اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saw25
جزاك الله خيرا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم من قلت له جزاك الله خيرا فقد شكرته
|
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم(مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ؛ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْرًا؛ فَقَدْ أَبْلَغَ فِي اَلثَّنَاءِ)) أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، وصحَّحه الألبانيُّ: 2035.
قال الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- في شرح رياض الصالحين (1/1719): إذا صَنع إليك إنسان معروفًا بمال أو مساعدة أو علم أو جاه -يعني توجه لك- أو غير ذلك؛ فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر أنْ تكافئ صانع المعروف؛ فقال: ((مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ))[1].
والمكافأة تكون بحسب الحال؛ مِن النَّاس من تكون مكافأته أن تعطيه مثل ما أعطاك أو أكثر، ومِن النَّاس مَن تكون مكافأته أن تدعو له ولا يرضى أن تكافئه بمال؛ فإنَّ الإنسان الكبير الذي عنده أموال كثيرة، وله جاه وشرف في قومه، إذا أهدى إليك شيئًا فأعطيته مثل ما أهدى إليك؛ رأى في ذلك قصورًا في حقه؛ لكن مثل هذا ادع الله له؛ ((فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ)) ومن ذلك: أن تقول له: (جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْرًا) إذا أعطاك شيئًا أو نفعك بشيء؛ فقل له: (جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْرًا)؛ فقد أبلغت في الثناء؛ وذلك لأنَّ الله -تعالى- إذا جزاه خيرًا كان ذلك سعادة له في الدنيا والآخرة. ا. هـ
[1] عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ)) رواه أبو داود وصححه الألباني: 1672.