عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2012, 08:36 AM   #52
ahamwahid
مشرف
 
الصورة الرمزية ahamwahid
 
الرتبة الادارية: مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل: 30-12-2005
الدولة: Saudi Arabia- Jeddah
المشاركات: 7,191
مشاركات الشكر: 23,297
شكر 14,526 مرات في 4,423 مشاركات

الاوسمة التي حصل عليها




وقفة تدبـّر

- قال تعالى:

{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.

========
- المحقرات من الذنوب:
* عدم إستصغار المحقرات من الذنوب واجتنابها:
- عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:

( إيّاكُم وَمُحقَرات الذُنوبِ ، فإنَّما مَثَلُ مُحقَرات الذُنوبِ كَمَثَلِ قوم نَزَلوا بَطنَ واد فَجاءَ ذلكَ بِعود وجاءَ ذا بِعود ، حَتّى حَمَلوا ما أنضَجوا بِهِ خُبزَهُم ، وإنّ مُحقَرات الذُنوبِ مَتى يؤخَذُ بِها صاحِبُها تُهلِكُهُ ). رواه مسلم وأحمد وأبو داود.

* إن محقرات الذنوب هي الصغائر التي يستهين بها المرء، فإن أكثَرَ منها واستهان بها أوردته النار، لذلك قيل: "لا كبيرة مع إستغفار ولا صغيرة مع إصرار".
وعلى المرء أن لا ينظر إلى صغر ذنبه ولكن عليه أن ينظر إلى من يعصي؟
فالمعصية الصغيرة هي معصية لله عز وجل وهي تشترك في هذه الصفة مع الكبائر.
وما على المرء إلاّ أن يتبع الذنوب بالإستغفار وبصالح الأعمال.

* إن من محقرات الذنوب العادات الذميمة التي يعتادها المرء ولا يكلف نفسه بالإقلاع عنها . فالعادة تتكرر على الدوام، فتتكرر المعصية مرات كثيرة وبذلك تزداد العقوبة عليها. وعلى المرء الذي أُبتلي بعادة سيئة أو إعتاد مخالفة معينة لكتاب الله وسنة رسوله أن يجهد نفسه بالإقلاع عنها قدر الإمكان، حتى ولو كان ذلك بعض الأحيان.
إن مجاهدة النفس لكي تقلع عن عادة سيئة هي من صالح الأعمال، وقد يثيب الله تعالى المرء بمساعدته على الإقلاع عن تلك المعصية نهائيا أو أن يغفرها له. أما عدم الإكتراث بالسيئات الصغيرة والإكثار منها فهو ما يحذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا وهي التي قد تهلك مرتكبها.

موقع الإسلام اليوم للشيخ سلمان العوده

========
- القلب السليم:
* مثل القلب مثل ريشة تقلبها الريح بفـلاة.إنما سمي القلب قلباً من تقلبه ...
فيارب ثبت قلوبنا على دينك ... فالثبات هو الطريق الوحيد للنجاة والسعادة في الدارين.

* لقد تسائلت كثيراً ما هو المقصود بالقلب السـليم الذي ورد ذكره في هذا الإستثناء

من محكم الآيات ... {إلا من أتى الله بقلب سليم} وتردد في صدري هاتف يهتف من منا سليمُ القلب؟ ... بعد ما عصفت به كل هذه الذنوب والآثام هذا القلب الذي كاد يصبح كخلقة بالية من كثرة ما أستهلك في المعاصي ليته كان عامراً بذكر الله ...
وهل مازال في العمر بقية حتى ندرك شيئً من رحمة الله قبل فوات الأوان؟.

- اللهم أنى أسألك أن تحيى موات قلوبنا بقدرتك ...

يا قوى ياعزيز نستمد من رحمتك قوة لقلوبنا الضعيفة.

* وإذا أردت أن تعرف هل قلبك سليم صحيح من الأسقام وانه يؤدى دوره الذي من أجله خُلق فتعال وأنظر إلى هذه العلامات التي ذكرها ابن القيم رحمه الله وهى:

- أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى يتوب إلى الله وينيب.
- أنه لا يفتر عن ذكر ربه ولا يسأم من عبادته، أنه إذا فاته ورده اليومي وجد لفواته ألماً أشد من فوات ماله.
- أنه يجد لذة في العبادة أكثر من لذة الطعام والشراب.
- أنه إذا دخل في الصلاة ذهب غمه وهمه في الدنيا.
- أن يكون همه لله وفى الله.
- أن يكون شحيح بوقته على أن يضيع أشد من شح البخيل بماله.
- وأن يكون إهتمامه بتصحيح العمل أكثر من إهتمامه بالعمل ذاته.

خيمة المسلم
muslimtents


========

- معاملة الخلق:
السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم.

ابن تيمية

========
- قال ابن القيم في زاد المعاد:
( وكان محافظته صلى الله عليه وسلم على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، وكذلك لم يكن يدعُها هي والوتر، لاحضراً ولاسفراً).
وقد ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت:

( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشدُّ تعاهداً منه على ركعتي الفجر ) متفق عليه.
وعنها أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا ومافيها ) رواه مسلم
وفي رواية: ( لهما أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً ).

- ( لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بعد السلام سواء كان ذلك مستقبلاًً القبلة أو مستقبلاًً المأمومين، وإنما كان عامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها عليه الصلاة والسلام فيها وأمر بها فيها؛ وهذا هو اللائق بحال المصلي، فإنه مقبلٌ على ربه، فإذا سلّم زال ذلك ).


(مختصر زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية
تأليف: محمد بن عبدالوهاب ص27).

========
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
( العارف يسير إلى الله تعالى بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل ).
ومشاهدة المنّة: أي مشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده.
ومطالعة عيب النفس والعمل: أي رؤية عيوب نفسه وجهلها وظلمها وعدوانها.

- قال ابن القيم رحمه الله معلقاً:
( فمشاهدة المنّة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان، ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والإنكسار والإفتقار والتوبة في كل وقت، وأن لايرى نفسه إلا مفلساً، وأقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى باب الإفلاس).


(الوابل الصيب لابن القيم )


يتبع إن شاء الله





ahamwahid غير متصل   رد مع اقتباس

اعلان