نحن مخلوقات من كوكب آخر

[Smarter]

يعلم العديد منا ان هناك اختلافات عقائدية او جوهرية او فكريه وحتى اختلافا في الاذواق، ولكن ان تجد صنفا من المخلوقات تتطاير لتهوي على رؤس الاخرين ومنهم من يتحمس ويشتعل نشاطا ويبدأ في التهجم وسلب حرية الرأي او حق الانتماء والاعجاب.

ولا اعتقد بأنني إن استرسلت في ضرب الامثلة سأصل لمبتغاي ومبتغى العديد من المخلوقات التي تشبهني فكرياً.

من منطلق حبي وعشقي للتقنية وكوني أحد المبرمجين والمصممين ذوي القدرات المتواضعة في بحر التقنية الواسع كنت ولا زلت اتابع العديد من المواقع الاجنبيه المتخصصة في التقنية سواء في مجال البرمجة او التصميم وحتى الاجهزة ( الاستهلاكية ) كتلفزيون واجهزة الحاسب الالي وحتى الهواتف الذكية، وخاصة الاخيرة، ولكن لم اجد احدا من المخلوقات التي نطلق عليهم الغربيين، فد تطاول يوما على كاتب آخر او على مقالةٍ كتبها وبذل ما بوسعه لتخرج الى الاخرين سواء كانت احترافية ام مجرد ابداء اعجابه بمنتج ما، وستجد الكثير يتناقشون بكل مهنية واحترام متبادل وحفظ للفكرية وللذوقية والانتمائية واطلق عنانك لكافة انواع النقد البنّاء، ولكنك ستتعب ايما تعب ان كنت تبحث او ايجاد اي هجمات قتالية استعمارية دكتاتورية تسلب حق الاخرين في الكتابة.

واذا ما توجهت يوما بنظرك ام حواسك جهة الشعوب العربية فإنك ستدهش من كافة انواع العبودية في الفكر فما ظنك في الامور الاخرى، فليس من حق احد ان يبدع كلمة او يشارك فكرة او ينشر همسة ولا حتى اهون الاراء.

ان كنت من المتزنيين العاقلين - المحترمين - وامسكت قلمك او توقفت عن الضغط على لوحة مفاتيحك، ستقرأ العجب العجاب وسترى كيف كانت عليه الهجمات بشتى انواع الاسلحة الغير مباحة ومنها سوء الكلمات واغتصاب الأراء وان قّدر لهم اللقاء فبالتأكيد ستراه يتطاير في السماء من بعض اللكمات او الرفس بالارجل وقطع الاصبع واتلاف الجوالات.

لماذا .... هذا يا هذا !!!

ان كنت تحمل صفة من صفات تلك المخلوقات، عليك ان تتوقف وتبدأ في عملية تطهير للنفس، وتغيير طريقة تفكيرك، واستبدال توجهاتك بما يحفظ لك احترامك.

وإن كنت من غيرهم فأنت في أمان، ولكن احذر ان قررت يوما ان تطبع على الشاشة كلمة او فكرة او مجرد همسة. فأنت لست بأرض مناسبة وليس لديك هناك من حامية يدافعون عن رأيك او كلماتك.

حل المعادلة: غير من طريقة تفكيرك ترى الامور من منظور مختلف.

ولكم فائق تحياتي

[louay02]

السلام عليكم
ممكن تراه أنت بمنظور جارح لكن أظن هذا من راجع إلى تاريخ اللغة و خطابنها وغناها من جميع الميادين بما في ذلك النقد السلبي و لست معه فمستعمله ينمي بمرض النقص و قلة الوعي
موضوع جميل أخي