قال أيوب بن الفرية:
الناس ثلاثة:
عاقل، وأحمق، وفاجر.
فالعاقل الدين شريعته،
والحلم طبيعته،
والرأي الحسن سجيته،
إن سُأل أجاب،
وإن نطق أصاب،
وإن سمع العلم وعى،
وإن حدث روى.
أما الأحمق فإن تكلم خجل،
وإن حدث وهل،
وإن استنزل عن رأيه نزل
وأما الفاجر فإن إئتمنته خانك،
وإن حدثته شانك،
وإن وقفت به لم يرعك،
وإن استكتم سرا لم يكتم،
وإن علم لم يعلم،
وإن حدث لم يفهم،
وإن فقه لم يفقه.
**********
قال زيد بن علي لابنه:
يابني، إن الله لم يرضك لي فأوصاك بي،
ورضيني لك فحذرنيك،
واعلم أن خيرالآباء للأبناء من لم تدعه المودة إلى التفريط،
وخير الأبناء للآباء من لم يدعه التقصير إلى العقوق.
**********
أوصى حكيم أبنه فقال:
لا يغرنك بشاشة امرئ حتى تعلم ماوراءها،
فإن دفائن الناس في صدورهم،
وجزعهم في وجوههم.
ولتكن شكايتك من الدهر إلى رب الدهر.
واعلم أن الله إذا أراد بك خيراً أو شراً أمضاه فيك
على ما أحب العباد أو كرهوا.
**********
* من جرى في ميدان أمله عثر في عنان أجله.
* من لم يصبر على البلاء لم يرض بالقضاء.
* فقد الصبر أعظم من حوائج الدهر.
* إذا حزن الفؤاد ذهب الرقاد.
* الجليس الصالح كالمسك النافح.
**********
قالت الحكماء:
أربعة من علامات الإيمان:
حسن العفاف، والرضا بالكفاف،
وحفظ اللسان، ومحبة الإخوان.
وأربعة من علامات النفاق:
قلة الديانة، وكثرة الخيانة،
وغش الصديق، ونقض المواثيق.