• دخلت امرأةٌ عجوز على السلطان سليمان القانوني تشكو إليه جنوده الذين سرقوا لها ماشيتها بينما كانت نائمة
فقال لها السلطان: كان عليكِ أن تسهري على مواشيك ولا تنامي
فأجابت العجوز: ظننتك ساهراً علينا يامولاي فنمت مطمئنة البال.
• بعث الرشيد وزيره (ثمامة) إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم، فرأى بينهم شاب حسن الوجه يبدو وكأنه صحيح العقل، فأحب أن يكلمه، فقاطع الشاب المجنون بقوله:
أريد أن أسأل سؤالاً
فقال الوزير : هات سؤالك.
فقال الشاب المجنون : متى يجد النائم لذة النوم؟
فقال الوزير : حين يستيقظ .
فقال الشاب المجنون : كيف يجد اللذة وقد سببها؟
"أي أنه نام وأستيقظ"
فقال الوزير : بل يجد اللذة قبل النوم .
فأعترضه الشاب المجنون بقوله:
وكيف يتلذذ بشيء ولم يذقه بعد؟
فقال الوزير : بل يجد اللذة في حال نومه.
فرد الشاب المجنون يقول : إن النائم لا شعور له،
فكيف تكون اللذة بلا شعور .
فبهت الوزير ولم يحر جواباً،
وانصرف وقد أقسم ألا يجادل مجنوناً.
• إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزاً
فأنت عن الإبلاغ في القول أعجزُ
يخوض أناس في المقال ليوجزوا
وللصمت عن بعض المقالات أوجزُ
• كتب إعرابي لإبنه حين سمعه يكذب :
يا بني عجبت من الكذاب المشيد بكذبه إنما يدل على عيبه ويتعرض للعقاب من ربه فالآثام له عادة والأخيار عنه متضادة. إن قال حقاً لم يصدق، وإن أراد خيراً لم يوفق، فهو الجاني على نفسه بفعاله، والدال على فضيحته بمقاله، فما صح من صدقه
نسب إلى غيره، وما صح من كذب غيره نسب إليه،
فهو كما قال الشاعر :
حسبُ الكذوب من المهانة بعض ما يحكى عليه
فإذا سُمعت بكذبة من غيره نسبت إليه
• كان فتى من طي يجلس إلى الأحنف، وكان يعجبه جماله وحسنه فقال له يوماً : هل تزين جمالك وحسنك بشيء،
فقال الفتى : نعم، إذا حدّثت صدقت، وإذا حُدثت إستمعت،
وإذا عاهدت وفيت، وإذا أوئتمنت لم أخن،
فقال الأحنف هذه المرؤة حقا .
• سٌأل القائد الفرنسي نابليون كيف إستطعت أن تُولد الثقة
في نفوس أفراد جيشك؟
فأجاب: كنت أرد بثلاث على ثلاث ولم أعاقب أحد،
فقالوا له كيف؟
فقال نابليون: كنت أقول للذي لا يقدر حاول،
والذي لا يعرف أقول له تعلم،
والذي يقول مستحيل أقول له جرب،
فكانت هذه الكلمات تزرع الثقة في جنودي.
• يروى أنه جاء رجل إلى أبي حنيفة يسأله فقال له:
إذا خلعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل فإلى القبلة أحول
وجهي أم خلافها ؟
فقال له أبي حنيفة: الأفضل أن تحول وجهك إلى الجهة
التي فيها ملابسك لكي لا تسرق .
• قال الحسن بن علي رضي الله عنه:
حملة القرآن ثلاثة
رجلٌ إتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب ما
عند الناس ولا يفهم ما بي داخله، فهو كالحمار يحمل أسفاراً. ورجلٌ حفظ حروفه وضيع حدوده واستدر به عطف الولاة
بحسن صوته واستطال به على الناس، فهو منافق .
ورجل علم ما فيه وحفظه وعمل به داعياً وعابداً
فهو خير حملة القرآن .
• شدة الخوف من الله:
روى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه حائطاً "أي بستان"
وإذا بطير في ظل شجرة فتنفس الصعداء "أي تنهد"
ثم قال طوبى "أي حظه" لك يا طير تأكل من الشجر وتستظل بالشجر وتصير إلى غير حساب، يا ليت أبا بكر مثلك.
• قال رجل لحكيم:
ما يجب على المؤمن في حق الله؟
قال التعظيم له والشكر لنعمته
قال الرجل: فما يجب عليه في حق السلطان؟
قال له الحكيم: الطاعة والنصيحة.
قال الرجل: فما يجب عليه في حق نفسه؟
قال الحكيم: الإجتهاد في العبادة واجتناب الذنوب.
فقال الرجل: فما يجب عليه في حق الناس؟
قال الحكيم كف الأذى وحسن المعاشرة.
فقال الرجل: فما يجب عليه في حق مخالطة الناس؟
فقال الحكيم: الوفاء بالمودة وحسن المعرفة.
مما راق لي تقلته لكم