عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2007, 04:01 PM   #19
مدور الخير
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 228
مشاركات الشكر: 219
شكر 75 مرات في 37 مشاركات
هذا الأذان الذي في المشاركة بدعة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين وبعد: فأسأل الله أن يغفر لجميع المسلمين وأخص الذين يبحثون عن الخير وينشرونه, ومنهم إن شاء الله صاحب المشاركة (الأذان) وبقية المشاركين.

ولكن أيها الأخوة الأكارم لعلكم سمعتم أذان الفجر هذا أو الأربعة الأخرى التي معه على نفس الرابط حيث تشتمل كلها على زيادة إما قبلها أو بعدها, وفي هذه المسألة أكتفي بإيراد بعض فتاوى أهل العلم الراسخين من أهل السنة :

1- سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال:

س/ ما يفعله بعض الناس عندنا في الأردن وبعض البلدان الأخرى من قول المؤذن بعد الأذان: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, فهل في ذلك شيء؟ وما حكمه؟

فكان جواب الشيخ / ج: هذا المقام فيه تفصيل: فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة » خرجه مسلم في صحيحه , وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة » أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة لأنه يوهم أنه من الأذان, والزيادة في الأذان لا تجوز لأن آخر الأذان كلمة لا إله إلا الله, فلا يجوز الزيادة على ذلك, ولو كان ذلك خيرا لسبق إليه السلف الصالح بل لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وشرعه لهم, وقد قال عليه الصلاة والسلام: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » أخرجه مسلم في صحيحه , وأصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. وأسأل الله سبحانه أن يزيدنا وإياكم وسائر إخواننا من الفقه في دينه, وأن يمن علينا جميعا بالثبات عليه, إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله هذا السؤال:

س / ما حكم الزيادة في الأذان؟

الجواب/ الأذان عبادة مشروعة بأذكار مخصوصة بينها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بإقراره لها فلا يجوز للإنسان أن يتعدى حدود الله تعالى فيها أو يزيد فيها شيئا من عنده لم يثبت فيها النص فإن فعل كان ذلك مردود عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي لفظ (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وإذا زاد الإنسان في الأذان شيئا لم يرد به النص بل لم يثبت به النص كان خارجا عما عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما زاده والشرع كما يعلم جميع المسلمين الشرع توقيفي يتلقى من الشارع فما جاء به الشرع وجب علينا التعبد به استحباب المستحبات و إلزام في الواجبات وما لم يرد به الشرع فليس لنا أن نتقدم بين يدي الله ورسوله بزيادة فيه أو نقص.

مدور الخير غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 4 من الاعضاء يشكرون مدور الخير على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق
مشاهدة/اخفاء قائمة الشكر لهذه المشاركة

اعلان