عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2012, 02:27 PM   #348
aatantawy
عضو متفاعل
 
تاريخ التسجيل: 16-01-2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 669
مشاركات الشكر: 7
شكر 237 مرات في 150 مشاركات

أشكرك على كلماتك الرقيقة
وجزانا الله وإياكم وجميع المسلمين صفاء الذهن ونقاء القلب

كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم وأهل الحقد إلى الجحيم.

أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. والكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها.

وليس بالشقاء والنعيم اختلفت ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة وقبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب وراحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة وهم الأغلبية الغالبة فما زالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة والمرأة والدرهم وفدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا وظمأً لا يرتوي وجوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. واغلق عليك بابك وابك على خطيئتك.

aatantawy غير متصل   رد مع اقتباس
عدد 2 من الاعضاء يشكرون aatantawy على مشاركته الطيبة ويطلبون المزيد من هذه المشاركات الرائعة ويدعون له بالتوفيق

اعلان