عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2013, 02:21 AM   #20
nourelhak
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: 05-12-2012
الدولة: القاهرة
المشاركات: 110
مشاركات الشكر: 78
شكر 44 مرات في 32 مشاركات

فتوى العلامة محمد بن صالح العثيمين في معنى كلمة (ليبرالي وعلماني)
س: هل يجوز إطلاق لفظ علماني أو ليبرالي على من يتفاخر بهذه التسمية، ويقول: إنه علماني وليبرالي، ويعارض علنًا تطبيق الشريعة.
الشيخ: من هو الليبرالي؟
السائل: الذي يدعو إلى الحرية المطلقة بدون قيود.
الشيخ: الواجب على ولاة الأمور أن مثل هؤلاء القوم يُحاكَمون، ويُحكَم عليهم بما يقتضي الشرع؛ لأن الذي يدعو إلى التحرر مطلقًا من كل قيد ولو كان دينيًّا هذا كافر، وما معنى أن نقول: أنت حر، صلِّ أو لا تصلِّ، صُم أو لا تَصُم، زَكِّ أو لا تزكِّ؟ معناه: أنه أنكر فريضة من فرائض الإسلام، بل فرائض الإسلام كلها، وأباح الزنا واللواط والخمر، فكيف يكون هذا مسلمًا؟!! هذا مرتد كافر، يُحاكم، فإن رجع إلى دين الإسلام وكف شره عن المسلمين وإلَّا فالسيف.
أما العلمانيون فليس عندي تصور فيهم، وإن كان عندك تصور فصفه لنا ونفتي بما نرى أنه واجب؟
السائل: هم الذين يرون فصل الدين عن الدولة.
الشيخ: هؤلاء أهون من الأولين؛ لأن هؤلاء أخطر، والدولة إذا لم تعمل بالدين فهي خاسرة، وسبحان الله العظيم كل آيات القرآن وأحاديث السنة كلها تدل على أن الإسلام هو الدولة، بمعنى: أنه يجب على الدولة أن تطبق الإسلام في نفسها وقوانينها وفي شعبها.
وعلى كل حال: أنا أوصي إخواني المؤمنين حقًّا: أن يثبتوا أمام هذه التيارات؛ لأن الكفار الآن بما أعطاهم الله تعالى من قوة الصناعة والسيطرة على الناس صاروا يريدون أن يُخرِجُوا المسلمين من دينهم بألفاظ تشبه الحق وليست بحق، كالعولمة مثلًا. العولمة معناها: أن الناس أحرار كلهم سواء، سوق عواصم الكفر وسوق عواصم الإسلام على حد سواء، بع ما شئت واشترِ ما شئت ولك الحرية في كل شيء، ولهذا يجب على المسلمين -على الحكام أولًا ثم على الشعوب ثانيًا- أن يحاربوا العولمة، وألا يتلقوها بسهولة؛ لأنها في النهاية تؤدي إلى أن يكون اليهود والنصارى والمجوس والملحدون والمسلمون والمنافقون كلهم سواء، عولمة عالمية، فالواجب علينا نحن أن نرفض هذا الفكر.
والحمد لله، الحكام ربما إذا وجدوا الضغط من الشعب استجابوا له، حتى في الحكام الذين لا يبالون بتطبيق الشريعة، أما الحكام الذين يهتمون بتطبيق الشريعة وينادون لذلك في كل مناسبة فهؤلاء نرجو أن يكون الدواء في أجوافهم، لا يحتاجون إلى دواء من الخارج.
وأنت أفدتنا الآن، الليبرالي نحن دائمًا نسمع الليبرالي، فإذن: معناها: التفسخ من الدين!
[لقاء الباب المفتوح، اللقاء رقم (235)]

nourelhak غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر nourelhak على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة

اعلان