خاص بموقع
الكمبيوتر الكفي
منذ عامين تعرض عدد من أجهزة
سامسونج نوت 7 لاشتعال النار واحتراقها نتيجة عيوب ببطارياتها الضخمة (3500 مللي أمبير) التي تم حشرها في مكان صغير حتى لا يؤثر على سمك الهاتف النحيف وهى الكارثة التي أرغمت
سامسونج على التخلص من ما يقرب من ثلاثة مليون جهاز وتعويض المستخدمين وجعلتها تتكبد خسائر فادحة.
ووعت
سامسونج الدرس فقامت بإنتاج نوت اف اى ونوت 8 ب
بطارية ذات قدرة اقل قليلا لتصل إلى حد الأمان على عكس رغبة عشاق سلسلة النوت الذين كانوا يحلمون بجهاز نحيف مزود ب
بطارية قوية تكفيهم طيلة اليوم وقد قررت سامسونج أن تحقق لعشاق النوت حلمهم فطرحت هذا العام نوت 9 الأنيق النحيف وزودته ب
بطارية ضخمة بقدرة أربعة آلاف مللي أمبير في الساعة، وهي أكبر بطارية يمتلكها هاتف من هواتف سامسونج نوت حتى الآن، وللمقارنة يكفى أن نذكر أن قدرة بطارية أبل 8 اقل من القين ميلي أمبير في الساعة فقط - أي أقل من نصف سعة بطارية نوت 9 ، وهو ما مثل مصدر سعادة غامرة لعشاق النوت العريق ومصدر حسد وغيرة لعشاق
الايفون لكن العديد من الخبراء تساءلوا في دهشة وفد اتسعت عيونهم: بطارية بسعة 4000 مللي أمبير في الساعة محشورة في جهاز بهذه النحافة والأناقة ؟؟؟ ترى هل تلعب سامسونج بالنار ؟؟؟؟
لكن مدير سامسونج خرج ليبدد كل هذه المخاوف وقال لمحرر صحيفة كوريا هيرالد بثقة: لا داعي للقلق بشأن بطارية نوت 9 فهي من أكثر البطاريات أمانًا وأصبحت الآن أكثر أمنا من أي وقت مضى..لن تسخن و ستبقى دائما باردة كخيارة خرجت لتوها من الثلاجة "، وقد تكلم مدير سامسونج بهذه الثقة لعلمه بالنظام الجديد الصارم التي تخضع له بطاريات نوت 9 للتأكد من سلامتها الذي يحتم على
البطارية أن تمر بثماني اختبارات قاسية قبل وضعها في الجهاز بما فيها الفحص الدقيق للبطارية بواسطة الأشعة السينية والعين البشرية لضمان أعلى جودة.
*
*
*
جريمة منتصف الليل
***
ثم حدث عند حوالي منتصف ليلة 3 سبتمبر، أن كانت مواطنة أمريكية تدعى دايانا تشونج تستخدم النوت 9 داخل مصعد مبنى بايسايد عندما بدأت حرارة الهاتف الجديد ترتفع بسرعة حتى أصبح ساخنا بدرجة مقلقة، فتوقفت عن استخدامه ووضعته في حقيبتها، وما هي إلا لحظات إلا وأصوات صفير وأزيز وطقطقة تنبعث من حقيبتها، ثم لم يلبث ان تصاعد منها دخان كثيف ، كما تزعم.
بالطبع ألقت دايانا حقيبتها على أرض المصعد وحاولت تفريغ محتوياتها بسرعة فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فسقط النوت على الأرض وهو يحترق والدخان الكثيف يتصاعد منه وكأن جنى مصباح علاء الدين يحاول الخروج منه، ولم تتمكن من إخماد النار المشتعلة به، وأصيبت بحروق في أصابعها أثناء محاولتها الإمساك به، حسب ادعائها. وبعد لحظات أخرى من الرعب وصل المصعد إلى الدور الأرضي فركلت الهاتف فتدحرج إلى الخارج وهو يئز ويئن ويصدر الدخان الكثيف واستمر على هذه الحالة حتى تشجع احدهم وقام بالإمساك به بقطعة قماش ثم وضعه في دلو من الماء ، حسبما تدعي دايانا التي رفعت دعوة قضائية ضد سامسونج قدمتها للمحكمة العليا. وعندما انتشرت أخبار الحادثة اكتفى المتحدث باسم سامسونج بقوله "لم نتلق أي تقارير عن حوادث مماثلة تتعلق بجهاز نوت 9 ونحن نحقق في الأمر". فهل يا ترى هو حريق عارض نتيجة ظروف متطرفة أم هو بداية لموسم جديد من حرائق سامسونج قد تؤثر بشدة على سمعة تلك الشركة الكورية العملاقة هذه المرة، وهل سيكون هذ النوت المحترق بالفعل مصباح علاء الدين بالنسبة لديانا بفضل التعويضات التى ستحصل عليها ان نجحت فى اثبات ادعائها ام ستثبت سامسونج انه سوء استعمال او نتيجة حرارة اللمسات الدافئة لتلك المرأة لهذا الجوال الذكى الرقيق ؟؟؟ لا احد يدرى ولكن كل الذي ندريه انه حتى بعد هذه الحرائق التى طالت بعض افراد سلسة جلاكسى نوت المسكينة ستظل سلسة الجلاكسى نوت واحدة من اروع سلاسل الجوالات الذكية واكثرها شعبية واحتراما في العالم ، على الاقل حسب تقديرى كواحد من عشاق النوت المخلصين
د. منذر صان الدين
اعداد شخصى اعتمادا على المصادر التالية:
https://www.thesun.co.uk/tech/700236...xplode-note-7/
https://nypost.com/2018/09/15/woman-...ide-her-purse/
https://www.cbsnews.com/news/samsung...urse-new-york/