عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2013, 02:37 AM   #6
nourelhak
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: 05-12-2012
الدولة: القاهرة
المشاركات: 110
مشاركات الشكر: 78
شكر 44 مرات في 32 مشاركات
المخطط الإستعماري الجديد لتمزيق العالم الإسلامى

المخطط الإستعماري الجديد لتمزيق العالم الإسلامى

الإسلام دين عالمى أنزله الله لإصلاح ما أفسده البشر، ولتقويم السلوك الإنسانى عامة ، فقد انتشر بين مختلف الأجناس دون تفرقة ولا تمييز بين جنس وآخر عملا بقوله جل وعلا :
(
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) . [الحجرات:13]

وبذلك تمكن الإسلام من توحيد البشر جميعًا حتى صاروا أمة واحدة لا فرق لعربى على عجمى إلا بالتقوى ، وصار الجميع سواسية تحت مظلة الدين الإسلامي ، وصار الإسلام الوشيجة التى تربط بين جميع الشعوب والأجناس من عرب وبربر وفرس وروم ، وترك وذابت تلك القوميات كلها في بوتقة الإسلام ؛ فالتفوا حوله وحملوا رايته مدافعين حوله ، والتفوا حول كلمة سواء ، وبذلوا أرواحهم وأموالهم فى سبيل الله ، فتمت وحدة العالم الإسلامى فارتفعت راية الإسلام فى كل اتجاه .

كان الإستعمار يدرك ادراكًا عميقًا لتلك الحقيقة ، وكان يعلم أن الضربة الموجهة إلى قلب العالم الإسلامى يجب أن توجه إلى تفتيت المسلمين وضرب الوحدة الدينية التى تجمعهم واتخذ لتحقيق سياسية التآمرية طريقين : -

الأولى : تكبيل العالم الإسلامى باوضاع حدودية
جائرة بعد الحرب العالمية الثانية 1945 م ، دون مرعاة لخطورة تمزيق العناصر البشرية الواحدة بل قصدًا منه إلى تمزيق قلب العالم الإسلامي الرابض وسط العالم القديم من المحيط الأطلس إلى حدود الصين واليابان .

الثانى : ايقاظ العنصرية والطائفية من جديد لدى العرب والفرس والترك والبربر والهنود والأكراد وغيرهم ، وكلما بدت يقظة لهذا العملاق لينبض من جديد نبضًا موحدًا ويحس باحساس واحد تمادى الإستعمارالصليبى والشيوعي والصهيوني في التربص به ، وتسديد الضربات المؤثرة إليه حتى يعود النبض المنفرد لكل اقليم .
وهذا ما حدث الآن على خريطة العالم الإسلامى – وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط – وسيستمر التوتر الطائفي والعرقى والديني إلى مالا نهاية مالم تتحرك الأمة الإسلامية وتدافع عن وجودها في عالم تحكمه معايير القوة والسيطرة على مقدرات الشعوب .

وهو صراع بدأ ولن ينتهى إلا ينتهى إلا بالإنتصار على المسلمين ،والقضاء على دينهم وشل حركتهم فى استخدام مواردهم في بناء قوة اسلامية تحمى أرضهم وعقيدتهم ، وتذود عن حرمتهم ، فالواجب على المسلمين أن يتدبروا حركة التاريخ وأن يرجعوا إلى فطرة الإسلاة الصافية الداعية إلى الوحدة والأخوة الترابط .

وهكذا يستمر الصراع بين المسلمين والمعسكرلهم فى حلقات متتابعة تحكمها عناصر الشر ، وتمضى المراحل التاريخية ، ويظهر مخططون جدد ،ولكن يجمعهم رباط واحد هو الكيد للإسلام والعمل على اضعافه ثم القضاء عليه
nourelhak غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر nourelhak على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة

اعلان