عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2013, 02:28 PM   #112
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها




==========

فوائد ودرر من أقوال السلف


* قال محمد بن الحسين:
لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل ولرسوله صل الله عليه وسلم، وإن صلوا وصاموا، واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين.
وقد حذرنا الله عز وجل منهم، وحذرنا النبي صل الله عليه وسلم، وحذرنا منهم الخلفاء الراشدون من بعده، وحذرنا منهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم.
والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سانر الخوارج، يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً، ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين.
وأول قرن طلع منهم على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم هو رجل طعن على النبي صل الله عليه وسلم، وهو يقسم الغنائم بالجعرانة، فقال:
إعدل يا محمد، فما أراك تعدل، فقال صل الله عليه وسلم: ( ويحك، فمن يعدل إذا لم أعدل؟ )، فأراد عمر رضي الله عنه قتله، فمنعه النبي صل الله عليه وسلم من قتله، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن هذا وأصحاباً له يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون في الدين كما يمرق السهم من الرمية، وأمر عليه الصلاة والسلام في غير حديث بقتالهم، وبين فضل من قتلهم أو قتلوه.
ثم إنهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى، واجتمعوا وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قدموا المدينة، فقتلوا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه.

وقد إجتهد أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم ممن كان في المدينة في أن لا يقتل عثمان، فما أطاقوا ذلك.
ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم يرضوا بحكمه، وأظهروا قولهم، وقالوا: لا حكم إلا لله، فقال علي رضي الله عنه: كلمة حق أرادوا بها الباطل، فقاتلهم علي رضي الله عنه فأكرمه الله عز وجل بقتلهم، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه، وقاتل معه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة.

* قال الإمام الآجري- رحمه الله- في الشريعة:
لم يختلف العلماء قديماً وحديثا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل ولرسوله صل الله عليه وسلم، وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، و إن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم؛ لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون.
والخوارج الشراة الأنجاس الأرجاس ومن كان على مذهبهم وسائر الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثا، ويخرجون على الأئمة والأمراء، ويستحلون قتل المسلمين، والحكم بتكفيرهم هو الذي عليه جمهور الأمه، ودليل ذلك الأحاديث الواردة في حقهم ومن ذلك:

= ‏عَنْ ‏سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، ‏قَالَ ‏عَلِيٌّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ: ( ‏يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ ‏سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).

رواه البخاري (6930)، ومسلم (1771).

= وحديث ذي الخويصرة عندما قال النبي صل الله عليه وسلم:
( إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ‏‏لَا يُجَاوِزُ ‏حَنَاجِرَهُمْ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْهُ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏‏السَّهْمُ مِنْ ‏ ‏الرَّمِيَّةِ ). رواه البخاري (6933) ، ومسلم (1761).

= وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ( 12/313 ) جملة من العلماء الذين قالوا بتكفير الخوارج كالبخاري حيث قرنهم بالملحدين.

= وممن يرى بتكفير الخوارج كما ذكر الحافظ أبوبكر بن العربي فقال الحافظ:
" وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ فَقَالَ: ‏الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام ) وَلِقَوْلِهِ: ( لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد )،‏ وَفِي لَفْظ ( ثَمُود )،‏ وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ،‏ وَبِقَوْلِهِ: ( هُمْ شَرُّ الْخَلْق ) وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار،‏ وَلِقَوْلِهِ: ( إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْق إِلَى اللَّه تَعَالَى )،‏ وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ. ا.هـ.

= وكذلك ممن قال بتكفيرهم السبكي،‏ قال الحافظ:
وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّة الْمُتَأَخِّرِينَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ فَقَالَ فِي فَتَاوِيه:
اِحْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِج وَغُلَاة الرَّوَافِض بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَام الصَّحَابَة لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيب النَّبِيّ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهَادَته لَهُمْ بِالْجَنَّةِ،‏ قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي اِحْتِجَاج صَحِيح. ا.هـ.

= وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم ": ‏وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث.

= وقال أيضا:
" فَعَلَى الْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ يُقَاتِلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ وَهُوَ قَوْل طَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث فِي أَمْوَال الْخَوَارِج،‏ وَعَلَى الْقَوْل بِعَدَمِ تَكْفِيرهمْ يُسْلَك بِهِمْ مَسْلَك أَهْل الْبَغْي إِذَا شَقُّوا الْعَصَا وَنَصَبُوا الْحَرْب ". ا.هـ.

= وممن ذهب إلى تكفيرهم أيضا الحسن بن محمد بن علي ورواية عن الإمام الشافعي ورواية عن الإمام مالك وطائفة من أهل الحديث .
[ انظر الإبانة الصغرى 152 ، الشفا 2/1057 ، المغني 12/239 ]

= وممن ذهب إلى تكفيرهم من المعاصرين سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.


= قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ( 28/518 ):
" فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ، وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى

- أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ بُغَاةٌ.
- وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ، يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً، وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ، وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ، وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ. ا.هـ. كلامه





==========




يتبع إن شاء الله



ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس

اعلان