Starbucks Coffee
يعتبر ستاربكس Coffee Starbucks من المقاهي المنتشرة حول العالم، حيث يزيد عدد فروعه على 9700 مقهى توظف حوالي 90000 موظف. وقد تحدث الكثير من الناس عن مساندته المستمرة لدولة إسرائيل الصهيونية في العديد من المواقف، حيث قام بإنشاء صندوق لدعم إسرائيل التي منحته شهادة للثناء على رئيسه التنفيذي هاوارد شولتز Howard Schultz الذي يعد أحد أهم الداعمين الموالين للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. وكان في كل حديث يدلي به للإعلام الإسرائيلي يؤكد على استمرار دعم ستاربكس Starbucks لإسرائيل ضد من سماهم بالإرهابيين الفلسطينيين. الصندوق الذي أنشأه المدير التنفيذي لستاربكس برعاية الشركة يعرف باسم
The Jerusalem Fund of Aish Ha Torah.والكثير من المعلومات يشير إلى أن هاوارد شولتز صهيوني في المقام الأول ومن أكثر المؤيدين السياسيين لإسرائيل. ولا يفوتني هنا ذكر مواظبة هاوارد شولتز على العبادة اليهودية كل سبت ما يزيد التزامه بدعم إسرائيل بما يجنيه مقهى ستاربكس من أرباح في العالمين العربي والإسلامي أولاً وفي بقية أنحاء العالم.
إن ما يؤديه الرئيس التنفيذي لستاربكس من دعم مالي للاحتلال الإسرائيلي لا يقل خطراً عما قامت به الصحيفة الدانماركية من سخرية بالرسول صلى الله عليه وسلم لأن ستاربكس يتلقى أموالنا في الدول العربية والإسلامية ليمول بها الحرب ضد الفلسطينيين أطفالاً وشيوخاً ونساءً ومناضلين من أجل الحرية، وذلك ضمنياً يعد سخرية بنا وبنبينا وبديننا. الرئيس التنفيذي لستاربكس كرمته إسرائيل في ذكرى(الخمسين عاما) على قيامها بمنحه درع الشرف الصهيوني لخدماته الكثيرة التي تحسن صورة إسرائيل وتشوه سمعة أطفال الانتفاضة الفلسطينيين الذين وصفهم هاوارد شولتز بالإرهابيين وأعداء السامية. لقد تحدث هاوارد شولتز في مناسبات إسرائيلية عديدة في الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أكد على ضرروة مواصلة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل والدفاع عنها مهما كان الثمن.
أعتقد أن ثقافة الحرب الاقتصادية لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل يجب أن تنمو لدى المسلمين لأنهم لا يملكون القوة العسكرية التي تجعلهم يستطيعون الدفاع عن حقوقهم واستعادة ما أغتصب من أراضيهم. تذكروا إنني قلت الدفاع عن حقوقهم ولم أقل للهيمنة والسيطرة على غيرهم لنهب مواردهم الطبيعية وأموالهم وأرضيهم، وهذا ما نراهم عليه اليوم من عدوان غاشم مدمر بشتى أنواع سلاح الدمار الشامل في فلسطين ولبنان.
وتذكروا إننا كنا نقول أدفع ريالاً تنقذ فلسطينياً، لكننا اليوم وبصمت مخيف ندفع ريالات لنقتل من غير وعي فلسطينياً حرمه الصهاينة من أساسيات الحياة والحرية. كيف نتلذذ بشرب قهوة ستاربكس ونعلم أن أموالنا تذهب إلى صندوق يدعم إسرائيل لتزداد وحشيتها وعدوانها ضد أهلنا في فلسطين!! وكيف نصرخ بأعلى أصواتنا للدفاع عن فلسطين وأهلها ونحن ندفع ثمن القهوة والكاباتشينو والشوكولاتة في ستاربكس ونعرف أن نسبة من دخله تذهب لتسليح الجيش الصهيوني لقتل الأبرياء في فلسطين!! نحن نملك دعم الفلسطينيين بمقاطعة ستاربكس وتذكروا إنه عندما رفع مزارعو البطاطا سعرها في الولايات المتحدة قاطعهم المستهلكون الأمريكيون لجشاعتهم، لكن مقاطعتنا ستاربكس لها معنى وهدف أكثر من معنى وهدف محبي البطاطا لأننا نحب فلسطين وأهلها أكثر من حبنا لقهوة ستاربكس وأكثر من حب الأمريكيين للبطاطا . وإذا لم نقف مع أهلنا في فلسطين الآن فمتى نقف معهم؟!
لقد حان الوقت للدفاع عن قيمنا ومعتقداتنا بالطرق السلمية من خلال المقاطعة الاقتصادية للشركات التي تدخل المعترك السياسي والديني والثقافي لتصفنا بالإرهابيين مستخدمة في ذلك أموالنا التي تحاربنا بها بشتى الطرق. لا أتعاطف على الإطلاق مع الوكلاء العرب والمسلمين لتلك الشركات في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي، فقيمنا وكرامتنا لا تباع وتشترى، وهي فوق أي مصلحة.