قيل لحكيم:
إن فلاناً قادرٌ على الطيران!
أجاب: هذا أمر غير مهم، فالذباب والبعوض يطيران.
قالوا: وماذا عن فلان يسير فوق الماء!
أجاب: وهذا أيضاً غير مهم، فلوحٌ الخشب يطفو فوق الماء.
قالوا: فما هي المعجزة؟
قال: أن تمشي بين الناس وتصبر على أذاهم ولا تفقد مبادىء الأخلاق،
فلا تكذب ولا تسرق ولا تغش ولا تغتب ولا تخون ثقتهم واعتمادهم عليك ولا تكسر قلوبهم.
(أن تكون إنساناً هي المعجزة الحقيقية)
المرء يُعرف في الأنام بفعله
و خصائل المرء الكريم كأصله
أصبر على حلو الزمان و مرّه
واعلم بأن الله بالغ أمره ..
لا تستغب فتستغاب وربّما
من قال شيئاً قيل فيه بمثله
و تجنب الفحشاء لا تنطق بها
ما دمت في جدّ الكلام و هزله
وإذا الصديق أساء عليك بجهله
فاصفح لأجل الله ليس لأجله ..
كم عالمٍ متفضل قد سبّه
من لا يُساو غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا ..
و الدرّ مطمور بأسفل رمله ..
وأعجب لعصفور يزاحم باشقا
إلاّ لطيشته وخفّة عقله !!
إيّاك تجني سكراً من حنظل ..
فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوبٌ على صحف الإله
من يعمل المعروف يُجز بمثله.
من أجمل قصائد الإمام
الشافعي رحمه الله