عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2012, 08:09 PM   #78
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bilal.23 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا عالعادة مبدع دائما مبدع مشكووور يا مشرفنا الغالي

حياك الله أخي الفاضل bilal.23
أشكرك على المرور وتسطير إعجابك
والحمدلله على توفيقه وأسأله أن يكون خالصاً لوجهه الكريم.

==========




==========

الله جل جلاله

قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قال لهم: ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا: ثلاثة ..
قال لهم: ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا: إثنان ..
قال لهم: ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا: واحد ..
قال لهم: وما قبل الواحد ؟

قالوا: لا شئ قبله ..
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا: في أي جهة يتجه ربك ؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا: في كل مكان ..
قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟

أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا: جلسنا ..
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا: لا.
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا: نعم.
قال: ما الذي غيره ؟
قالوا: خروج روحه.
قال: أخرجت روحه ؟
قالوا: نعم.
قال: صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها !!
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها،

فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
==========

الموت
الموت والحياة وجهان لعملة واحدة..فكما لبقية الكائنات الاخرى التي تقاسمنا الكرة الارضية والنباتات وحتى الاشياء عمرا افتراضيا.. فان للانسان عمر افتراضي..

ويتمثل جوهر الخلاف بين الانسان وبقية الكائنات ان الانسان سيحاسب على أعماله..وتصرفاته في الحياة الدنيا على خلاف بقية الكائنات التي اذا ماتت انتهى أمرها..

قال تعالى:
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فان وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } الرحمن 26

* تتمثل مراحل الموت في ثلاث مراحل:
1- الإحتضار - سكرات الموت - إنتزاع الروح )
2- الدخول في النشأة الآخرة
3- حياة البرزخ (حياة القبر)..



* الإحتضار:
والمقصود به حضور ملك الموت و أعوانه من ملائكة الرحمه والعذاب لإنتزاع روح المحتضر وهو من الأهوال المرعبة بعض الشيء..لما يدخل من الخوف والهلع على قلب المحتضر عند رؤيتهم..
وأهوال الإحتضار تختلف من شخص لأخر وهي تتراوح بين الرفق والشدة حسب سلوك الإنسان وعمله..فالمتقون لهم مناخ نفسي مريح وتتلقاهم الملائكة بالبشارة العظمى وهي الفوز بنعيم الجنة..
في حين يعاني الأشرار والكافرون من غمرات مفزعة وأهوال مرعبة بسبب الوعيد بالعذاب..وجهنم وبئس المصير..



* سكرات الموت:
قال تعالى:
{ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } ق 19

المقصود بسكرة أو سكرات الموت الكرب الذي يتغشى المحتضر عند الموت من هول المفاجأة..وهي غصص الموت وغمرات الألم والأوجاع..

وتتجلى تلك السكرات في إحتباس لسان المحتضر وشخوص بصره وترشح جبينه وتقلص شفتيه وارتفاع أضلاعه وعلو أنفاسه واصفرار لونه وتموت أعضائه بالتدريج حيث تبرد قدماه ثم فخذاه ثم يداه وهكذا...حتى تبلغ الحلقوم فينقطع نظره عن الدنيا إنقطاعا لا رجعة فيه...
ومما يهون تلك الاهوال بعض الاعمال الصالحة مثل صلة الرحم وبر الوالدين..


* إنتزاع الروح:
تتنتزع الروح حسب سلوك الشخص في الحياة الدنيا فالمؤمنون الذين يخافون ربهم في خلواتهم.. ويرفقون بإخوتهم في الإسلام والإنسانية..تتنتزع أرواحهم بتأن ويسر في حين يكون الإنتزاع شديداً ..في حالة الفاسقين والفاجرين.. نسأل الله العافيه.
لكن يحدث أن تتنتزع روح المؤمن المتقي بشدة..وتنتزع روح الفاسق والفاجر والضارب بحدود الله عرض الحائط برفق ولين.. ترى لماذا ؟

إتفق أغلب الفقهاء والعلماء أن الشدة في إنتزاع روح المؤمن المتقي هي تطهير له من بعض ذنوبه الدنوية..
في حين يكون الرفق بالكافر الفاسق إستيفاءاً له لبعض حسناته الدنيوية...فيموت وهو يتحدث أو يضحك..


قال أحد الأئمه:
" إن آية المؤمن إذا حضره الموت أن يبيض وجهه أشد من بياض لونه، ويرشح جبينه، ويسيل من عينيه كهيئة الدموع، فيكون ذلك آية لخروج روحه، وأن الكافر لتخرج روحه سلا من شدقه كزبد البعير ".
ولكن الثابت والأكيد أن علامات وجه الميت تدل على مثواه الأخير..الجنة أم النار..

* الدخول في النشأة الأخرى:
حين يسلم الميت الروح ينكشف له بالموت ما لم يكن مكشوفاً له بالحياة..فيعرض عليه مقعده في الجنة أو النار..ولا يعاقب إلا حين يبعث يوم القيامة..ويتجسد له المال والولد والعمل..

* حياة البرزخ أو حياة القبر:

المقصود بالبرزخ الحاجز بين شيئين وهو العالم المتوسط بين الموت والحياة..يعذبُ فيه الانسان أو ينعم حسب أعماله..
وأول ما يوضع الإنسان في القبر يصاب بضغطة القبر أو ضمته فيفرم لحمه ودماغه وتذوب دهونه وتختلط أضلاعه وتمون بسبب النميمة، والتهاون في مسالة الطهارة وصلة الرحم .. وقل من ينجو منها إلا من رحم ربي.

بمجرد وضع الميت في القبر ويذهب عنه أهله..تعود إليه الروح من جديد..وهي روح من نوع خاص لمجرد الإحساس بالمتعة أو العذاب في القبر..
ويأتيه ملاكا القبر منكر ونكير فيقعدانه ويسألانه:
من ربك ؟
ما دينك؟
من ذلك الرسول الذي بعث فيكم؟
ماهو الكتاب الذي كنت تتلوه؟
ويُسأل عن عمره فيما أفناه؟

وماله من أين إكتسبه؟..
وفيما أنفقه؟؟...

فإن إحسن الإجابة مُد له في قبره مد البصر وبشر بالجنة، وإن تلعثم وتلجلج لسانه أو أجاب كذباً، إستقبلته الملائكة بنزل من حميم وبشرته بالجحيم، نسأل الله العفو والعافيه.

هذا والله أعلم وأجل

==========

images?q=tbn:ANd9GcTMhfWw00TYUfyW5zQK2UbVgKzCTEZ77tMMY T86K676qsXbDrcTw







اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وأرحم موتانا وموتى المسلمين


يتبع إن شاء الله
ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس
العضو التالي يشكر ahamwahid على مشاركته الطيبة ويطلب المزيد من هذه المشاركات الرائعة

اعلان