السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
خاص بموقع
الكمبيوتر الكفي :
آيفون X، أو آيفون الذكرى العاشرة، هو الآيفون بشاشة ممتدة بلا حواف الذي طال إنتظاره. و الذي تخيّله مختلف فناني التصميم على مدى سنوات. و عندما بدأت الشائعات و التسريبات تتناول تفاصيل هذا التصميم الجديد للآيفون ترقّبه مجتمع التقنية على مدى شهور. الآن، و قد تم الاعلان عن الجهاز، لابد و ان كل مستخدم آيفون يتساءل عمَّا إذا كان الأفضل الترقية لآيفون X، بسعره الفلكي ام إختيار الطراز العادي اقل سعراً. حسناً، فيما يلي إليكم ما يتميز و يتفرّد به الآيفون X، على بقية أجهزة أبل بالسوق.
** التصميم
لعله أبرز ما يميّز الجهاز، فهو الآيفون ذو الطابع المستقبلي التصميم أكتر من أسلافه. فالجهاز يبدو أنيقاً بشاشته الممتدة قياس 5.8 بوصة محاطة بإطار رقيق فخم، سيكون بلا شك مريحاً في الإستخدام . المعدن المستخدم في الإطار الجانبي، في الواقع هو الفولاذ المقاوم للصدأ، بدلاً من الألومنيوم، و تغطي الجهة الخلفية طبقة زجاجية عالية المتانة. فيما يتعلّق بالتصميم، يبدو آيفون X، كما يتمناه الجمهور، لكن التصميم ليس كل شيء، أليس كذلك؟.
** النظام و البرمجيات
للمرة الأولى على الإطلاق، يكون لديّنا آيفون يتم التحكُّم فيه بشكل مختلف تماماً عن أي جهاز آخر تبيعه أبل حالياً. بما أن آيفون X يفتقر للزر الرئيسي، يتم إغلاق التطبيقات بواسطة التمرير. حسناً، مستخدمي نظام iOS القدامى قد يتساءلون ( إذاً، فكيف يمكن فتح مركز التحكُّم لضبط سطوع الشاشة مثلاً؟). يتم سحب مركز التحكم الآن من الجزء العلوي الأيمن من الشاشة ... نعم.
و إذا كنت ترغب في دخول قائمة التطبيقات الأخيرة، يمكنك تنفيذ نفس إيماءة التمرير، لكن مع الضغط لمدة ثانية. كما أن هناك أيضا طريقة جديدة للتبديل بين التطبيقات المستخدمة مؤخراً، فقط مرِّر لليسار أو اليمين عبر الجزء السفلي من الشاشة.
** العتاد
بالداخل، آيفون X مدعوم بنفس رقاقة المعالجة A11 Bionic تماماً كالثنائي آيفون 8 و آيفون 8 بلس. هناك فرق صغير في الكاميرا المقرِّبة بآيفون X، إذ أنها مدعَّمة بتقنية التثبيت البصري للصورة OIS، مع فتحة عدسة F2.4. بما يعني أنها أوسع من نظيرتها في هاتفي آيفون 7 بلس و 8 بلس، بفتحة عدسة F2.8، كما أن الأخيرين يفتقران لتقنية التثبيت البصري في كاميرتيهما المقرّبة.
الفرق الكبير في آيفون X هي تقنية التعرّف على الوجه التي تم اعتمادها عوضاً عن مصادقة البصمة. حيث تتموضع بمنتصف الجهة العليا حزمة من الحساسات اللازمة لمسح دقيق ثلاثي الابعاد للتعرُّف على وجه المستخدم.
لكن أبل أيضاً استفادت من نفس الحساسات الآنفة في مزايا برمجية أخرى. على سبيل المثال، يضم آيفون X، وضع بورتريه ( مع تأثيرات طمس الخلفية لإبراز الوجه ) للكاميرا الأمامية لصور ذاتية ( سيلفي ) اكثر تميّزاً ، بفضل ميزة الكشف عن الوجه و الخلفية المتطوّرة. علاوة على، ان الجهاز يأتي بتطبيق جديد للوجوه التعبيرية، حيث يمكنك التعبير عن نفسك من خلال تحريك الرموز التعبيرية.
و لا ننسى أن آيفون X هو الآيفون الوحيد الذي يأتي بشاشة بتقنية اموليد، التي تشتهر بها أجهزة
سامسونج. مما يعني أن شاشة الجهاز ستعرض لوناً أسوداً عميقاً، مما يعني بدوره تباين ألوان عالي للغاية، حيث ستبدو الألوان أكثر دقة و اقرب للطبيعي، كما نتوقّع من الآيفون، على حد تعبير أبل. ضف لذلك أن شاشة الجهاز تأتي بدقة عالية 2436 × 1125 بكسل، بكثافة تصل إلى 459 بكسل/ البوصة المربعة، مما يجعلها الشاشة الاعلي دقة من أي هاتف صنعته ابل من قبل.
** إذاً، ما الحكم النهائي؟
إذا كنت تعتبر نفسك من الجمهور العادي للآيفون، يمكننا القول بأن الآيفون 8 او آيفون 8 بلس قد يكفيك او يناسبك أكثر. في الواقع، إذا كان لديك أيفون 7 أو 7 بلس، يمكنك الاحتفاظ به لسنة أخرى على الأقل، دون أن تتكلّف الكثير لترقية للأحدث. آيفون X، أكثر ما يميّزه، تصميم الشاشة الممتدة بحواف نحيلة، و كاميرا امامية متطوّرة.
أما طرازي الآيفون 8 العاديين، فلا تزال كما من قبل، مع الزر الرئيسي، ماسح البصمة، مركز التحكُّم في مكانه المعتاد. لكنّها تظل تقدم لك ذات الأداء القوي المعهود بأجهزة ابل، لذلك، حقاً، أنت لا تفوت على نفسك الكثير.
بطبيعة الحال، لو كنت من عشّاق تجربة الجديد، و ترغب بآيفون مختلف، سيكون من الصعب عليك الّا تفكر في اقتناء و تجربة آيفون X، حيث يمكنك الحصول على تصميم فريد لافت للانظار، و التباهي برموزك التعبيرية الخاصة، و تستمتع بشاشة عالية الدقة، ذات ألوان عميقة حيّة، و شاشة اموليد لا يملكها غيرك من ملّاك الآيفون الآخرين.
و السؤال هو، هل انت على إستعداد لإنفاق ألف دولار من أجل هذه المزايا؟
المصدر