==========
في الثلاثينات كان فيه طالب جديد التحق بكلية إحدى الجامعات، وعندما حان وقت الصلاة
بحث عن مكان ليصلي فيه فأخبروه أنه لا يوجد مكان للصلاة في الكلية بس فيه غرفة صغيرة ( قبو ) تحت الأرض ممكن تصلي فيه.
ذهب الطالب لتلك الغرفة تحت الأرض وهو مستغرب من الناس اللي في الكلية لعدم إهتمامهم بموضوع الصلاة، فهل هم يصلون أم لا ؟
المهم دخل الغرفة فوجد فيها حصيراً قديماً وكانت غرفة غير مرتبة ولم تكن نظيفة، ووجد عاملاً يصلي، فسأله الطالب:
- هل تصلي هنا ؟
فأجاب العامل: أيوه، محدش بيصلي من الناس اللي فوق ومافيش غير هذه الغرفة.
فقال الطالب معترضاً: أما أنا فلا أصلي تحت الأرض. وخرج من القبو إلى الأعلى، وبحث عن أكثر مكان معروف وواضح في الكلية وعمل شيئ غريب جداً .!!
وقف وأذن للصلاة بأعلى صوته، فتفاجأ الجميع وأخذ الطلاب يضحكون عليه ويشيرون إليه بأيديهم ويتهمونه بالجنون.
لم يبالي بهم، جلس قليلاً ثم نهض وأقام الصلاة وبدأ يصلي وكأنه لا يوجد أحد حوله.
ثم بدأ يصلي لوحده .. يوم ..يومين .. نفس الحال .. الناس كانت تضحك، ثم إعتادت على الموضوع كل يوم، فلم يعودوا يضحكون ..
ثم حصل تغيير .. العامل اللي كان يصلي في القبو خرج وصلى معه .. ثم أصبحوا أربعة وبعد إسبوع صلى معهم أستاذ من نفس الكليه!
إنتشر الموضوع والكلام عنه في كل أرجاء الكليه، إستدعى العميد هذا الطالب وقال له:
لا يجوز هذا الذي يحصل، إنتو تصلوا في وسط الكليه، نحن سنبني لكم مسجد عبارة عن غرفة نظيفة مرتبة يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة .
وهكذا بني أول مسجد في كلية جامعية. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فطلاب باقي الكليات أحسوا بالغيره وقالوا: إشمعنا هذه الكلية عندهم مسجد؟
فبني مسجد في كل كلية في الجامعة….
هذا الطالب تصرف بإيجابية في موقف واحد في حياته فكانت النتيجة أعظم من المتوقع .. ولا يزال هذا الشخص سواء كان حياً أو ميتاً يأخذ حسنات وثواب عن كل مسجد يبنى في الجامعات و يذكر فيه إسم الله … هذا ما أضافه للحياة
- ويأتي هنا السؤال ماذا أضفنا نحن للحياة ؟
لنكن مؤثرين في أي مكان نتواجد فيه، ولنحاول أن نصحح الأخطاء التي من حولنا
ولا نستحي من الحق .. والله الموفق…
- إليك الفوائد من تلك القصه:
- لن يحدث أي تغيير ما لم نكن إيجابيين.
- إرفع لنفسك ولغيرك الراية واكسب الأجر قال صل الله عليه وسلم: ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ).
- الناس فيهم خير كثير ولكنهم يحتاجون إلى من يوقظهم من سباتهم فلا تتردد في فعل الخير فلن تعدم أعوانا .
- لا تلتفت إلى المثبطين والساخرين وامض في طريقك وتذكر ما لاقاه الأنبياء عند دعوة أقوامهم إلى الخير.
هذا والله أعلم
==========
إنتبه ياغافل فالموت قادم
وَلدتـكَ أمـكَ باكـياً مُستصرِخـاً
والناسُ حولَك يضحكون سـروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا
في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً
==========
يتبع إن شاء الله