مر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم برجل في السوق
فإذا بالرجل يدعوا ويقول:
"اللهم اجعلني من عبادك القليل... اللهم اجعلني من عبادك القليل"
فقال له سيدنا عمر: من أين أتيت بهذا الدعاء؟
فقال الرجل: إن الله يقول في كتابه العزيز: { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
فبكى سيدنا عمر وقال: كل الناس أفقه منك يا عمر.
اللهم إجعلنا من عبادك القليل
إذا نصحت أحدا بترك معصية كان رده: أكثر الناس تفعل ذلك لست وحدي!
وﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ (ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ (ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ - ﻻ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ - ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ)
ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ (ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ) ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ( ﻓﺎﺳﻘﻮﻥ - ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ - ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ - ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ - ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ )
ﻓﻜﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﻢ:
{ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ }
{ ﻭﻣﺎ ﺁﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻞ }
{ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ }
أسأل الله الذي أشرقت الشمس بأمره
وتوزعت الارزاق بكرمه أن يبلغنا و يبلغكم
في هذا اليوم أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة
وأن يجعلنا و يجعلكم ممن طال عمره
وحسن عمله وبورك له في رزقه وماله
وولده وكتبه الله من السعداء في الدنيا والآخره