هذا كتاب جميل ومشوق في اللغة ...سيعجب الجميع إن شاء الله ..صغير الحجم عظيم الفائدة مؤنس في الوحدة مسعد في الصحبه...وهذا مقطع منه ...
يقال فلان كريم الخليقة ، شريف الملكة ، سري الأخلاق ، نبيل النفس ، حر الخلال ، محمود الشمائل ، أريحي الطباع ، كريم المخبر ، كريم المحسر ، صدقالمعجم ، محمود المكسر ، حر الطينة ، محض الضريبة ، جزلالمروءة ، شريف المساعي ، أغرالمكارم . وإنه لممن تتوسمفيه مخايلالكرم ، ويقرأ في أسرتهعنوان الكرم ، ويجول في غرتهماء الكرم ، ويقطر من شمائله ماء الكرم ، ويفوح من خلائقه عرف الكرم ، وانه لينطق الكرم من محاسن خلاله ، ويتمثل الكرم في منطقه وأفعاله . وقد خلق الله فلانا من طينة الكرم ، وصاغه من معدن العتق ، وأنبته من أرومةالحرية ، وجمع فيه خلال الفتوة . وهو بقية الكرام ، وتليهالأحرار ، وربيبالكرم ، وتوأم النجابة ، وصنو المروءة ، وخلاصة الحسب ، وعصارة الكرم . واني لم أر اكرم منه أخلاقا ، ولا أنبل فطرة ، ولا أطيب عنصرا ، ولا أخلص جوهرا ، كأن أخلاقه سبكت من الذهب المصفى ، وكأن شمائله عصرت من قطر المزن .
وتقول في ضد ذلك هو لئيم الضريبة ، دنيء الملكة ، خسيس الشنشنة ، خسيس النفس ، صغير الهمة ، سافل الطبع ، زمنالمروءة ، لئيم الحسب ، جعد القفا ، لئيم القزال ، لئيم السبال ، دون ، ساقط ، نذل ، رذل ، فسل ، وغدوغب ، وغل ، رضيع ، وراضع ، وهو رضيع اللؤم ، ولئيم راضع . وقد تبرأت منه المروءة ، وسدت عليه طرق الكرم ، وهو بطرق اللؤم أهدى من القطا . وانما فعل ذلك بلؤمه ، وخسته ، ودناءته ، وسفالته ، ونذالته ، ورذالته ، وسفالته ، ووغادته ، ورضاعته . وانه لدنيء الأصل والفرع ، لئيم الحمل والوضع ، وقد غذي اللؤم في اللبن ، ودب في اللؤم وشب ، وان اللؤم حشو جلده ، وملء ثيابه ، وان جلده لينضحلؤما ، وانه لتجري عصارة اللؤم في دمه ، وانه ليرعفاللؤم من أنفه ، ويمجهمن مسامه . وهو ألأم من أسلم ، والأم من ماقط ، والأم من راضع . وفي المثل لا يعجز مسك السوء عن عرف السوءيضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جهده فيظهر في أفعاله...
من صيغة doc
الحجم 1.5 mb