السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
خاص بموقع
الكمبيوتر الكفي :
بعد هجمة الشركات الصينية علي سوق الهواتف الذكية، فيما يمكن ان نعده ثورة تقنية غيرت وجه عالم الهواتف الذكية فتمكنت من ازاحة شركات راسخة و عريقة من قائمة اكبر شركات الهواتف الذكية. فحاليا سبعة من اصل عشرة من هذه الشركات الكبرى صينية الهوية، مما يترك فقط ابل و
سامسونج و أل جي في لوحة الشرف. قبل بضعة سنوات سابقا، كان المشهد أكثر تنوعا بكثير، مع شركات مثل سوني اليابانية، HTC التايوانية، نوكيا الفنلندية، وبلاكبيري الكندية حيث كانت هذه الشركات رقما لا يمكن تجاوزه و جزءا لا يتجزأ من السوق. لأسباب مختلفة تغير الحال و لم يعد كما كان.
■ سوني Sony.
كانت سوني دائما لها مكانتها مع طرحها لأجهزة متميزة تلبي حاجة المستخدم، علاوة على تميز الشركة بدعم ممتاز لما بعد البيع لازالت تحافظ عليه، ولكن مؤخرا واجهت الشركة اوقات صعبة على نحو متزايد مع اقبال الجمهورعلى بدائل اخرى أرخص و تقدم مواصفات متميزة.كما ان ضعف تواجدها في سوق مثل الولايات المتحدة أضر بها، كما ذكرت الشركة في معرض MWC أنها لا تسعى لعقد صفقات مع شركات اﻹتصالات هناك في العام الحالي 2016 او على الأقل ليس ذلك أولوية قصوى لها. وفقا لما ورد في الأخبار مؤخرا يبدو ان سوني تركز اهتمامها على قطاعات اخرى.
■ HTC
ليس سرا ان HTC التايوانية احدى رواد
اندرويد و صاحبة اول هاتف بالنظام عام 2008، تواجه صعوبات مالية بالغة طوال الفترة الماضية جعلتها على حافة اﻹفلاس في الآونة الأخيرة، فقد عانت الشركة تراجعا خطيرا لمبيعاتها، و اسفرت جهود الشركة على اظهار بعض علامات التحسن، و شهدت انتعاشة ﻷحوالها بعد طرحها لبعض الهواتف مؤخرا. و لكن الشركات تواجه انتقادات متواصلة بشان تصاميم هواتفها التي لم تتغير كثيرا و يصفها البعص بالقديمة نوعا. كما ان الشركة لم تفلح في طرح كاميرا منافسة لبقية الشركات في وقت يتزايد فيه اهتمام الجمهور بكاميرات الهواتف خاصة الراقية منها. و لكن افلحت HTC في لفت الانظار مؤخرا مما جعل مجتمع التقنية يترقب هاتفها القادم HTC 10 بفارغ الصبر مع وعود الشركة عبر اعلاناتها التشويقية بتقديم شيء مبهر و جديد.
■ نوكيا Nokia.
نوكيا هي اقدم شركة تقنية على الاطلاق بعمر يتجاوز 150 عاما. و لا شك انها ركن اساسي في تاريخ الهواتف المحمولة و بلغ من نجاحاتها ان باعت ملايين الهواتف على مدى سنوات تربعت فيها على عرش سوق الهواتف المحمولة. اﻵن بعد كل هذا النجاح نوكيا لا وجود لها، بعد ان استحوذت مايكروسوفت على قطاع الهواتف الذكية للشركة في صفقة تعود لعام 2013. و تنص الصفقة على السماح لنوكيا بالعودة لاستخدام علامتها التجارية العريقة على هواتفها الذكية بنهاية العام الحالي. يجمع الكل على نوكيا ارتكبت غلطة عمرها بعدم انضمامها لنادي أندرويد رغم انتشار النظام الهائل، بين الفينة و الاخرى تتسرب اخبار عن عودة الشركة و هواتفها بنظام
اندرويد في ترقب مشوب بالحنين لعلامة نوكيا الشهيرة من قبل محببها، ففي الواقع نوكيا لا تعوزها التقنيات و الامكانيات التي قد تجعل عودتها لافتة للانظار و قوية بما يكفي لمنافسة الشركات الكبيرة لو احسنت الشركة اختيار الكيفية التي ستعيدها للمشهد مرة ثانية و تعيد لها امجادها الماضية.
■ مايكروسوفت Microsoft.
بينما ستعود نوكيا بنظام
اندرويد، لازالت مايكروسوفت عالقة مع نظامها ويندوز للهواتف تراوح مكانها دون تحقيق نجاح يذكر طوال السنوات السابقة، فلم يفلح النظام حتى اﻵن في جذب اهتمام الجمهور و الشركات و المطورين مما يجعل النظام يفتقر للكثير من التطبيقات و يقعده بالتالي عن المنافسة في ظل هيمنة الوحشين اندرويد و iOS على مشهد انظمة التشغيل تماما. و كان عام 2015 كارثيا للشركة مع تراجع شحناتها من الهواتف بالرغم من اصدار ويندوز 10 للهواتف و كونه نظاما واعدا. و يعاب على مايكروسوفت بطء خطواتها فالزمن عامل مهم في اﻷمر.
■ بلاكبيري BlackBerry.
رغم نجاحاتها السابقة تعاني الشركة الكندية حاليا بحيث وصلت احوالها الي نقطة حرجة و محزنة. فنظام التشغيل الخاص بالشركة في تراجع مريع و مستمر و لا تكاد الشركة تلملم شتات نفسها في قطاع الهواتف الذكية، و صار جل اعتمادها على الخدمات التي تقدمها لقطاع المؤسسات. مما جعل الشركة تدع نظامها جانبا و تطرح هاتفها اﻷخير BlackBerry Priv بنظام أندرويد ﻷول مرة، مما انعش من احوالها قليلا و يبدو ان الشركة تخطط ﻹصدار المزيد من الهواتف بنظام أندرويد، بينما يظل نظامها الخاص في مهب الريح مهددا بالزوال، خاصة بعد ان بدأت بعض الشركات الشهيرة كشبكة فيسبوك بإيقاف دعم تطبيقاتها الخاصة على نظام بلاكبيري مؤخرا.
■ أي الشركات المذكورة اعلاه تستحق فرصة ثانية برأيك؟. شاركنا اﻹستفتاء و ادلي برأيك. ( اﻷستفتاء متعدد الخيارات يمكنك اختيار اكثر من شركة تراها تستحق فرصة ثانية برأيك).
المصدر
1 مع بعض اﻹضافات الخاصة.