مني ان افخر بكوني عربي ؟
الذم هو نقد لكنه باسلوب مستهزء او جارح او مهاجم
اما النقد البناء فيعتمد على توجيه النصيحة مباشرة
وكذلك النصائح المتعددة المواضيع ( ظاهرة صوتية - السنة والشيعة - مناقشات الماضي - الكلام اكثر من الفعل ) تجعل النقد البناء هداما يضر بمن تنصحه ويثبطه
واستشهادك بكثرة مؤيديك وشاكريك ليس امرا قطعيا على صحة كلامك
(وان تطع اكثر من في الارض يضلوك)
استدلالك بالاية هنا خاطئ لان الموضوع مختلف
الدين ليس متناقضا ولا تنسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةِ "
وايضا ان الامور تؤخذ بالشورى اذا فهل تاخذ براي الاقلية ؟
اغلب من هنا مسلمون ولهذا فـ" لا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةِ " اما الاية فيقصد بها لو اتبعت دين الاغلبية لوجدته الكفر ( ولا يقصد بالاغلبية هو العدد والنسبة وانما الحق والباطل .. واكثر من في الارض يدعون للباطل )
اذا قمنا بعمل استفتاء فهل تكون الفئة المسيطرة هي الضالة ؟ اذا لا داعي للانتخابات الرئاسية وغيرها
الشئ الآخر ، مازلت تمارس في ردودك (الشخصنة) وليس الفكرة
في الحقيقة يبدو بانك لم تفهم اكثر جملة اكررها في نقاشاتي ونقاشي معك بشكل خاص
وهي "اقرا الاقتباس قبل قراءة ردي حتى تعرف ما اقصد"
وهنا يتبين لنا ان "اسلوبك" في نقد العرب ليس كاسلوب غيرك وهذا ما يجعلني ارد عليك واؤيد غيرك
بينما انت تظنها شخصنة واني رد حسب الشخص وفلان يعجبني وفلان لا !!!
ولولا آني احب امتي واتمنى ان تكون آمة شامخة لما نقدتها ، وما تغربت لطلب العلم
عشر سنوات من اجل فقط ان اعود واقدم شيئا لها !
وفقك الله وزادك علما ونفع بك الامة
لكن نقد عن نقد يفرق ... تماما كبلاستيك عن بلاستيك يفرق
نقدك اكثر هجومية وسخرية من العرب ويبدو للشخص الاخر انك خرجت ناقما على مجتمعات العرب وعدت حتى تسخر منهم
اتمنى ان تكون نيتك صالحة وانا المخطئ .. لكنك تتحمل جزء من الخطأ ايضا !
ولكن واقع الامة مر جدا ، ولك ان ترى تهافتنا على تويتر وفيس بوك ووتز اب وغيرها !
وهذا دليل على ان كلامنا اكثر من افعالنا !
وترى كيف يعمل البشر لرقي اممهم في الدول المتقدمة وكيف يعملون ليل نهار
حتى قدموا لك كل ماتستخدمه ومن بينها الجهاز الذي تكتب منه الان والسيارة التي تنقلك كل يوم
وغيرها مما يحيط بك ، واتحداك ان تجد شى واحد اخترعه العرب !
خصوصا من الاشياء المهمة كالهواتف والكهرباء والسيارات والطاىرات وغيرها !
