السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
خاص بموقع
الكمبيوتر الكفي :
لم تقرأ العنوان خطأ، نعم السكر. ألن يكون حلوا إن تستخدم السكر لتبقي
بطارية هاتفك الذكي على قيد الحياة؟، بطاريتك على وشك النفاد، و ( ملعقة من السكر ) يمكنها أن تكفي لتشغيل جهازك لعدة ساعات اضافية.!
. هذه تقنية يجري اختبارها حاليا لصناعة خلايا تستخدم طاقة السكر لتعمل بكفاءة تضاهي البطاريات الحالية. و اﻷحلى إنها توفر طاقة رخيصة و بيضاء.
تستند هذه التقنية على اكتشاف يعود ﻷربعة سنوات قام به فريق من معهد ماساتشوستس للتقنية، حيث استخدم سلك مصنوع من أنابيب الكربون النانوية مضاء على كلا طرفيه، و مغلف بمادة قابلة للاشتعال. عند بداية التجارب لأول مرة، جرب الفريق مواد مختلفة ﻹنتاج الحرارة اللازمة. و لكنهم اكتشفوا أن السكروز يوفر مصدر كفؤ للحرارة اللازمة لتوليد التيار الكهربائي. حيث يستخدم السكر لتسخين أنابيب الكربون النانوية، ﻹنتاج تيار كهربائي. التجارب الأولية ولدت كميات صغيرة من الكهرباء. الآن في تجارب جديدة اجراها الفريق الذي يقوده مايكل سترانو، أستاذ الهندسة الكيميائية بالمعهد، تم التوصل لزيادة كفاءة التقنية لأكثر من ألف مرة. وفقا لتقرير صادر عن المعهد، تمكن الفريق من إنشاء نموذج ينتج نفس كمية الطاقة تماما مثل أفضل بطاريات اليوم.
يقول سترانو أن التحسينات في كفاءة التقنية تشكل نقلة من كونها مجرد فضول علمي الى مشروع يمكن استغلاله تجاريا. و يضيف قائلا أن هذه التقنية لا تقل كفاءة عن تقنيات الطاقة المحمولة الأخرى، بما فيها خلايا الليثيوم و الوقود السائل. و من المفارقة انه لم يتم دراسة هذه التقنية من قبل.
يقول كوروش كلنتر زاده، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بالمعهد الملكي للتقنية في ملبورن باستراليا ( يمكننا الحصول على دفقات هائلة من الطاقة، وهو أمر غير ممكن في البطاريات الحالية. على سبيل المثال، نظم موجات الطاقة الحرارية يمكن استخدامها لتزويد وحدات النقل لمسافات طويلة في أنظمة تقنيات الاتصالات المايكروية و النانوية ).
و من اكبر و ابرز مزايا هذه التقنية هو أن المصدر لا يفقد الطاقة بمرور الوقت. بعبارة أخرى، يمكن للأجهزة العاملة بهذه البطاريات البقاء على رفوف المتاجر لفترة غير محددة من الزمن دون أن تفقد الطاقة. كما يمكن أيضا تقليصها لأحجام صغيرة جدا، مما يتيح الفرصة للشركات المصنعة لصناعة بطاريات ذات سعات كبيرة باحجام مناسبة. لنأمل، أن تنال هذه التقنية مزيدا من التطوير و تشق طريقها إلى عالم الهواتف الذكية في المستقبل القريب.
المصدر