الموضوع: الدرجـة 18
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2010, 04:16 PM   #5
drmetwalley
عضو اساسي
 
الصورة الرمزية drmetwalley
 
تاريخ التسجيل: 23-04-2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,943
مشاركات الشكر: 8,717
شكر 18,127 مرات في 1,931 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

الواجب على المؤمن أن يمسك عن المفطرات إذا تبين له طلوع الفجر
ما الحكم الشرعي في صيام من سمع أذان الفجر واستمر في الأكل والشرب؟

---------
الواجب على المؤمن أن يمسك عن المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما، إذا تبين له طلوع الفجر، وكان الصوم فريضة، كرمضان وكصوم النذر والكفارات؛ لقول الله عز وجل: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ[1] الآية من سورة البقرة.
فإذا سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه الإمساك، فإن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر لم يجب عليه الإمساك وجاز له الأكل والشرب حتى يتبين له الفجر. فإن كان لا يعلم حال المؤذن، هل أذن قبل الفجر أو بعد الفجر، فإن الأولى والأحوط له أن يمسك إذا سمع الأذان، ولا يضره لو شرب أو أكل شيئاً حين الأذان؛ لأنه لم يعلم بطلوع الفجر.

ومعلوم أن من كان داخل المدن التي فيها الأنوار الكهربائية
لا يستطيع أن يعلم طلوع الفجر بعينه وقت طلوع الفجر،
ولكن عليه أن يحتاط بالعمل بالأذان و التقويمات التي تحدد طلوع الفجر بالساعة والدقيقة،

عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يريبك إلى ما يريبك))[2]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه))[3]. والله ولي التوفيق.


  • [1] سورة البقرة ، الآية 187.
  • [2] رواه أحمد في مسند أهل البيت حديث الحسن بن علي بن أبي طالب برقم 11689 ، والترمذي في صفة القيامة والرقائق والورع باب منه أي ما جاء في صفة أواني الحوض برقم 2452.
  • [3] رواه البخاري في الإيمان باب فضل من استبرأ لدينه برقم 52 ، ومسلم في المساقاة باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم 1599.
  • نشر في كتاب الدعوة ج2 ص 165 ، وفي مجلة الدعوة العدد 1478 بتاريخ 3/9/1415هـ ، وفي العدد 1673 بتاريخ 6/9/1419هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر للإمام ابن باز رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته


المصدر

الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة التي لم يكن بينها 24 ساعه --------- هذه المشاركة اضيفت في 04:16 PM ----------- المشاركة السابقة اضيفت في 03:58 PM ---------

ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ



بسم الله ،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد

فادعاء البعض أن صلاة الفجر والعشاء تصليان في بعض الدول العربية في غير وقتهما قول يعوزه الصحة والبرهان،
و ذلك أن صلاة الفجر لها وقتان ،وقت إسفار ووقت غلس ،وكلاهما صحيح،
فلا يكون هناك داعٍ إلى تصحيح أحدهما على الآخر بلا دليل ولا نص شرعي ،فمن صلى الفجر في وقت الغلس أو الإسفار ،فالصلاة صحيحة .
ووقت الغلس هو الوقت الذي يصلى فيه الفجر وما زال الليل باقيا ،ووقت الإسفارهو ما يكون فيه طرف النهار ظاهرا.
يقول فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق والأستاذ بجامعة الأزهر :
صلاة الفجر في عهد النبي كانت تتم في وقت الغلس بعد دخول وقتها وكان المسلمون يخرجون من الصلاة بعد أدائها ولا يزال الغلس باقيا والغلس يعني بقايا ظلام الليل
وأنه ثبت عن النبي عليه السلام أنه صلى الصبح مرة بغلس وأخرى أسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى توفاه الله عليه السلام وذلك يدل على صحة الصلاة في الوقتين معا أي في وقت الغلس أو الإسفار وقد فعلها الرسول للتشريع والجواز،
و إن كان قد داوم على صلاة الفجر في وقت التغليس لأنه أول وقت للفريضة وأن الأحاديث تدل على استحباب التغليس في صلاة الفجر وأنه أفضل من الإسفار بها وما رواه احمد بسنده عن أبي الربيع قال: كنت مع ابن عمر وقلت له: إني أصلى معك ثم الفت فلا أري وجه جليس ثم أحيانا تسفر فقال كذلك رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى وأحببت أن أصليها كما رأيت رسول الله. وكذلك ما روي عن معاذ بي جبل قال: (بعثني رسول الله عليه والسلام إلى اليمن فقال يا معاذ إذا كان في الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم، وإذا كان الصيف فأسفر بالفجر، فإن الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوا).
وكذلك قول الله تعالى: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) ودلت الآية هنا صراحة على أن الفجر هو حد الصيام والإفطار وهو الحد الفاصل بين نهاية الليل وبداية النهار، وأنه الخيط الأبيض الذي يشترك مع الخيط الأسود وهما معترضان في الأفق حتى ينفجر صبحه مسفرا بضوئه ومشرقا به في الآفاق، وذلك لأن الخيط الأبيض بدلا من الخيط الأسود والفجر بدلا من الخيط الأبيض.
وفي قواعد اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم وما سمي الفجر فجرا إلا لانفجاره عن الليل بهذا الخيط الرفيع الذي يفصل بين نهاية الليل وبداية النهار وهو أول شعاع من ضوء الصبح يصل إلى الليل.