تماما كما قال اخونا 94Temimi
العرب ليسوا فاشلين لكن الحكومات فاشلة وبجدارة
يوجد الكثير من الابداعات والاختراعات المهمة ومع هذا فطالما لم يوجد "داعم" فستظل بلا فائدة فعلية
العرب عباقرة تماما كما قلت لك في موضوع العالم المصري ماهر القاضي
وغيرهم الكثير من المبدعين اللذين لم يجدوا الداعم في الدول العربية فانتقلوا للدول الاجنبية وابدعوا ولعل احدهم مؤسس شركة ابل والعبقري ستيف جوبز
ومن نفس الشركة هناك طوني فاضل اللذي ابتكر الايبود ثم انتقل لتأسيس شركة NEST واللذي اشترته قوقل بـ 3.2 مليار دولار ! .. وتقول لي ليس هناك عباقرة عرب
الغرب يضحكون على الحوارات التي تقولها والتي تهدف الى التقارب
وبول دمائر ويوافقها هنري كسنجر يؤكدون ان السيطرة على العرب
تتم عن ادخالهم في دائرة المفاوضات والحوارات ، وصدقوا
واكبر دليل قضية فلسطين من 1948
الحكومات هي المسؤولة عن قضية فلسطين وليس العرب او الشعوب
فالشعوب اذكى من حكوماتها اللتي تشبعت بالاموال والخيرات والنعم فصار الحاكم باكل ويشرب وينام ويتزوج اجمل النساء واولاده في اجمل حياة وحسابه البنكي مليء بالمليارات مقابل ان يسلم الدولة ليد امريكا وبالتالي امريكا ستعمل حسب ما يوافق مصلحتها واحد معارفي اعطي حبوب نفسية عند بعثته لامريكا لانه عبقري ويريد ان ينفع دولته
وعاد الان مجنونا للاسف
فكيف تتوقع من شعوب تم السيطرة على كل مداخلها ومخارجها من قبل اعدائها ان تاتي لك بابتكارات ثورية وتجد لها داعم
حتى اغلب المؤسسات الاستثمارية في البلد تريد فقط الموارد وليس الاشخاص
وبما انه في الحكومات كل شخص يبحث عن مصلحة نفسه فالشعب لن يتم الاهتمام به وبالتالي يتقلص فكريا خاصة ان المفكرين اما في السجون او خارج البلدان العربية وبالتالي يظهر الجهلة والمخدرات ومظاهر متعددة انتشرت بالذات بين الشبا من 16-30 سنة مثل التفحيط وبيع الاسلحة والمسكنات وغيرها
فالشعب مدمر خارجيا ولكنه كعقول ممتاز
وبالتالي لاستأصال المشكلة بالاضافة لنشر الوعي بين الناس يجب علينا ان نذهب للمصدر وهو الحكومات
اذا كان الرأس غبيا فالاطراف تعيش في جحيم .. وهذا هو حالنا
بالضبط كما اخبر صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان : (نها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة ) واخبر ان يسود الرعاع على اقوامهم وهم الجهال
فشخصيا ارى ان نقد العرب خاطئ وذلك لانه ليس بيدهم فعل شيء حاليا
وبالمناسبة ليس كل عربي مسلم
وليس كل مسلم عربي !
واراك تخلط في هذا خصوصا في ردك بين السنة والشيعة !
في الواقع انا خلطت ذلك لانك في اخر الرد نفسه منك قلت "العرب ظاهرة صوتية" فواضح من تستهدف بالضبط من فئات المجتمع
وهم العرب المسلمون
او هكذا فهمت انا
ردودي تخص الامة العربية الاسلامية عموما.
والخونة الذي تسميهم (خونة) هم عرب ايضا !!
لايمنك ان تخرجهم خارج العروبة.
يتكلمون العربية لكن خسؤا ليسوا بعرب
العرب شرف دنيوي صحيح لكن من ميز هذه اللغة عن غيرها هو الله سبحانه : (انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )
كما انه بعث خير خلقه وخاتم انبياءه باللغة العربية ولم يعلم صلى الله عليه وسلم لغة غيرها ( حسب علمي )
وقيل ان لغة اهل الجنة تكون اللغة العربية
فالعروبة ميزة لا نسمح بان يدنسها الخونة وان يدخلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الاطار الشريف اللذي شرفه الله سبحانه
في النهاية العلم هو من سيرقى بالامة.
تماما
لكنه ليس الوحيد اللذي نحن بحاجته فما لم يوجد الداعم فلن نتقدم
اما اذا مازلنا نعيش في وهم تاريخ اجدادنا ، فهو شى جميل
ولكن العصر تغير الان ولم يصبح لصهوة الجواد اي قيمة آمام طائرات الميج و f15
ولم يعد للسيف آي قيمة امام بندقية كلاشنكوف..
تماما كما يقول علي الوردي في مهزلة العقل البشري بان رجال الدين يستخدمون السيوف امام الرشاش وان ما كان قديما لن ينفع ليكون جديدا
اولا فما لم يكن لك ماضي فلا مستقبل لك .. ونحن نفتخر بماضينا وياليت عندنا نصف ما وصلوا اليه من حضارة وتقدم بل ان جميع الشركات التقنية تقوم على العلوم العربية والاسلامية
فعلى الاقل محرك البحث قوقل لم يكن له وجود لولا الله سبحانه ثم الخوارزمي
نحن لا نبدأ من الصفر .. فلدينا ماضي مشرف وجميل وكل ماعلينا هو اعتماده والبدأ من حيث انتهى اجدادنا وبهذا سنعود .. او دعني اقل سنصبح ( لانك تظن اننا سنعود حقا لعهد السيف والشعر ) نحن الاساس وغيرنا الفرع ولن يجرؤ احد على ان يسيء للاسلام واهله
وهذه القصيدة اهداء لك (للشاعر مصطفى الجزار)
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَــرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا
واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً
وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا
تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي
هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ
وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه
متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً
نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ… هــذا دأبُهـم
حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ – كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه
فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ
بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم
ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّا..يَــــرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه