الكمبيوتر الكفي - جلب المِنن و رفع المِحن بما ورد عن الدعاء في كتب الصحاح و السنن

[B][RIGHT]نعم أخي القارئ الكريم

الدعاء يجلب المنن و المنح و العطايا

و يدرأ المحن و الفتن و البلايا

الدعاء عبادة

بل قال النبي صلى الله عليه و سلم فيما صح عنه : ( الدعاء هو العبادة )

و لا تصح رواية الدعاء مخ العبادة

و ها هنا قاعدة لطيفة عند أهل اللغة

يقولون [COLOR="Blue"][SIZE="4"]كلما قل المبنى زاد المعنى [/SIZE][/COLOR]" أى كلما قلت حروف الكلمة و مبناها زادت في القوة "

فجملة الدعاء هو العبادة أقوى و أبلغ من جملة الدعاء مخ العبادة و إن كانتا تؤديان معنى متقارباً..

و هى قاعدة صحيحة إلى حد كبير

فالحكم كلماتها قليلة و معانيها كبيرة و كثيرة

الأمثال كذلك

و مما تلقيته : أن كلام السلف قليل المبنى كثير المعنى .. و هذا حقيقى

بل إن آيات القرآن و الأحاديث النبوية تجرى وفق تلك القاعدة ، تجد مثلا تفسير العلماء لقوله تعالى :" الله الصمد" يأخذ منهم الصفحات الطوال بل منهم من كتب كتابا في تفسير سورة الإخلاص

و هكذا تجد القاعدة منتظمة في تفسير سورة الفاتحة مثلا

و غير ذلك كثير

و من هذا قول النبي صلى الله عليه و سلم فيما صح عنه من رواية أبي رقية تميم ابن أوس الداري عند مسلم: " الدين النصيحة " لا أبلغ من تلك الكلمة في شمولها لكل أبواب الدين..

المهم ، نرجع لقول النبي صلى الله عليه و سلم

[COLOR="Blue"]الدعاء هو العبادة[/COLOR]

و هذا له دلائل على الإجمال و التفصيل

[COLOR="Blue"]فالدعاء بالنظر لمقام الداعي[/COLOR] هو نوع من أنواع توحيد العبودية أو يسمى أيضا توحيد الألوهية ،

فأنت أيها المسلم حين ترفع يديك نحو السماء راجيا رب السماء أن يستجيب لك ، فأنت في الحقيقة تعبده

لأنك ما عرفت ربا سواه ترجى منه الحوائج و تطلب منه العطايا و ترفع بدعائه البلايا

يعنى الدعاء عبادة محضة

[COLOR="Blue"]و الدعاء بالنظر لمقام المدعو سبحانه و تعالى[/COLOR] رب العزة فهو نوع من أنواع توحيد الربوبية

و ها هنا فرق بين نوعي التوحيد ينبغى التفطن له ، بل هو من أوجب الواجبات المتحتمات على العبيد أن يعرفوا هذا الفرق بين نوعي التوحيد

توحيد الألوهية و توحيد الربوبية

افهمها و احفظها أخى الكريم ، تلك الصيغة

[COLOR="Red"]توحيد الألوهية[/COLOR] : هو توحيد الله بأفعالنا نحن : مثل الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و مثل أعمال القلب كالخوف و الرجاء و التوكل و الإنابة ..
و أيضا الذبح و الطواف و الحلق و النذر و أيضاً الاستغاثة و الاستعانة و الاستعاذة ..و الدعـــــــــــــــــــاء

و هذا النوع من التوحيد هو التوحيد الذي أرسلت به الرسل ، و من أجله يكون الحساب يوم القيامة..و هو الذي بصلاحه يصلح العالم و بفساده يفسد العالم..

أما

[COLOR="Red"]توحيد الربوبية [/COLOR]: هو توحيد الله بأفعاله هو عز و جل : مثل الإحياء و الخلق و الرزق و الملك و التدبير و العناية بالخلق و رعايتهم و إجابة دعواتهم ،
و أنت حين تطلب من الله و تسأله فأنت تعلم أنه يملك النفع و يملك دفع الضرر عنك ،
و هذا هو جانب الربوبية ..

فالدعاء يشتمل على نوعي التوحيد اقتضاءً و لزوماً...

فمما ينبغي ملاحظته و مراعاته و أنت رافع أكف ضراعتك و خشيتك و لجوئك لله عز و جل أن تعرف أنك تعبده و تحقق توحيده سبحانه و تعالى

و بنفس المعنى ، ينبغي ملاحظة المعنى المضاد

فالذين يعتقدون في غير الله ، تراهم يدعون غير الله ، و يستغيثون بغير الله و يستعيذون بغير الله و يطلبون رفع الجوائح و قضاء الحوائج من غير الله ، هم في الحقيقة مناقضون للتوحيد ، التوحيد الذي أرسلت به الرسل ، ألا و هو توحيد الألوهية

و بطرفي الأمر ، سواء طرف الدعاء و الطلب و سؤال الرب تبارك و تعالى

و طرف التوحيد و العبادة و تحقيق تفرد الله سبحانه و تعالى بالألوهية

فإن للدعاء آداباً و أحكاماً

أرأيت لو كنت تقدم طلباً لعميد كليتك

أو رئيس قسمك في العمل

أو المحافظ

أو الأمير

أو الوزير

أو الرئيس و السلطان و الملك

فأول ما تسأل عنه

سوف تسأل قائلاً

ماذا أقول ؟

ماذا أكتب ؟

ما هى الصيغة ؟

كيف أبدأ ؟

بماذا أختم طلبي ؟

أكتب اسمى على اليمين أو اليسار ؟ أسفل الطلب أو أوله ؟

هل ينفع أقول كذا و كذا ؟

طيب

ما بالك برب العالمين

كلما ارتقيت في أدبك معه

كلما كان أدعى للقبول

و لكن ليس كل فروع الأدب تقاس على البشر

لأن الله سبحانه و تعالى يحب الإلحاح في الدعاء بعكس المخلوقين

و الله عز و جل يحب المخلصين الصادقين المتضرعين الباكين الخاشعين الوجلين الداعين
كما قال تعالى : [SIZE="6"][COLOR="Red"]( ادعوا ربكم تضرعا و خفية )[/COLOR][/SIZE]

و هذا مقام يتسع فيه المقال و يحتاج لبسط

و حينئذ أنقل لكم كلام ابن تيمية بتمامه حول هذه الآية (مجموع الفتاوى/المجلد الخامس عشر/تفسير قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية) :-

و لو أحببت أن أضع عنواناً لتلك المادة فسيكون

[CENTER][COLOR="Red"][SIZE="7"]اخفض صوتك في الدعاء ، و في ذلك الخير كله[/SIZE][/COLOR][/CENTER]

و لا يخفى أن قراءة كلام ابن تيمية تحتاج لتأنٍ و نوع تمرس ، لا لصعوبة ألفاظه ، كلا ، لكن لمتانة تراكيبه و عباراته ، تحتاج لتركيز في الربط بين الجمل و بعضها ، و لذلك قمت بوضع بعض التلميحات في مربعات ملونة تسهيلاً على القارئ كي يستطيع تجميع الأفكار من وراء السياق..و أنصح بتكرار قراءة كلام الشيخ ، فسوف تجد زيادة في الاستيعاب مع كل مرة إن شاء الله

[WEB]http://ia360702.us.archive.org/21/items/DontRaiseUrVoice/WhisperInDo3aa.pdf[/WEB]

و هذه المادة التى صيغ من أجلها عنوان الموضوع :-

[COLOR="Red"][SIZE="7"][CENTER]جلب المِنن و رفع المِحن بما ورد عن الدعاء في كتب الصحاح و السنن[/CENTER][/SIZE][/COLOR]

