المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تعدد معالجات الأجهزة الكفية


Aims
21-12-2002, 05:27 AM
ظهر اول كمبيوتر كفي في الأسواق العالمية عام 1996 عندما اطلقت شركة بالم اول نظام تشغيل ضمن جهاز بالم باليوت 1000 وباليوت 5000 . كان نظام التشغيل Palm هو اول نظام تشغيل يخصص للمساعدات الشخصية الرقمية Personal Digital Assistant PDA
وسرعان ما أخذ جهاز بالم في الإنتشار خصوصا لدى رجال الأعمال كثيري السفر والترحال حيث تجاوزت مبيعات أجهزة البالم مبيعات الهواتف النقاله وأجهزة الكمبيوتر المحموله .

هذا الوضع الذي إستحوذت عليه شركة بالم أدخل معها منافسا قويا لما لاحظته الشركات من أهمية السوق لهذا النوع من التقنية الجديدة خصوصا مايكروسوفت التي لاحظت أهمية الأجهزة الخاصة بالأعمال المرنه والمحموله . فسعت إلي تقديم نظام تشغيل جديد كليا أسمته على إسم نظامها العالمي Windows مع إضافة الحرفين CE ليصبح إسم نظام التشغيل Windows CE مما جعل هذة الأجهزة أسهل إستخداما في ظل المزايا الجديدة كشاشات العرض الملونه وإيقونات الويندوز المتعارف عليها والوسائط المتعددة فأصبحت هذة الأجهزة تشبه في مثاليتها أجهزة الكمبيوتر الشخصية العادية . مالبثت وأن دخلت شركة ثالثة في المنافسه هي هاندسبرج التي أسسها نفس الفريق الذي أنتج اول جهاز بالم بايلوت تبعتها سوني وتوشيبا وسيمينز ونوكيا وزيركوم وسايون وظهرت بالتالي معالجات جديدة هي SH3 و MIPS ومعالج StrongARM الشهير من إنتل.

هذة المنافسة الشريفة في السوق دعمتها الشركات المنتجة للمعالجات ودعمتها كذلك الشركات المنتجة للبرامج والتطبيقات والتي أخذت على عاتقها تصميم تطبيقات تفي بتعدد المعالجات

إن الفكرة تبدوا منطقية ، ففي ظل وجود الشركات المنتجة العديدة ، تختلف بالتالي منتجات الأجهزة الكفية لكل شركة عن الأخرى ليس من حيث المواصفات فحسب بل كذلك – وهذا أهم – من ناحية القدرة على أداء المهام الإلكترونية المعقدة. وكمثال فإن مشغل البالم لايتعامل مع GUI او Graphic Utilities Interface الذي وفرته وأحتكرته مايكروسوفت في نظام تشغيل الويندوز الغني عن التعريف ، وكذلك لايتعامل الويندوز سي إي مع نماذج Spread Sheets الخاصة بنظام البالم لأنها الوحيدة التي إستنبطت فكرة هذة القوائم الرقمية في أجهزة البالم . وبالتالي فإن أنظمة التشغيل تختلف كليا عن بعضها في إدارة المهام المناطة إليها وفي توفير المميزات التي تدعمها لذاتها.

كانت بالم اول من اطلق نظام التشغيل القياسي لأجهزتها وكانت اول من اطلق حزمة التعريب العربية ووفرتها مجانا مع أجهزتها ، بينما مايكروسوفت هي اول من أطلق نظام يتعامل مباشرة مع GUI الذي وفر نظام الويندوز الشهير على أجهزة الكمبيوترات الكفيه وأيضا كانت مايكروسوفت اول من قدم شاشات ملونه وملتيميديا ضمن نظام الويندوز سي إي والذي طورته مؤخرا إلي نظام Pocket PC 2002 القياسي والذي إستحسنته الشركات المنتجة للبرامج والتطبيقات فقدمت من خلاله مجموعة قيمه منها وفي مقدمتها التعريب والبرامج العربية والإسلامية.

إن تعدد الأنظمة مستلزمة الشركات المنتجة للكمبيوترات الكفيه وليس قياسا لمبدا المفاضله في توحد معيارية أنظمة التشغيل كما هو الحال في الحواسيب الشخصية ، فبينما نجد بأن هناك مجرد شركتين هما Intel و AMD تتنافسان على حصة سوق المشغلات في الحواسيب الشخصية ، نجد بالمقابل معيارية واحدة من كافة الشركات المنتجة للملحقات والتطبيقات والبرامج لكلاهما ، وهي معيارية متعارف عليها كون تصنيع الأجهزة الشخصية يتم من قبل الجميع ، ولكن الحال يختلف كليا طالما عملية إنتاج الكمبيوترات الكفيه تستند على منتج المصنع – بتشديد النون – ذاته ، فبالم تنتج معالجاتها لنفسها ، وإنتل تنتج معاجاتها لمايكروسوفت ، وسوني تنتج معالجاتها لذاتها ، وهكذا لاتستند معالجات الأجهزة الكفيه حاليا على معياربه موحده .
نقول حاليا ولانعرف ما يخبئة المستقبل لهذا النوع من التقنية المستحدثة.

Aims

Start
06-05-2003, 03:12 AM
مقال أكثر من رائع اخي Aim

:D