عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2013, 04:29 AM   #101
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

قصص ومواقف



* مكيالك يكال لك به:
كان هناك رجل فقير زوجته تصنع الزبدة وهو يبيعها في المدينة لأحد البقالات،
وكانت الزوجة تعمل الزبدة على شكل كرة وزنها كيلو وهو يبيعها لصاحب البقالة ويشتري بثمنها حاجات البيت.

وفي أحد الأيام شك صاحب المحل بالوزن، فقام ووزن كل كرة من كرات الزبده فوجدها٩٠٠ جرام، فغضب من الفقير.
وعندما حضر الفقير في اليوم الثاني قابله بغضب ... وقال له لن أشتري منك يا غشاش تبيعني الزبدة على أنها كيلو ولكنها أقل من الكيلو بمائة جرام حينها.

حزن الفقير ونكس رأسه ثم قال:
نحن يا سيدي لا نملك ميزان ولكني إشتريت منك كيلو من السكر وجعلته لي مثقال كي أزن به الزبدة.

تيقنوا تماماً أن (مكيالك يُكال لكَ به)






* لعله خير:
يُحكى أن ملكاً كان لديه وزيرٌ حكيم ... وكان هذا الوزير كلما ألمت مصيبة بالملك أو المملكة يهون على ملكه ويقول له لعله خير يامولاي ... فلا أحد يعرف ما هو مقدرٌ له مما تحمله الأيام لنا قد نراه شراً ويكون الخير فيه وقد نرى الخير في سبيل آخر ويكون الشر فيه ...

إلى أن جاء يوم وضاق الملك ذرعاً من كلمة وزيره والتي هي (لعله خير) حيث كان الملك ينظف سيفه وإذ به يقطع إصبعاً من أصابع يديه ..فجاء وزيره يزوره ويطمئن عليه وقال له لابأس عليك يا مولاي ولعله خير لك ...
فثار غضب الملك وقال له: أمجنون أنت أيها الوزير؟ وأين الخير بأن تقطع إصبعي؟ وأمر بسجن وزيره...فقال الوزير والجنود يذهبون به الى السجن( لعله خير) ....

وبعد مدة كان الملك في رحلة صيد واذ بقبيلة بدائية تمسك بالملك وتذهب به مكبلاً إلى حيث تقيم حيث أرادوا أن يقدموه قرباناً لألهتهم ... فاعدوا النار لكي يحرقوا هذا الملك ... فكبلوه وأوثقوه وإذ بهم يرون أن إصبعه مقطوعة ولا يصلح لئن يكون قرباناً فأطلقوا سراحه ...

وهو في طريق عودته عرف أن قطع إصبعه كان خيراً له ... وتذكر كلمة وزيره
(لعله خير) فعاد إلى مملكته وأطلق سراح وزيره واعتذر منه .. وحكى له ما جرى معه في رحلته وقال له أما الخير الذي أصابني من قطع إصبعي فعرفته.
فما الخير الذي أصابك من سجني لك؟ ...

فضحك الوزير وقال: لو لم تسجني يا مولاي لكنت معك في رحلتك هذه ولأخذوني عوضاً عنك قربانا .... فضحك الملك وعرف قيمة هذه الكلمة (لعله خير).


* الصابر والشاكر في الجنه:
دخل عمران بن حطان يوماً على إمرأته, وكان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً وكانت إمرأته حسناء، فلما نظر إليها إزدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها، فقالت: ما شأنك ؟
قال: الحمدلله لقد أصبحت والله جميله.
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة !!!
قال: ومن أين علمت ذلك؟
قالت: لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت ..

والصابر والشاكر في الجنة.




==========






==========


سوف
أكثر عذاب أهل النار من( سوف ) أي التسويف، يتعذبون في النار لأن حياتهم كانت في سوف، يقول:
سوف أتوب سوف أرجع، سوف أقيم الصلاة، سوف أصل الرحم، سوف أعطي الحق لأهل الحق ، سوف ...سوف....
ويمر العمر وهو في سوف ، فيكون أكثر عذاب أهل النار.

كان أحد الشيوخ العارفين يعرف قيمة الوقت بحق، وكان وقته كله مشغول، ذات يوم جاء له أحد تلاميذه بهدية (ساعه) أول ما ظهرت الساعات، فلما أحضرها له وجده مشغولاً، فقال له ياشيخ أنا أعرف مدى إهتمامك بالوقت فأحضرت لك ساعة تضبط وقتك عليها، قال له الشيخ مشكور ياولدي حط الساعة هناك إذا لقيت وقت سوف أضبطها، وانصرف التلميذ، بعد مده من الزمن رجع التلميذ إلى الشيخ فوجده لا زال على حاله من الإنشغال فقال: ها ياشيخ قلي كيف عجبتك الساعه؟، قال الشيخ مشكور يا ولدي والعفو منك شفني ما عندي وقت أشوفها ولا أضبطها شل ساعتك ياولدي لعلك تنتفع بها، فوجدها التلميذ في نفس المكان الذي وضعها بيده !!

أيامنا قد تقضت على الأماني والأوهام
ياذا الكسل كم تؤخر توبتك من عام إلى عام


وليس تدري في عام يأتيك هو ناقص أو تام
وهل تحققت دنيا دامت لأحد أو لها دام

والعمر فان وإن طال لابد من كرة السام
بالسوف السوف تسويف تمضي الليالي والايام



الشاهد أن حال الصادق مع الله هو الذي أخذ من وقته لحاله ما يصلح حاله لقلبه،
ويقوي قلبه ويخلصه لربه، وأخذ من ساعاته لوقته ما يزن به حاله عند ربه،
وأخذ من يومه ساعات صلاحه فيها وحاجته إليها، وأخذ من شهره ليومه فكان شهره يوماً، وكان يومه ساعة، فشغله وقته عن ساعته، وشغله حاله عن وقته،
فكان على هذا مراعياً لوقته، محافظاً على حاله، قائماً على نفسه، جامعاً لهمه، محصياً لأنفاسه، مراقباً لرقيبه، مجالساً لحبيبه، لا يخرج عنه نفس في أدنى وقت إلا في ذكر لمذكور، أو شكر على نعمة لمنعم، أو صبر في محنة عتيدة، أو رضاً عند شدة شديدة ، فيكون في ذلك كله ناظراً إلى الرقيب مصغياً إلى القريب، سائحاً إلى الحبيب، لا ينظر إلا إليه، ولا يعكف إلا عليه، وقد جعل العمر يوماً واليوم ساعة، والساعة وقتاً، والوقت حالاً، والحال نَفَساً، والنَفَس مراقبة، والمراقبة مواجهة، فتوجه في وجهته فلم ينثني، وساح في قربه فلم يني، فكان من الإيمان على مزيد، ومن اليقين في تجديد، وأعطى من الحياة الطيبة بغير حساب، وكشف له عن قلبه الحجاب، فكانت المعرفة مقامه، وقصرت عليه أيامه فكان وقته وقتاً لواحد، وكان قلبه واحداً لواحد، وهمه منفرداً لمنفرد، وهذا حال الأبدال الذين هم من الرسل أمثال.



==========




يتبع إن شاء الله

ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس

اعلان