كما علم المسلمون من عصر النبي عليه السلام بالطريق القطعي الصحيح والثابت بيقين وقت صلاة الفجر الصادق وعلاماته الشرعية بطريق الوحي قولا وفعلا عن النبي عليه السلام وأنه يسبق الفجر الكاذب الذي يكون ضوءه في الأفق مستطيلا، ثم يعقبه ظلام يأتي بعده الفجر الصادق الذي يتبعه ويلازمه الضوء المعترض المستطير في الأفق ويظل يتتابع حتى يصبح ويشرق معه الصبح المنير الذي يليه شروق الشمس وحدد الصحابة بداية الفجر الصادق والأذان له بطريق اليقين اتباعا لسنة النبي

عليه السلام التشريعية القولية والعملية، وبينوا حدود هذا الزمن ومقداره في جميع أيام السنة والفصول بوسائلهم العملية اليقينية المتاحة في ذلك الوقت من خلال الأذان والوضوء وركعتي السنة والاضطجاع لبعض الوقت قبل الفرض كما فعل النبي عليه السلام مع طول القراءة فيها غالبا بمقدار سورة السجدة وقراءة ورد معين من عصر النبي عليه السلام
حتى ظهور التقاويم العلمية الفلكية والساعة الزمنية التي حددت أوقات الصلوات على وجه الدقة على يد أهل الذكر والعالم الفلكي من المسلمين في ضوء تحديد مواقيت الصلاة التي جاءت على المؤمنين كتابا موقوتا، على طريق السماع من الوصي لا بطريقة الاجتهاد، وعليه قام التقويم الفلكي والمصري القديم والحديث .

على أن هناك خلطا في المفاهيم بين بعض المسلمين من العلماء غير المتخصصين تخصصا دقيقا في فقه الشريعة الإسلامية أو العلماء المفكرين في الفقه الإسلامي وغير المجتهدين اجتهاد مطلقا حيث ظهر خلاف مفتي ومذهبي بالنسبة لصلاتي الفجر والعشاء من حيث الأداء والفعل في أول الوقت المحدد شرعا من حيث أداء صلاة الفجر في الغلس أو تأخيرها والإسفار بها صبحا حيث إن الرسول بقوله (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر).

ومع أن الأئمة أصحاب المذاهب الفقهية الإسلامية والمجتهدين معهم لم يختلفوا في بداية وقت الفجر، واختلفوا في الأداء والفعل للصلاة في داخل وقتها هل الأفضل أن تؤدي في غلس أم في الإسفار فقال جمهور الفقهاء: التغليس بالفجر أفضل وهو ما داوم عليه الرسول عليه السلام حتى وفاته، وذهب آخرون إلى أن الأسفار أفضل لحديثه:" أسفروا بالفجر" ولأن الإسفار تأكيد لدخول الوقت، وهو شرط لصحة الصلاة وأيسر على الناس وأرفق بهم ، فقد قال رسول الله عليه السلام (فجر يحل فيه الطعام وتحرم فيه الصلاة، وفجر تحل فيه الصلاة ويحرم فيه الطعام) وأنه بذلك لا يوجد دليل يعول عليه عن أثار بين الناس أن التقاويم الحالية التي عليه تحدد في مواقيت صلاتي الفجر والعشاء غير صحيحة.

والله أعلم

http://www.islamonline.net/servlet/S...#ixzz18t8f2Mvo


قال الراجي عفو ربه و مغفرته و رضوانه :

جمع العلماء المحققون بين أحاديث التغليس بالفجر المستفيضة و بين حديث الإسفار به بقولهم أن المصلي يدخل بالفجر مغلساً و يخرج به مسفراً و ذلك لأن القراءة في الفجر كانت طويلة كما هو معروف..
و يراجع في ذلك كلام الطحاوى الحنفي و شيخ الإسلام ابن تيمية و غيرهما..والله تعالى أعلم

-------

و قول العلماء في وصف الفجر الصادق و تعبيرهم بلفظة "مستطير" هذا من دقتهم و سعة علمهم و عمق اهتمامهم بتعليم الدين للمسلمين
ومعناه : مستطير أى على هيئة جناحي الطائر الذي يطير ، ناشراً جناحيه في الأفق ، يعنى بالعرض و ليس بالطول ، فضوء الفجر الصادق معترض في الأفق و ليس مستطيلاً.
و لو مثلناه بالهندسة لقلنا أن ضوء الفجر الصادق ينتشر في مستوى أفقي و ضوء الفجر الكاذب منتشر في مستوى رأسي ((بلغة المستويات و الهندسة الفراغية للتقريب))..
drmetwalley غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 7 من الاعضاء يشكرون drmetwalley على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق
مشاهدة/اخفاء قائمة الشكر لهذه المشاركة

اعلان