[WEB]http://ia360707.us.archive.org/9/items/AdabDo3aa_58/GalbMinan.pdf[/WEB]

[COLOR="Red"][SIZE="5"][CENTER]و هذا تذكير ببعض آداب الدعاء و فقهه[/CENTER][/SIZE][/COLOR]

[WEB]http://ia360708.us.archive.org/9/items/AdabDo3aa/AdabDo3aa.pdf[/WEB]

[CENTER][SIZE="7"][COLOR="Red"]و هذه فتاوى الشيخ ابن باز في مسائل متعلقة بالدعاء " نافعة و مفيدة جداً " [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[WEB]http://ia360709.us.archive.org/22/items/FatawaIbnBazInDo3aa/FiqhDo3aa.pdf[/WEB]

[COLOR="Red"][CENTER][SIZE="4"]و مادة صوتية للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر[/SIZE][/CENTER][/COLOR]

[SIZE="4"][URL="http://www.al-badr.net/web/index.php?page=lecture&action=download&file=rm&lec=392"]فقه الدعاء[/URL][/SIZE]

[COLOR="DarkOrange"][B][SIZE="5"]_____________________[/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR="Red"]قال بعض السلف :[/COLOR]

[COLOR="Blue"][SIZE="6"]إنى لا أحمل هم الإجابة و لكنى أحمل هم الدعاء ..
[/SIZE][/COLOR]
فلو حققت معنى الدعاء و آدابه المتضمنة لمعنى العبودية فلا تنتظر إلا الإجابة بفضل الله و حوله و قوته

و إذا قيل الدعاء هو العبادة

فالعبادة تتضمن كمال الذل مع كمال الحب

فلاحظ نفسك أيها الداعي و لاحظ حالك من تذللك و خضوعك و مسكنتك و تضرعك و خشيتك و أنت مع ذلك في حال المحب لربه المتأدب بعدم رفع الصوت المحسن في دعائه ، لا كما يفعل الكثير من الأئمة خصوصاً في رمضان ، و كأنه موسم لرفع الأصوات بالدعاء ، و كذلك في أيام الجمعة و في ساعات النوازل و القنوت..

و لكن الله يأمرنا بالدعاء له [COLOR="Blue"][SIZE="5"]خُفية [/SIZE][/COLOR]

فهل نحقق هذا الأدب مع الله ؟

و هل نقوم حقاً بمقام العابد الداعي و الداعي العابد في نفس الوقت ؟

[COLOR="DarkGreen"]آخر ما أود قوله :-[/COLOR]

أن تلك المشاركة كانت محبة و تقديراً مني لأخي الحبيب الأستاذ خالد التميمى وفقه الله تعالى

و أسأل الله

الإخلاص و القبول

و العفو عن الزلل و التقصير

و دوام محبتنا له عز وجل على طاعته و على سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم كما انتهجها الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً

و من أراد المزيد فعليه بمقدمة كتاب الداء و الدواء لابن القيم رحمه الله تعالى

[COLOR="Red"]و هذه روابط المواد للتحميل[/COLOR]

[url]http://www.archive.org/details/DontRaiseUrVoice[/url]

[url]http://www.archive.org/details/AdabDo3aa_58[/url]

[url]http://ia360707.us.archive.org/9/items/AdabDo3aa_58/GalbMinan.pdf[/url]

[url]http://ia360709.us.archive.org/22/items/FatawaIbnBazInDo3aa/FiqhDo3aa.pdf[/url]

[url]http://ia360708.us.archive.org/9/items/AdabDo3aa/AdabDo3aa.pdf[/url]

[COLOR="Green"]سؤال لمن قرأ الموضوع

ما الفرق بين الخفية و الخيفة ؟

و أيهما أليق بالدعاء ؟ و أيهما أليق بالذكر ؟[/COLOR]

و بالله التوفيق
[/RIGHT][/B]