لماذا نحن دائماً نبكي على الأطلال
نوكيا لم تكن يوماً شركة فقط، وإنما كانت احد الركائز الصناعية التي تعتمد عليها دولة فنلندا. ففي مقابلة لرئيس الوزراء الفنلندي الكسندر ستاب | Alexander Stubb مع قناة CNBC في شهر إكتوبر 2014 قال: إن فنلندا خسرت في قطاعين مهمين للتصدير وهما قطاع تكنولوجيا المعلومات والذي كانت تقوده نوكيا وأيضاً خسرت في صناعة الورق. ولكنه اكد انهم سيعودون (هنا يتبين ان القرار قرار دولة وليس رئيس شركة).
المصدر: CNBC
كلنا نذكر ما حدث لجنرال موتورز (وإللي كانت في يوم من الأيام اكبر شركة في العالم، ليس فقط في مجال تصنيع السيارات بل في جميع القطاعات) عندما بدأت لوائح الإنهيار وكيف قامت الحكومة الأمريكية بتفكيكها وهو قرار دولة وليس قرار شركة او رئيس وهو ما حدث مع نوكيا والحكومة الفنلندة. رئيس الوزراء اكد انهم عازمون على العودة وهذا هو المهم. قد تكون هذه العودة بإسم نوكيا او غيرها والسبب انه إقتصاد دولة وليس مجرد إسم او شعار هم قاموا بصناعته. الرؤية اصبحت بينة لديهم كدولة وهو تفكيك نوكيا بعد ما ارهقتها الديون وعدم القدرة على المنافسة، ومثل ما قاموا ببناء إسم نوكيا بإستطاعتهم بناء إسم جديد. نوكيا امتعتنا في يوم من الايام ولكنها توقفت عند تغيير الأغلفة.