حقائق ووثائق عن Galaxy S و iPhone 4 والدعم الصناعي من سامسونغ للـ iPhone 4

[alshuhail]

يبدو أن النجاح الكبير لجهاز Samsung Galaxy S لم يقتصر على المبيعات الكبيرة عالمياً بل هو يحقق نجاحاً كبيراً في سوق الولايات المتحدة الذي يُعتبر النجاح فيها مؤشراً كبيراً على نجاح أي جهاز. هذا الجهاز الذي تقدم لنا فيه Samsung هاتفاً فائق الرقة مع شاشة واسعة بقياس 4 إنش من نوع Super AMOLED والمعالج الخاص بسامسونغ بسرعة 1 غيغاهرتز من نوع Hummingbird (الطائر الطنان).
ويُعتبر هذا النجاح هاماً بالنسبة لجهاز مثل Galaxy S في منافسته مع iPhone 4 في الولايات المتحدة. إذ تبين خطأ اعتقاد البعض هناك بأن نجاح أندرويد وتفوقه يعود إلى توفر أجهزته على شبكة Verizon أكبر الشبكات الأمريكية في مُقابل حصرية الآيفون لدى AT&T. إذ لم يتوفر الجالاكسي بعد إلا على شبكة AT&T التي لم تقم تقريباً بعمل أي حملة تسويقية للجهاز وعلى شبكة T-Mobile أصغر الشبكات في الولايات المتحدة وهذا ينفي بأن نجاح أندرويد هو بسبب توفره على أكبر شبكة أمريكية.
لكن ما سبب هذا النجاح؟
في الواقع أحد أسباب هذا النجاح هو أنك في الولايات المتحدة تستطيع الحصول على Samsung Galaxy S بسعر أرخص من iPhone وفي نفس الوقت ستحصل على جهاز أخف وزناً بكثير, وبشاشة أكبر وأفضل من حيث السطوع ودقة الألوان واستهلاك البطارية. لكن الفكرة هنا هي كيف استطاعت سامسونغ تحقيق معادلة السعر الرخيص نسبياً مع الجودة العالية؟ في الحقيقة الأسباب هي تجارية بحتة (هناك سبب آخر بالطبع وهو نظام التشغيل ),
فسامسونغ (وهذه معلومة قد لا يعرفها الكثيرون) تقوم بتصنيع ثلاثة قطع للآيفون وتُعتبر هذه القطع الأكثر أهمية والأعلى ثمناً وهي المعالج, ذاكرة الـ SDRAM و الوحدة التخزينية من نوع Flash. وهذه الأجزاء الثلاثة التي تصنّعها Samsung لـ Apple تُشكّل ثُلث تكلفة تصنيع الآيفون. أي أنك نظرياً وعند شراءك لجهاز آيفون فإن حوالي 33 % من تكلفة الجهاز يذهب إلى جيب سامسونغ وليس آبل. الآن تخيل هامش الربح الذي تحصل عليه سامسونغ من آبل لقاء تصنيع تلك القطع ثم هامش الربح الذي تضيفه آبل والذي يدفعه المُشتري النهائي, ببساطة قامت سامسونغ بإلغاء كل تلك الهوامش وتمكنت من تقديم هاتف بجودة مرتفعة وسعر منخفض نسبيا لن تستطيع آبل مجاراته.
يُذكر أن نجاح Galaxy S لم يقتصر على الولايات المتحدة إذ تمكنت سامسونغ من بيع مليون جهاز عالمياً خلال ثلاثة أسابيع فقط من إطلاق الجهاز. وفي نية سامسونغ المتابعة ودخول معظم الأسواق العالمية بجهازها الرائع وفي نيتها أيضاً كسر سيطرة HTC على سوق أندرويد العالمي.



المصدر : http://tech.fortune.cnn.com