الروية والتؤدة
استأنِ تظفر في أمورك كلها *** واذا عزمت على الهدى فتوكلِ
من لم يـتــئــــد في كل أمر *** تخطاه التدارك والمنال
تأنّ ولا تضق للأمر ذرعاً *** فكم بالنجح يظفر من تأنى
الاتحاد والتعاون
إن القداح إذا اجتمعن فرامها *** بالكسر ذو حنق(شدة وصعوبة) وبطش أيّدِ(شديد)
عزّت ولم تُكسر وإن هي بددت * فالهون والتكسير للمتبددِ
=====
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً * واذا افترقن تكسرت آحادا
الأمانة
واذا أُئتمنت على الأمانة فارعها *** ان الكريم على الأمانة راعِ
======
من خان مان (كذب), ومن مان هان, وتبرأ من الإحسان
الرفق
من يستعن بالرفق في أمره *** يستخرج الحية من وكرها
======
ورافق الرفق في كل الأمور فلم *** يندم رفيقٌ ولم يذممه إنسانُ
ولا يغرنّك حظٌّ جره خُرقٌ *** فالخُرقُ هدمٌ ورفق المرء بنيانُ
بر الوالدين
لأمك حق عليك كبيــــرُ *** كثيرك يا هذا لديها يسيرُ
فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنّةٌ وزفيرُ
وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ *** فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سريرُ
وتفديكَ مما تشتكيه بنفسها *** ومن ثدييها شرب لديك نميرُ
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها *** حناناً واشفاقاً وأنت صغيرُ
فضيعتها لما أسنّت جهالةً *** وطال عليك الأمر وهو قصيرُ
فآهاً لذي عقلٍ ويتبع الهوى *** وآهاً لأعمى القلب وهو بصيرُ
فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعو إليه فقيرُ
رحم الله الميت منهن وأسكنهن الفردوس الأعلى من الجنة
وأمد الله في عمر العائشات منهن وأعانهن على طاعته وحسن عبادته
وجزاهن الله عنا خير الجزاء